الإدارة الأمريكية ترفض التقيد بجدول زمني لإغلاق "غوانتانامو"

05 مارس 2010 by: trtr388


قال المسؤول الأمريكي عن ملف إغلاق معتقل غوانتانامو إنه لا يوجد جدول زمني محدد حالياً لإغلاق المعتقل بشكل نهائي، رغم تأكيده أن إدارة الرئيس الأمريكي لن تشعر بالارتياح إلا بعد إنهاء مشكلة غوانتانامو وإغلاق المعتقل تماماً.


وقال دانيال فريد في حوار مع الزميل نور الدين فريضي مراسل "العربية" في بروكسل: معتقل غوانتانامو لم يساعدنا بل أساء إلى الولايات المتحدة. اعتقلنا أناساً في ميدان المعركة في أفغانستان وباكستان في 2001 ولا عيب في ذلك، ولكن بعد ذلك ارتكبنا بعض الأخطاء وكان علينا أن نتخذ القرار بشأن هؤلاء.

وأضاف "الكثير من السياسات كانت خاطئة وتحول معتقل غوانتانامو إلى رمز للكثير من الأخطاء، والرئيس أوباما على حق في محاولته إغلاق المعتقل، لأننا في الإدارة نعتقد أن المعتقل تحول إلى رمز للسوء وعلينا وضع حد لهذا الوضع. فالقاعدة لا تحتاج إلى مبررات لمعاداتنا أو للقيام بأعمال ارهابية، لكن الكثير من الناس في الدول العربية والاسلامية يشاهدون معتقل غوانتانامو ويشعرون بغضب شديد. وعلينا أن نظهر لهم أن الرئيس أوباما ينتهج سياسة مختلفة ويريد فعلاً إغلاق غوانتانامو ولا يعتقد في وجود ما يسمى بصراع الحضارات وأن كلاماً من هذا القبيل لا معنى له. وعلينا إغلاق معتقل غوانتانامو وإذا كانت هناك حاجة إلى إيجاد معتقل فيجب أن يتم ذلك في نطاق دولة القانون".

وعن موقف المعتقلين اليمنيين الذين يمثلون حالياً حوالي نصف عدد المعتقلين الباقين في غوانتانامو قال فريد: "يبلغ عدد المعتقلين الآن نحو 192 وعند تولي الرئيس اوباما السلطة كان عددهم يتجاوز 240 معتقلاً. فقد سجلنا انطلاقة مهمة لكننا لم نبلغ بعد غايتنا. ولن نشعر بالاتياح سوى بعد إغلاق معتقل غوانتانامو. وبالنسبة إلى تأثير الوضع في اليمن فكم أتمنى أن يكون الوضع في اليمن افضل من ما هو الآن. ولهذا السبب فإن المعتقلين اليمنيين لا يمكن الإفراج عنهم بعد، ونحن نريد مساعدة اليمن. وهناك أيضاً مجموعة كبيرة من المعتقلين اليوغور وهم ينتمون إلى الأقلية التركمانية في غرب الصين وهي أقلية مسلمة، ونبذل ما في وسعنا لإيجاد بلد يقبل توطينهم وكذا الأمر بالنسبة للمعتقلين الآخرين.

ومن ناحية أخرى شنّ السيد محمد ناجي علاو رئيس المنظمة اليمنية لحقوق الإنسان (هود) هجوماً شديداً على السياسات الأمريكية المتعلقة بالمعتقلين اليمنيين ورفض التبريرات التي تقدمها الإدارة الأمريكية لعدم الافراج عنهم، مؤكداً أن موضوع الوضع الأمني في اليمن لا يجب أن يكون ذريعة لحرمان هؤلاء المعتقلين من حقوقهم في العودة لبلادهم.. فالوضع الأمني في اليمن أفضل بكثير من الوضع في بلدان أخرى مثل أفغانستان وباكستان ومع ذلك عاد معظم المعتقلين المنتمين إلى هذين البلدين إلى بلدانهم، بينما مازال هناك أكثر من 91 يمنياً في المعتقل يمثلون حوالي نصف المعتقلين الباقين، الأمر الذي يجعل ملف المعتقلين اليمنيين هو الملف الأكبر في غوانتانامو، وفي حالة الإفراج عنهم سيصبح ملف غوانتانامو نفسه قد أغلق تقريباً.


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: