صحيفة ألمانية:مصر تتعاون مع CIA لإنشاء سجون سرية

09 مارس 2010 by: trtr388


صحيفة
 ألمانية تزعم إنشاء سجون سرية بمصر 



زعمت صحيفة "فرانكفورتر روندشاو" الألمانية فى تقرير لها اليوم، انتشار السجون السرية الأمريكية فى 66 دولة على الأقل من بينها مصر.



وقالت الصحيفة، إن دراسة دولية أعدها أربعة محققين دوليين تناولت استخدام هذه السجون التى أقامتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سى آى إيه) فى احتجاز أشخاص تتهمهم بالضلوع فى أنشطة "إرهابية" ومعارضين لدول موالية لواشنطن والتحقيق معهم باستخدام وسائل تعذيب مروعة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه كان من المقرر مناقشة هذه الدراسة داخل مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فى جنيف خلال الأيام الحالية، لكن المفوضية أجلت المناقشة إلى يونيو القادم رضوخاً لمعارضة عنيفة أبدتها الدول المتهمة بوجود السجون السرية فوق أراضيها.

وزعمت الصحيفة، أن مصر وباكستان رفضتا باسم دول إسلامية شملها الاتهام السماح للمحققين الأربعة معدى الدراسة بالقدوم إليها للتحقيق بشأن السجون السرية الموجودة فيها.

وذهبت الصحيفة إلى أن مصر وباكستان اتهمتا المحققين الأربعة - الفنلندى مارتين شاينين والنمساوى مانفريد نوفاك والباكستانية شاهين سردار على والجنوب أفريقى جيرمين ساركين - بالتدخل فى شئونهما الداخلية وتجاوز صلاحية التفويض الأممى الممنوح لهما.

ونقلت الصحيفة عن المحققين الأربعة قولهم، إن "الدراسة لم تكن تهدف بالدرجة الأولى لتسليط الأضواء على أوضاع حقوق الإنسان فى العالم الثالث بقدر ما كانت معنية بالتحقيق فى الرحلات السرية التى قامت بها سى آى إيه بشكل غير مشروع لنقل عشرات المتهمين المفترضين بالإرهاب إلى سجون غير قانونية فى دول مختلفة، حيث تم التحقيق معهم باستخدام أساليب غير متصورة ومعاملتهم كحيوانات".

المحققون الدوليون بدأوا تحرياتهم بإرسال استمارة أسئلة عن السجون السرية إلى جميع الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة ولم يتلقوا رداً على أسئلتهم سوى من 44 دولة فقط.

وأوضحت الصحيفة، أن المحققين الأمميين الذين بدأوا تحرياتهم بإرسال استمارة أسئلة عن السجون السرية إلى جميع الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة، لم يتلقوا رداً على أسئلتهم سوى من 44 دولة فقط.

ونوهت الصحيفة إلى أن المحققين قدموا بعد تحريات مكثفة أدلة دامغة وموثقة على وجود السجون السرية التابعة للاستخبارات الأمريكية فى مصر والأردن وسوريا والمغرب وباكستان وجيبوتى وإثيوبيا وتايلاند ورومانيا وبولندا.

كما زعمت الصحيفة، أن سجوناً سرية أخرى أقيمت فى مصر وليبيا والسودان والجزائر وإيران والهند والصين وروسيا وزيمبابوى تم استخدامها فى الاحتجاز والتحقيق والتعذيب للمتهمين أمريكيين بـ"الإرهاب" وللمعارضين للأنظمة التى وجدت هذه السجون على أراضيها.

واعتبرت الصحيفة أن سى آى إيه "أسهمت عبر سجونها السرية فى تأسيس شبكة عالمية لتعذيب الأعداء المفترضين للولايات المتحدة وللأنظمة الحليفة لها"، وخلص الصحيفة إلى اتهام الأجهزة الأمنية فى الدول التى أقيمت فيها السجون السرية بمناهضة مبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولى، ووصفوا هذه الأجهزة بأنها باتت تمثل مشكلة عالمية جدية.

وتطرقت الصحيفة إلى جوانب تاريخية لـ"عالم السجون السرية" فأشارت إلى إقامة الزعيم السوفياتى جوزيف ستالين والزعيم النازى الألمانى أدولف هتلر سلسلة من السجون من هذا النوع فى النصف الأول من القرن الماضى وأشارت إلى أن فترة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضى شهدت إقامة الأنظمة العسكرية الموالية للولايات المتحدة فى أمريكا اللاتينية سجوناً خاصة للإجهاز على معارضيها السياسيين.

وذكرت الصحيفة الألمانية، أنه أقيم فى العاصمة الكونغولية كينشاسا أكثر من 200 سجن سرى لاحتجاز المعارضين السياسيين خلال حقبة التسعينيات، وتحدثت الصحيفة عن تحول السجون السرية الليبية خلال العقود الأخيرة لأماكن مارس فيه "البوليس السياسى" انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان خارجة عن أى سيطرة أو رقابة، كما أشارت إلى احتجاز وتعذيب إسرائيل للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين داخل زنازين "مصمتة" فى أماكن غير معروفة.




أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: