أندراوس عزيز يعتزم تشكيل نقابة للكهنة المشلوحين لمواجهة البابا شنودة

16 فبراير 2010 by: trtr388





كشف القمص أندراوس عزيز عن عزمه إنشاء نقابة للكهنة يتألف مجلس إدارتها من كبار الكهنة، وذلك حتى تعنى بشئونهم في مواجهة ما وصفه بـ "جبروت" البابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط الأرثوذكس، وتخفيف قبضة الأساقفة عليهم.

 أكد عزيز الذي تم شلحه منذ عام 1988 في تصريحات لـ "المصريون" أن الهدف من ذلك حماية الكهنة من المحاكمات الجائرة التي يحالون إليها دون وجود قانون مكتوب ينظم ذلك، لأن المحاكمات الآن تجرى على هوى الأسقف، على حد تعبيره.

وكان البابا شنودة رفض اقتراحاً مماثلاً لكهنة المحافظات في مارس الماضي بإنشاء نقابة لهم علي غرار اللجنة البابايوية التي تخدم كهنة القاهرة بميزانية قدرها مليون جنيه وتوفر الكثير من الخدمات كما توفر 6 آلاف جنيه لكل كاهن عند زواج أحد أبنائه، بالإضافة إلى مشروع علاج لكل كاهن مع أسرته.

إلى ذلك، اتهم عزيز البابا شنودة الثالث بشن حرب عليه وصلت إلى حد المحاربة في الرزق "حتى أركع تحت قدمه طالبًا العفو والسماح" في أعقاب إرسال خطابًا رسميًا موقعًا باسمه إلى محكمة الأسرة ‏ببولاق أبو العلا والأزبكية يؤكد فيه أن عزيز لا يحق له كنسيًا القيام بعقود زواج بسبب شلحه، مما حدا بالمحكمة إلي إصدار حكمها ببطلان زواج أي مسيحي، واعتباره كأن لم يكن إذا ثبت أن إجراءات الزواج تمت على يد القمص المشلوح.

وترجع وقائع القضية عندما اكتشف زوج بالصدفة بعد مرور 15 عاما على زواجه أن إجراءات زواجه تمت على يد قس مشلوح فسارع إلى التقدم بدعوى أمام محكمة الأسرة ببطلان عقد الزواج واعتباره كأن لم يكن، وقضت المحكمة منذ أيام ببطلان العقد، وأكدت أنه طبقا للائحة الأقباط الأرثوذكس فإتمام إجراءات الزواج على يد كاهن مشلوح يعد سببا لبطلان الزواج وانعدامه.

واتهم عزيز البابا بشن حرب ضروس عليه ترجع إلى ثمانينات القرن الماضي، فيما قال إنه جاء انتقامه منه بعد أن عاد لكرسي مارمرقس بعد انتهاء الصدام الساداتي – البابوي الشهير، وقال بنبرة ألم: "لقد عشت أيام الجحيم على الأرض بعد أن طردني البابا شنودة من جنته في الأرض، الذي يقول عن نفسه إذا غضبت على أحد فلا أرضى عنه أبدا".

وروى تفاصيل خلافه مع البابا شنودة قائلاً: بعد تخرجي من الكلية الإكليريكية تم رسامتي على الخرطوم عام 1968 لأني ولدت فيها وأنا أحمل الجنسية المصرية ، ثم انتقلت إلى "الجضارف" مكان آخر بالسودان بعدها حصلت على منحة دراسية لليونان، وهناك كانت الكنيسة تعطى المتفوقين منحة باسم "الايكى" من الكنيسة بحوالي 4 آلاف درخمة والتي لم تكن تكفي "الأكل والشرب" وكان الأب الكاهن يبعث لي 10 جنيهات شهريًا كنوع من المساعدة لكنني اضطررت للعمل حتى أستطيع أن استكمل مصروفاتي.

وتابع: عندما عدت للخرطوم لم أجد مكانًا لي في كنائس الخرطوم فأعطاني "الأب الكاهن" شهادة "حسن سير وسلوك" وأعطاني مبلغا لشراء شقة في مصر وأوصاني بالذهاب للأنبا شنودة ليرسمني على أحد الكنائس، لكنه لم يعيرني أي اهتمام فصرت لا أجد قوت يومي، فقامت زوجتي – وهى من أسرة ثرية – بشراء محل تجارى، ووقتها شعرت أن كل الأبواب مغلقة بعد أن أوصد البابا في وجهي جنة الدنيا التي يتربع على عرشها.

واستطرد قائلا: وكأن الله استجاب لدعائي "حدث الصدام الساداتي – البابوى" الشهير، وبمجرد سفر البابا رسمني الأنبا غريغوريوس راعى لكنيسة الملاك ميخائيل بك بشبرا، لكن عندما عاد البابا في 1984 كان قد انتهى انتدابي بالكنيسة، ولم أكن وقتها أمتلك دفتر توثيق، فطردني من الكنيسة.. ولم تشفع توسلاتي له بأنني رب أسرة ولدى طفلان في الإعدادية، وعلي إثر ذلك سد الكل أبوابه أمامي مرة أخرى، باعتبار أن البابا غضبان عليّ ، حتى كدت "أشحت" لعجزي علن الإنفاق على أسرتي، فنزلت زوجتي للعمل وعملت أنا كسائق تاكسي!

ونفى عزيز أن يكون سبب سخط البابا عليه ما يثار بشأن تطليق الأقباط مقابل الأموال، مؤكدًا أن الكنيسة لم تثبت ذلك، فالحقيقة أنني حظيت بشعبية طاغية في كنيسة الملاك ميخائيل و البابا لا يحب ذلك، بعدها انتقلت إلى بشرم الشيخ حيث اشترت زوجتي "محلين"، وقضينا هناك حوالي 10 سنوات – وهى عمر ضائع بعيدًا عن الخدمة.

وأضاف: في عام 1987 حصلت على دفتر توثيق بواسطة أحد سكرتارية البابا "عشان صعبت عليه" لكنني ظللت في شرم الشيخ حتى ضغطت الكنيسة على صاحب القرية السياحية فأنهى تعاقده معنا لمزيد من التضييق علينا، حتى أن البابا حاول اختراق أسرتي بضرورة أن تفارقني زوجتي ولكنه فشل!

وقال إنه منذ ذلك الحين وحتى 1999 اكتفى بالعمل موثق زواج .. بلا كنيسة!، وفى العام المذكور جاء لي في المنزل "رجل يبلغ من العمر 25 عامًا وامرأة 42 عامًا مع كل منهما تصريح "منفصل" بالزواج، ومن ثم قمت بتزويجهما وأقمت القداس بالكنيسة المارونية بمصر الجديدة، وأثناء ذلك فوجئت بالعشرات دخلوا عليّ الكنيسة وانهالوا عليّ ضربًا وسبًا واختطفوني تحت تهديد السلاح إلى الكاتدرائية.

وأشار إلى أنه إثر ذلك تم اقتياده إلى الكنيسة فوجئ بابتسامة ساخرة من الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس، ثم خطف دفتر التوثيق وصوره ثم أعاده إليّ وقال "سيبوه يروح" فهرعت أجرى خوفاً صوب باب الكاتدرائية، فقابلت الأنبا يؤانس في طريقي، وسألني: "لو أخذت منك دفتر هاتقدر تطلع بداله؟ وبالفعل استولى عليه.

بعدها بساعات- ووفق روايته- عدت للكاتدرائية مع المحامى لتحرير محضر بسرقة الدفتر، وكان يوأنس قد أعطاه وقتها للبابا الذي لم يجد أمامه سوى اعتماد قرار "تجريدي" واتهمني بالتزوير حتى لا تظهر الكنيسة بأنها تحاربني، وبعث البابا إلى المستشار فاروق سيف النصر وزير العدل آنذاك رسالة تؤكد له أنني مزور.

وانتهى الأمر إلى حفظ التحقيق في قضية الخطف في الكاتدرائية واتهامه بالتزوير، وقال إنه تقدم بطعن على التجريد في مجلس الدولة وتم قبوله، فطعنت الكنيسة لكنني كسبت الطعن أيضًا، وقررت المحكمة إلغاء التجريد وكل ما يترتب عليه من آثار، وظللت أمارس توثيق عقود الزواج ولكن دون أن أرعى كنيسة حتى وصل الأمر لمحاربتي في أكل عيشي برفع اعتمادي كموثق زواج، وسوف أطعن علي هذا القرار الجائر لأنني حاصل علي أكثر من حكم بالقضاء الإداري يؤكد صحة موقفي القانوني كموثق زواج مدني! 



أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: