جماعة ليبية تناشد سيف الاسلام إطلاق معتقليها

22 مارس 2010 by: trtr388



كشفت صحف الغد المحسوبة على سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، اليوم أن قيادياً سابقاً بجماعة إسلامية مقاتلة ناشد سيف الإسلام التدخل للإفراج عن المحسوبين قضائيا أو أمنيا على الجماعة.
 
وقال عبد الحكيم الخويلدي بالحاج في رسالته التي كشفت عنها مؤسسة القذافي  العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية إنه يتمنى "أن يأخذ الذين تمت محاورتهم، والذين طال مقامهم داخل أسوار السجن، مكانهم خارجه" مشيرا إلى أنهم "سيحملون مشاعل الهداية والتوعية، ويساهمون كغيرهم من أبناء ليبيا في خدمة بلدهم ومجتمعهم".

وأضاف أن كثيرا من السجناء المعنيين بالحوار، الذي تم بمبادرة من رئيس المؤسسة "يعانون أمراضا مزمنة يزيد بقاؤهم في السجن من تفاقمها".

وفي السياق ذاته، كشف القيادي السابق عن انطلاق برنامج الحوار مع أعضاء الجماعة داخل السجن للمجموعة الثانية، موضحا أنه تم خلاله إقامة حلقات نقاش ودروس يومية حول "الدراسات التصحيحية لمفاهيم الجهاد والحسبة والحكم على الناس".
 
وأوضح أن هذه المرحلة من البرنامج جاءت استكمالا لما أنجز مع المجموعة الأولى قبل وأثناء وبعد الدراسات التصحيحية، مبديا إعجابه بالنتائج غير المتوقعة، قائلا "وجدنا لكلامنا قبولا باعتبارنا أصحاب تجربة واقعية واحتكاك بتيارات إسلامية مختلفة في الداخل والخارج".
 
سيف الإسلام رعى الحوار الذي قاد إلى حل الجماعة المقاتلة (الأوروبية-أرشيف)
طريق الحوار
ولفت بالحاج إلى أن الجماعة قد تم حلها عن طريق الحوار الذي رعاه سيف الإسلام، معرباً عن أمله في أن تتوج مسيرة الحوار "بمبادرة تكون ثمرتها استعادة حرية السجناء، ورجوعهم إلى أسرهم وأهليهم"، مطالباً في السياق ذاته "إتاحة الفرصة للسجناء بعد خروجهم للمساهمة في مسيرة البناء والتنمية والإصلاح".

وأضاف أن كتاب "دراسات تصحيحية لمفاهيم الجهاد والحسبة والحكم على الناس" الذي كتب داخل القسم العسكري بسجن بوسليم ضواحي العاصمة طرابلس، حرص على أن تتكون لدى الناس "قناعات شرعية راسخة ومؤيدة بالأدلة على هذه المعاني الهامة والحساسة".
 
وأكد حرص الجماعة على أمن البلاد وأهلها لأن "المحافظة على دماء المسلمين وأراضيهم واستقرارهم والدفاع عنها من الوجبات الشرعية علينا، وعلى كل مسلم".

ويذكر أن الجماعة الليبية المقاتلة تأسست في ليبيا في ثمانينيات القرن الماضي وهي تنظيم إسلامي جهادي أسسته عناصر ليبية سبق أن نشطت في أفغانستان ويطلق عليهم الأفغان الليبيون.
وكان من أوائلها جماعة تأسست بقيادة الشيخ علي العشبي عام 1982 مع ثمانية من رفاقه وما لبثت أن فككتها الأجهزة الأمنية الليبية واغتالت عناصرها التسعة. كما أسس عوض الزواوي عام 1989جماعة جهادية تدعى حركة الجهاد فاعتقل ولا يزال مسجونا. وأسس محمد المهشهش الملقب بـ"سياف ليبيا" عام 1989 حركة الشهداء الإسلامية.
إفراج
في سياق متصل قالت مصادر حقوقية مسؤولة للجزيرة نت إن السلطات الأمنية تستعد للإفراج عن مئات من المعتقلين الأبرياء كان القذافي الأب قد رفض إطلاق سراحهم في 29 يناير الماضي.

وأفاد أهالي المعتقلين للجزيرة نت أنهم وقعوا على تعهدات كتابية مقابل الإفراج عن ذويهم في الساعات المقبلة.

وتجمع الأهالي منذ ساعات الصباح الباكر اليوم أمام مقر المعتقلات السياسية في طرابلس العاصمة استعداداً لاستقبال المفرج عنهم.
 

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: