تعتزم سلطنة عمان شراء عدد غير محدد من مقاتلات يوروفايتر، وذكر متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني أن "الصفقة المحتملة تأتي بعد ثلاث سنوات من المحادثات بين لندن وعمان"، ولم يكشف عن تفاصيل بشأن حجم أو توقيت أي صفقة.

كانت تقارير إعلامية في أواخر 2008 قالت: "إن عمان تجري محادثات مع بي.ايه.اي سيستمز لشراء 24 طائرة من طراز تايفون تبلغ قيمتها 1.4 مليار جنيه إسترليني على الأقل (2.13 مليار دولار)".

ولم تكشف الحكومة ولا الشركة عما إذا كانت الصفقة تضم طائرات مخصصة في الأصل لسلاح الجو الملكي البريطاني.

وقالت مصادر دفاعية: "إن الضغوط لخفض ميزانيات الدفاع دفعت بريطانيا في العام الماضي لمقاومة شراء دفعة ثالثة من مقاتلات تايفون قبل أن تعدل عن قرارها بعد مناشدات من ألمانيا".
وتوصلت بريطانيا وألمانيا وايطاليا واسبانيا لتسوية اتفقت بموجبها الدول الأربعة على تقسيم الدفعة الثالثة إلى جزأين عرفا باسم الشريحتين 3إيه و3بي.

وكان وزير المشتريات الدفاعية البريطاني "كوينتن ديفيز" قال العام الماضي، إن بلاده غير ملزمة بشراء المزيد من الطائرات بعد توقيعه على عقد شراء 40 طائرة منها في إطار الشريحة 3إيه.

ورفض متحدث باسم "بي.ايه.اي" التعليق على الإعلان، ولكنه أصدر بياناً مختصراً قال فيه: "إن عمان بلد تربطنا به علاقات طويلة وقيمة ونحن مستعدون وراغبون في تلبية أي طلب لها".

وإذا تأكدت الصفقة فمن المتوقع أن تعطي دفعة لمشروع "يوروفايتر" بعد سنوات من انعدام اليقين بشأن مدى إقبال البلدان الأوروبية على شراء هذه المقاتلة.

ووقعت الدول الأربعة على اتفاقية في عام 1998 لصنع 620 طائرة، ويقول المؤيدون للمشروع إن تايفون تتسم بالسرعة وخفة الوزن وإنها مؤهلة للقيام بمهام عديدة، فيما يقول المنتقدون إنها تذكار غالي الثمن لحقبة الحرب الباردة.

واشترت السعودية 72 طائرة يوروفايتر طراز تايفون عام 2006، وتنظر الهند في شراء الطائرة ضمن عقد لطائرات حربية بقيمة 11 مليار دولار.

وتنتج الشركة البريطانية مقاتلات يوروفايتر بالتعاون مع مجموعة فنميكانيكا الايطالية ومجموعة الطيران والفضاء الأوروبية "اي.ايه.دي.اس"، وتتولى مجموعة بقيادة رولز رويس وام.تي.يو ايرو انجينز الألمانية توريد محركات الطائرات.

وتنافس الطائرة كلاً من إف-16 التي تنتجها لوكهيد مارتن، وإف/إيه-18 سوبر هورنت التي تنتجها بوينج، ورافال من انتاج داسو الفرنسية، وميج-35 الروسية، وجاس-39 جريبن التي تنتجها ساب السويدية.