فرنسا : أفق للكتاب الرقمي مع مشاركة عربية متواضعة واستضافة لصاحب ايات شيطانية

27 مارس 2010 by: trtr388

المغرب حاضرة بجناح ضم عشر دور نشر تنوع انتاجها بين الادبي والتاريخي
 وكتب الاطفالافتتح امس بقصر المعارض ببوابة فرساي بباريس معرض الكتاب الدولي في طبعته 30واستقبل بهذه المناسبة مايزيد عن 200الف زائر في يومه الاول وما يزيد عن 90 كاتب من مختلف البلدان من بينهم سلمان رشدي وامبرتو ايكو وبول اوستر
 
وشارك في الطبعة30 لمعرض الكتاب الدولي ببوابة فرساي 900ناشر من بينهم 150دار نشر صغيرة وكانت المشاركة العربية هزيلة جدا اختصرت في مشاركة ثلاثة بلدان مغاربية ولبنان ،و150منتجا سنمائيا و80 مخرجا اجتمعوا للمرة الاولى من اجل التباحث في حقوق النشر 
هذا المعرض الذي فتح ابوابه منذ26 من شهر مارس الى غاية 31من نفس الشهر لجمهور يتقن فن التعامل مع الكتاب عرف هذه السنة ثورة في النشر الالكتروني ،في وقت يرى فيه البعض صعوبة هذا النوع من النشر رغم ان الناشرين الى حد اليوم قدموا 350000عنوانا ادبيا بطبعة رقمية معظمها ليست متوفرة الا باللغة الانجليزية ،وقال بيار مونيه مدير المركز الالكتروني للنشر المفتوح لصحيفة الهدهد الدولية “انها دائرة مغلقة فالناشر الفرنسي لم يتفتح بعد على هذه النوعية من النشر مما جعلتها الى حد الان هشة في فرنسا ويمكن ان نقول عنها حديثة، في الوقت الذي يتقدم فيه محرك البحث غوغل اتصور انه على الناشرين الفرنسين التحرك الان “.

رغم ان المعرض في احتفاله بسنته التلاثين ضم مختلف البلدان من العالم الاان التواجد العربي كان محتشما جدا بل يكاد يكون مختزلا في بلدان المغرب العربي التي حضرت في اجنحة كبيرة كانت نافذة للقارئ الفرنسي على المغرب العربي وعلى الاسلام ،في وقت ينطلق فيه الفرد الفرنسي من احكام مطلقة غذتها السياسة والنخبة الفرنسية التي لا تريد ان تتقبل الاسلام في مختلف صوره التي كثيرا ماتعتبرها اهانة للمراة ،وعلى راسها النقاب الذي توعد الرئيس نيكولا ساركوزي في خطابه الاخير باقتلاعه من جذوه ومنعه باي شكل من الاشكال.

وقال محمدمستيري مدير المعهد العالمي للفكر الاسلامي بفرنسا للهدهد الدولية عن الجمهور الذي يزور جناحه في هذا المعرض ،خصوصا وان المعهد العالمي للفكر الاسلامي كان اول معهد بطابع اسلامي يرخص للمشاركةفي معرض باريس منذ خمسة اعوام “من روادنا على العموم اهل التخصص من العرب والمسلمين، اما الاقلية الفرنسية التي تزونا اثناء ايام العرض ومنذ خمس سنوات هي اقلية تحمل اراء سلبية جدا عن الاسلام والمسلمين خصوصا بعد تنامي الاسلامفوبيا في فرنسا، ويسالوننا عن مواقف الاسلام و عن الشبهات عن الارهاب وهناك من اهل الفضول من يسالنا عن علاقة الاسلام بالاديان الاخرى ، خصصوصا بعد الحملة اليومية ضد الاسلام والمسلمين والتي تؤثرعلى الجمهور الفرنسي بشكل عام ، وارى ان وجودنا اكثر من مهم في هذا المعرض وان الجناح لايزوه الا الاقلية “.

ومن جهة اخرى قال الن قوريس مدير دار المنار للنشر وهي -دار نشر فرنسية نشأت في الدار البيضاء في 1977 وبدات بالنشر المشترك بين المغرب و باريس في 1995- وهي دار نشر تهتم بالشعر والابداع العربي المكتوب بالفرنسية او المكتوب بالعربية ويترجم الى اللغة الفرنسية ، قال للهدهد عن الاقبال كبير جدا من الفرنسين الذي يرغبون في قراءة الاخر ،هذا العربي الذي كثيرا ما يرتبط في ذهن الاوروبي عموما بالارهاب والتعسف ورفض الاخر ومغلق على الثقافات الاخرى ، يمكنني ان اجزم ان العناوين الابداية التي احضارنها ستنال رضى القارئ ككل سنة لانننا بوابة على المغربي العربي بالدرجة الاولى والعالم العربي بشكل اخر.

ولقد كانت المغرب حاضرة بجناح ضم عشر دور نشر تنوع انتاجها بين الادبي والتاريخي وكتب الاطفال التي نال اعجاب الزائرين خصوصا وان اليوم الاول خصص ايضا لزيارة تلاميذ المدارس الفرنسة وقالت فيرونيك دوبوا تلميذة بمدرسة باريسية انها تحب الكتب الاطفال المغربية ومتعودة على على شرائها لانها تفتح لها افاقا للحلم المشترك بينها وبين الاطفال في المغرب العربي خصوصا وانها تدرس مع الكثير من المغربيات والتونسيات والجزائريات اللولتي يشاركنها في كل شيء وتود هي مشاركتهم في الحلم الطفولي.

وقالت الاستاذة العلوي الهاشمي امينة مديرة دار ينبع انها راهنت منذ الطبعة الاولى لمعرض الكتاب منذ 30سنة على كتاب الطفل ذو المرجعية التراثية وعاهدت نفسي على ايصال التراث المغاربي اطفال اوروبا خصوصا وان كتاب الطفل الاروبي عموما وفرنسي خصوصا يصل الى اطفالنا بشكل دائم ولذلك احببت اصال كتبنا لاى الاخر بشكل يكون بعيد على طابع الدين كيلا نوضوع في دائرة الاتهام بالمتاجرة بكتاب الطفل وانما ايصال التراث المغاربي للطفل المغترب والطفل الفرنسي على وجه الخصوص.

من جهتها شاركت لبنان بجناح ضم 12 ناشرا من لبنان وناشرا سوريا تفرد بنشر المصحف الناطق بخمس لغات و المرفق بقلم الكتروني الذي يضم عدة مزايا ، التحفيط ، التسجيل ومقارنة بالنص القرأني الاصلي ، التصنيفات واحكام التجويد، اعراب القران ، القراءات، سبب النزول زاستخراجات الاحاديث المرتبطة بالاية المقروءة ، وعرف ا المصحف اقبالا كبيرا من الجالية العربية المقية بفرنسا حسب ما قال محمد هشام الحسن المشرف على الجناح.

وشاركت تونس بدار الكتب التي احضرت مزيجا ثريا متنوعا من الادبيات التونسية و كتب الفكر الاسلامي التي تتحدث عن الحسبة والقضاء ودور المراة في المجتمعات الاسلامية .

في حين حضرت الجزائر ب4000عنوان متنوعة بين الادب والتاريخ وادب الطفل والفكر والقانون وجاءت الكتب كمال قالت حميدة زيوي من المؤسسة الجزائرية للفنون المطبعية من اصدارات 2008،2009،2010 وسيعرف الجناح الجزائري البيع بالاهداء لاكثر من 20كاتب واعلامي جزائري كما سيعرف هذا المعرض مشاركة 90كاتب من العالم في ورشات يحضرها الجمهور في فضاء الكلمة المفتوح 
 

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: