الكلمة سجن الاحساس ..

25 ديسمبر 2008 by: trtr388

"الكلمة سجن الاحساس "


تربينا على الخجل..
ونشأنا على مهاجمة الاحساس فينا
واصبحت كلمات اللذه والنشوه والمتعه .. نوعاً من الممنوعات اوالمخدرات التى نتعاطها خلسة
نتعاطها بعيد عن العيون .. ونخشى ان يطلع علينا احد ونحن فى حالة الخدر
بعيداً عن انسانيتنا كنا نلتقى احاسيسنا ..!
برغم حميمية اللقاء ..كنا نخجل ان نلمس حدود الذاكرة ..
وبرغم اننا كنا نجتر نشوتنا فى حال الوحده .. الا انَ كنا نخجل منها
كانت لحظات لاتُنسى .. تلك التى تُضيىء فى ظلمة وفضاء الذاكرة
بُقع من الضوء فى عالم معتم .. وفيض من لون اُحدى يغمرنا باحساس التفرد والعُزله
صعب ان نتحسس مشاعرنا بعين الضرير .. ونتعامل معها بضمير واحساس ميت
للون الاخضر معى حكاية مؤلمة... وللون الابيض عندى حكايات محزنة
حتى انى غدوت آانس لوحدتى وحزنى .. الممتد على جدارات نفسى
احيانا يكون البوح صرخة .. وفى الغالب فضيحة
نتوارى خلف غشاوة العُرف .. وتحت ظلمة تقاليد ظالمه
ونقتل فينا كل احساس بدعوى العفة والاخلاق... وداخلنا تثور احاسيسنا على كل ما فينا


اذكر تلك اللحظات من المتعه .." الاثمة" فى ثقافتنا
وكأننا نحاسب انفسنا على النيه .. ونحاكم احاسيسنا على الخيال
فى داخل كل منا عالم متفرد .. محكوم بالقمع .. والاضطهاد
كل ما فيه يقع تحت طائلة الكفر وسيف الالحاد
بداخلنا انسان مشنوق على جدار الصمت .. مصلوب على هيكل الخوف والخجل
داحلنا سياج من الأنا .. وجدار من الانانية المجتمعيه .. لا يحتوى قاموسهُ الا على لغة العيب
ومرادفات القمع .. وحروف النهى .. ورمزية الشتات
نعبد فيه المعصية المغلفة بالطهارة .. ونسجد لوساوس ورعب الكلمة
هناك حيث تتلاشى كل احاسيسنا وتذوب كل المعانى بداخلنا
لا نجد سوى الكلمة ..عندما تكون وحدها ولكن بمعنى يضطهد الحريه
وبمفهوم يجُور على الفضيلة المشوهه حتى تغدو الكلمة سجن الاحساس

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: