العراق : القذائف هزت المباني لكنها لم تؤثر في ارادة الناخبين وإقبالهم على صناديق الاقتراع

07 مارس 2010 by: trtr388

عراقيات أدلين بأصواتهن في الانتخابات

 

اهتزت جدران المباني بفعل قذائف الهاون والانفجارات في بغداد الاحد خلال الساعات الاولى من الانتخابات لكن ذلك لم يؤثر على عربية السامرائي التي بدت لا مبالية بهذا القصف وتوجهت للادلاء بصوتها في احد مكاتب الاقتراع بحي المنصور دون خوف او تراجع وقالت السامرائي (46 عاما) مدرسة اللغة الانكليزية في هذا الحي الراقي غرب بغداد الذي تعرض لهجوم هذا هو قدرنا

 
واضافت بينما كانت طائرات اميركية تحلق فوق مكان الانفجار "بالنسبة لنا نحن العراقيين، مستقبلنا غير معروف لكن هجمات اليوم لا تخيفنا".
واضافت بينما كان يحيط بها ابنها بدر (21 عاما) وابنتها لينا (23 عاما) اللذان يعملان كمتطوعين في احد مكاتب الاقتراع في مركز النيل "نتمنى حياة افضل، وآمل أن تكون الانتخابات ناجحة".

وقد ادلى معظم افراد الاسرة باصواتهم لصالح القائمة العراقية العلمانية بقيادة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي الذي يسعى لاستعادة السلطة بعد ان خسرها اثر انتخابات عام 2005.

وعند مدخل احد مراكز الاقتراع الذي احيط بالاسلاك الشائكة وبحراسة مشددة، كان الناخبون يتدفقون في الوقت الذي منع فيه سير العربات باستثناء عدد قليل ليصل معظم الناخبين سيرا على الاقدام حيث يخضعون لعملية تفتيش دقيقة من قبل عناصر الشرطة قبل الدخول.

وبدت مخاطر المشاركة في التصويت واضحة للجميع حيث كانت اصوات الانفجارات تثير الرعب والقلق في نفوس الحاضرين.

بدوره، قال عباس حسين وهو احد موطفي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الذي ادلى بصوته باكرا "لا نأبه لهذه الانفجارات والناخبون سيدلون باصواتهم رغم ذلك".

واضاف حسين وهو استاذ في معهد الفنون الجميلة "لا يزال الوقت مبكرا، لقد راينا مئات الناخبين في الصباح الباكر وازداد عددهم في وقت لاحق".

واضاف "اتوقع المزيد من الناخبين بعد الغداء".

وفي الوقت الذي تصر فيه عائلة السامرائي على التصويت لصالح علاوي، اختار آخرون دعم رئيس الوزراء نوري المالكي زعيم ائتلاف دولة القانون الذي يسعى الى ان يكون اول مسؤول عراقي يعود للسلطة مجددا من خلال الانتخابات.

وقالت آسيل كاظم (30 عاما) "ادليت بصوتي لصالح المالكي لانه في العامين الماضيين تمكن من تحسين الاوضاع الامنية".

واضافت كاظم التي ترتدي الحجاب بعد لحظات من سقوط قذيفة هاون "لست مندهشة من هذه القنابل".

واضافت المراة التي تعمل موظفة "من المتوقع ان يسعى البعض الى عرقلة الانتخابات".

وبدت الطرقات في انحاء كثيرة من بغداد مهجورة الى حد ما فيما انتشر جنود ورجال الشرطة في جميع التقاطعات حيث يعملون على التدقيق في تراخيص السيارات القليلة التي سمح لها بالتنقل يوم الانتخابات.

وتأمل الولايات المتحدة ان تجعل الانتخابات من العراق منارة للديمقراطية حيث تشكل عمليات اقتراع حرة ونزيهة ظاهرة استثنائية في المنقطة.

ومن المتوقع ان تسحب واشنطن جميع الوحدات القتالية في اب/اغسطس تمهيدا لانسحاب كامل لقواتها نهاية العام 2011




أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: