"حيائي دثاري" حملة سعودية مجهولة ضد الأندية الرياضية النسائية

16 مايو 2009 by: trtr388


علق مجهولون لافتة كبيرة تعارض إقامة أندية رياضية
نسائية فيالسعودية عنونوها بـ"لا للأندية النسائية" ولم تحمل اللافتة اسم الجهة
المنظمة لها ولا أي أرقام أو عناوين تدل على هوية من قاموا بتعليقها.وشوهدت اللوحة
الكبيرة (تزيد مساحتها عن 6 أمتار مربعة) معلقة على أسوار الممشى الجنوبي الذي يحيط
بمدينة الملك فهد الطبية على طريق خريص وسط الرياض ويقصده هواة ممارسة رياضة المشي
بشكل يومي في الفترة المسائية خاصة السيدات


وفقا لصحيفة الوطن المحلية.واحتوت اللوحة على صورة لكرة قدم مشطوبة بعلامة (إكس) وبجوارها عبارة "لا للأندية النسائية" وعنونت اللافتة باسم حملة "حياتي دثاري" و"الحملة الوطنية لمواجهة الأفكار الضالة والتيارات التغريبية".كما احتوت على أحاديث نبوية عبارات مثل "أختي المسلمة: الحياء والإيمان قرنا جميعا إذا رفع أحدهما رفع الآخر" وأبيات شعرية تتحدث عن ذات المعنى.

وتشهد قضية الأندية الرياضية النسائية في السعودية جدلا واسعا، لا سيما في الآونة الأخيرة مع الحملة الإعلامية التي تقودها ناشطات في مجال حقوق المرأة، ويرى المؤيدون لهذه الفكرة إن افتتاح النوادي سيساهم في شغل أوقات فراغ بعض الفتيات بدلا من قضائها في المحادثات الهاتفية والشات ومشاهدة الأفلام التلفزيونية التي قد تقودهن للانحراف.ويقول المعارضون أن هذه الأندية ستفتح بابا لممارسات ينعدم فيها الحياء وتخلع العباءة والحشمة، ويلبس فيها الملابس التي تظهر العورات وتؤدي لتغريب المجتمع. وقال مفتي عام السعودية الشيــخ عبد العزيز آل الشيخ الأسبوع الماضي أنه سوف يتم النظر في موضوع الأندية الرياضية النسائية التي طالب بها العديد من الأشخاص خلال أسبــوع.وكان رئيس جامعــة مكــة المفتوحــة علي العمــري طالب بوجود نواد نسائية تمارس فيها السيدات والفتيات الرياضة، دون أن تكون هناك ردات فعل غير مبررة من المجتمع. وقال العمري "لا مانع من وجود أندية نسائية بشرط أن تكون هناك ضـوابط إسلامية لها، بحيث لا تؤثر على خصوصية المجتمع السعودي وذلك وفق الأنظمة والمنهجية المطلوبة.وأضاف "من حق المرأة ممارسة جميع برامجها الرياضية، من دون الحاجة لأن نتلقى ضغوطاً خارجية، خصوصاً أن الشريعة الإسلامية لم تمنع الفتيات من ممارسة الرياضة إذا كانت تتناسب مع طبيعتها التي خلقها الله، إضافة إلى مراعاة عدم وجود اختلاط بين الجنسين، والتقيد باللباس الشرعي".ويتوقع مختصون أن تتضاعف نسبة زيادة السمنة في السعودية، وبخاصة إذا لم يتخذ أي إجراء ضدها، في السنوات الخمس المقبلة من 28 في المائة، إلى 56 في المائة.ويقولون أن ما يساهم في زيادة السمنة أن نحو 80 في المائة من السعوديين لا يمارسون الرياضة، كما تعاني 80 في المائة من النساء من الوزن الزائد. وأوضح تقرير طبي حديث صدر في السعودية أن السمنة ومضاعفاتها كارتفاع ضغط الدم والسكري والجلطة وتصلب الشرايين تتسبب بوفاة 20 ألف سعودي سنويا.





المصدر : اربيان بيزنس

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: