وقالت فرح بهلوي، إن «من المستحيل عودتي إلى إيران في الوضع الحالي للنظام»، مشيرة الى أنها قد تستطيع العودة، لكن ليست متأكدة من إمكانية مغادرتها بعد ذلك. وأضافت: «شعبنا يستحق حياة أفضل». واكدت أنها لم تخش على حياتها أبدا، لأنها أحاطتها برجال أمن بعد اغتيال أكثر من 60 شخصية إيرانية في الخارج، مضيفة: «لو حدث، فأنا أفضل أن أموت بطريقة بطولية، كموت (الرئيس المصري السابق انور) السادات على سبيل المثال».
وتطرقت فرح لما يثار حول الرغبة في استعادة العرش: «ما أقوله هو تغيير النظام الحالي بنظام أفضل
في إيران، وكما قال ابني في الـ 29 عاماً الأخيرة، إذا يوماً ما تحرر الإيرانيون باستفتاء يسمح لهم باختيار إما دستور بنظام الملكية أو نظام جمهوري ديموقراطي، فهذا يعود للشعب».
واعتبرت أن الإصلاحيين من أمثال مير حسين موسوي ومهدي كروبي «في منتهى الشجــاعة، لكن الحركة أصبحت فوق مسألة الانتخابات»، مضيفة أنها تدعمهما في ظل التضحيات التي تراها ومحاولات شباب وشابات إيران التواصل مع العالم ولو عن طريق النت بعد التضييق عليهم.
كما لا تبدي الامبراطورة السابق، قلقها من محاولات النظام تشويه صورة العائلة، موضحة أنها تتلقى ايميلات الكترونية تطمئنها بأن الإيـــرانيين يقرؤون التاريخ جيدا وأنها تشعر بمدى التشجيع والتعاطف للأسرة.
وفي استعراضها لفترات تاريخية حرجة، قالت ان المشكلات لم تبدأ مع الغرب إلا بعد ما أعلن الشاه في 1973 و1974 أنه يريد رفع أسعار النفط «وأنا أتذكر الوزير بيل ســايمون في الولايات المتحدة، قال إن الشاه مجنون، والآن بالطبع يحاولون الحصول على بدائل أخرى للطاقة، وكما ذكر الشاه في أحد اللقاءات
في 1979، أن كل عقود النفط مع شـــركات النــفــط ســـيـــتم إيقافها».
كما كشفت بهلوي، اللثام عن أسرار تاريخية عن إهمال علاج الشاه في أميركا وماحدث في مستشفى نيويورك وتدخل السادات وأحاديثه مع الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر ورفض الأخير لزيارة الشاه، وكذلك حقائق عن مقدار ثروات الأسرة، مطالبة النظام الذي تحدث عن ذلك، بأن يتنبه أولا لوعوده السابقة بتقديم الكهرباء والمياه مجانا، وتوزيع عائدات النفط.
كما تحدثت عن أمور مثل موارد دعم المقاومة، مبدية آمالها بألا تتلقى إيران أي ضربة من أي جهة، متهمة السياسة الحالية للنظام بأنها ستتسبب في ذلك وغيره.