شيخ الازهر الجديد فى اول تصريحاته :أعاني التهاب الأذن من كثرة التهاني

19 مارس 2010 by: trtr388


اعتذر الدكتور أحمد الطيب بمعاناته من التهاب في أذنه الآن من كثرة استخدام التليفون منذ صباح اليوم لتلقي التهاني على اختياره لمنصب شيخ الأزهر ليكون الشيخ رقم 46 في لائحة شيوخ الأزهر، واعدا العربية.نت بلقاء خاص في الأيام القادمة.

أكد د. احمد الطيب شيخ الأزهر الجديد انه سعيد بثقة الرئيس مبارك في اختياره اليوم ليكون الشيخ 46 للأزهر الشريف وانه سيكون محافظا على دعم مكانة الأزهر كمنارة عالمية إسلامية وسطية معتدلة، الجمعة 19-3-2010.


وقال د. الطيب المولود عام 1946 ويناهز عمره الآن 64 عاما الذي تقلد منصبه صباح اليوم انه في قريته الآن في صعيد مصر ، وانه يتلقى التهنئات من أهله ومن كل الأشخاص البارزين في محافظة الأقصر ، ومن صعيد مصر والذين يزدحمون في منزله بقرية القرنة 800 كيلومترا جنوب القاهرة .


وأكد في تصريحه لـ "العربية . نت " انه سيعود للقاهرة بالطائرة قادما من الأقصر بعد ظهر غدا السبت لمباشرة عمله .

ورفض شيخ الأزهر الجديد إعطاء تصريحات مهمة تتضمن مضامين مهمة في الوقت الراهن ، مؤكدا أنها تحتاج إلى تركيز شديد عند مناقشة قضايا تهم الأزهر ومكانته وسياسته الجديدة ، ما جعله يرجيء حواره الشامل مع " العربية . نت" إلى بعد ظهر الغد .


وفي سياق متصل ، أكدت د. سعاد صالح أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر أنها كانت ترجح منذ البداية د. احمد الطيب شيخا للأزهر ، وحددت صالح رؤاها على انه عضو في اللجنة المركزية للحزب الوطني وهي فوق لجنة السياسات ويضم فقط 10 أشخاص ويرأسها الرئيس ود. احمد الطيب واحدا من هذه اللجنة .

وتابعت : ما ساعد على اختياره أيضا ، انه قام بعمل انفتاح بين جامعة الأزهر و جامعات أوربية من خلال عقود كثيرة وشراكة علمية بين جامعة الأزهر وجامعات في بريطانيا و ألمانيا وفرنسا وايطاليا ، وأرسل العديد من البعثات إلى هذه الجامعات في الدول الأوربية من خريجي وخريجات جامعة الأزهر حتى في التخصصات الشرعية واعتقد إن اختيار د. احمد الطيب كانت من خلال القرائن وانه كان المرشح الأوفر حظا من بين المرشحين الآخرين .

وشددت صالح على أن تعيين شيخ الأزهر بقرار جمهوري كان لاستبعاد فكرة اختيار شيخ الأزهر بالانتخاب وقالت : لن يكون بالانتخاب وكنت من أوائل الذين طالبوا باختياره عن طريق الانتخاب إلا إنني اقتنعت إن فكرة تعيينه أفضل حتى لا يكون شاغل هذا المنصب يأتي بنفوذ المال طالما قادر على عمل دعاية انتخابية لنفسه في حين قد يكون هناتك من يستحق المنصب وليس له دراية بأي ألاعيب انتخابية.

سمعة طيبة
من جانبه قال د. القصبي زلط نائب رئيس جامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية إن اختيار د. احمد الطيب اختيار صادف أهله لأنه يتمتع بسمعة طيبة كما يتمتع بأخلاق كريمة وحميدة ونسأل الله عز وجل أن يسدد خطاه ويجعله خير خلف لخير سلف ونتركه الآن ليتحسس طريقه في مهام عمله الجديد ولا نطلب منه شيئا محددا في الوقت الراهن لأنه سيجلس لتحدد خطة مستقبلية لمهام عمله ندعو الله أن يوفقه فيها لرفعة شأن الأزهر عاليا .

اعتبرت مصادر مصرية أن سرعة تعيين الرئيس حسني مبارك لشيخ الأزهر الجديد، الشيخ أحمد الطيب، تدل على أنه لايزال قادراً على إدارة شؤون الحكم.

وأصدر الرئيس المصري حسني مبارك، الذي يقضي فترة نقاهه في ألمانيا، بعد إجرائه عملية جراحية في المرارة، وإزالة كتلة حميدة في الاثنى عشر، قراراً يقضي بتعيين الشيخ أحمد محمد أحمد الطيب شيخاً للأزهر خلفاً للراحل محمد سيد طنطاوي.
وقارن البعض بين الوقت الذي استغرقه تعيين شيخ الأزهر الحالي، بالوقت الذي استغرقه تعيين شيخ الأزهر الراحل محمد سيد طنطاوي، والتي وصلت إلى 3 أشهر.

وتعد هذه المرة الأولى التي يعين فيها رئيس جامعة الأزهر شيخاً للأزهر، وجرت العادة أن يتم تعيين مفتي مصر في هذا المنصب منذ ثورة 1952.

وسبق وشغل الشيخ أحمد الطيب منصب مفتي مصر في السابق.

وكان البعض يتوقع أن يتم تعيين مفتي مصر الحالي، الدكتور علي جمعة، في هذا المنصب، إلا أن كونه ليس من خرجي الأزهر، وقف مانعاً أمامه، فهو خريج كلية التجارة ثم التحق بالدراسات العليا في الجامعة الازهرية، فيما تنص لائحة الأزهر أن يكون "رأس الهرم" فيها "أزهرياً" من رأسه حتى أخمص قدميه.

مبارك يمارس عمله من المستشفى
الرئيس حسني مبارك
من جهة أخرى، بث التلفزيون المصري "قناة النيل للأخبار "ظهر الجمعة 19-3-2010، صوراً مطولة للرئيس مبارك وهو يمارس مهام عمله من مشفاه في مستشفى هايدلبرج بألمانيا، حيث أصدر الرئيس مبارك قرارين جمهوريين بتعيين د. أحمد الطيب شيخاً للأزهر وبناء كنيسة، كما أحال الرئيس مبارك إلى مجلس الشعب والشورى صباح اليوم مشروع قانون بتعديل الدوائر الانتخابية لمجلس الشورى في ضوء إنشاء محافظات حلوان و6 أكتوبر والأقصر.

كما وقّع الرئيس حسني مبارك مجموعة من القرارات الجمهورية تتعلق ببرقيات رجال القضاء والنيابة العامة، وقام بتوقيع وثائق التصديق على عدة اتفاقيات.

وظهر الرئيس المصري لأول مرة وهو يتحدث هاتفياً الى مسؤولين مصريين، مثل وزير الدفاع والداخلية، ومدير المخابرات العامة، وبدا واضحاً تحسّن حالة الرئيس، وأنها تسير في تقدم ملحوظ، وأظهر التلفزيون المصري الرسمي الرئيس مبارك وبجواره د. زكريا عزمي رئيس ديوان رئاسة الجمهورية بينما يوقع الرئيس على بعض القرارات المهمة.

وذكرت الوكالة المصرية أن الطيب أعرب من القرنة، قريته القريبة من الأقصر حيث يمضي عطلة نهاية الأسبوع كعادته، عن "تقديره البالغ لتلك الثقة الكبيرة التي منحها إياه الرئيس حسني مبارك بتعيينه شيخاً جديداً للأزهر خلفاً للدكتور سيد طنطاوي".

وأضافت أن "الأفراح والاحتفالات بدأت فور" إعلان تعيين الطيب شيخاً جديداً للأزهر، والطيب معروف بأنه "معتدل وصاحب فكر تنويري" حسب ما ذكرت مصادر قريبة منه.

وكان الطيب صرح لصحيفة "ايجيبت توداي" التي تصدر بالانكليزية في مقابلة بمناسبة الذكرى الثالثة لاعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 "أدركنا ان الخطاب الاسلامي بحاجة الى مراجعة"، كما اكد امام اسقف كانتربري روان وليامز أن "الاختلاف بين البشر في المعتقدات الدينية أو الفكرية او اللغوية والعاطفية هو اساس عقيدة القرآن. والله سبحانه وتعالى يقول إنه خلق الناس شعوباً وقبائل ليتعارفوا"، وذلك في محاولة لتعزيز الإيمان بالحوار.

والطيب معروف ايضاً بموقفه المعارض لجماعة الإخوان المسلمين، اكبر احزاب المعارضة وأكثرها تنظيماً في مصر، والمحظورة رسمياً على الرغم من الشعبية التي تحظى بها.

وقد دان في 2006 عرضاً للفنون القتالية قام به طلبة اسلاميون تابعون لجماعة الإخوان المسلمين في جامعة الازهر ودعا الى "احتواء أي فكر متطرف" في الجامعة، وقال حينذاك إن هؤلاء الطلبة "صوروا أمام العالم كله وهم يشكلون ميليشيات ارهابية ما يدعو الى الاعتقاد بأن جامعة الازهر جامعة ارهابية تصدر الارهاب والفكر المتطرف وهو ما لا يقبله الازهر مطلقاً".

وأشار الى أن الطلاب كانوا ملثمين "مثل حماس وحزب الله والحرس الثوري في ايران". وقد طرد عدد من هؤلاء الطلاب واعتقل عشرات آخرون.

وأحمد الطيب من مواليد عام 1946 والتحق بالمدارس الازهرية وهو في العاشرة من العمر، وقد أمضى 40 عاماً في هذه المؤسسة الدينية حيث عمل بالتدريس في الازهر وكان رئيساً لقسم الفلسفة في كلية الآداب.

وهو يتقن اللغة الفرنسية حيث درس في مرحلة من حياته في فرنسا وترجم كتباً عدة من هذه اللغة الى العربية، وقد أصبح الامام السادس والاربعين لمشيخة الازهر منذ تأسيسها في القرن العاشر، حسب ما ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط.

وهو يتولى رئاسة جامعة الازهر منذ 2003، وهو المنصب الذي شغله بعد ان كان مفتياً للجمهورية، ومنذ 1961، يعود قرار تعيين شيخ الازهر مدى الحياة الى الرئيس المصري، ما فتح الطريق للانتقادات التي اتهمت المؤسسة الدينية بالتبعية للسلطة، ويعتبر جامع الازهر الذي تأسس في القرن العاشر اهم مركز للتعليم الاسلامي السني في العالم.

وكان شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي توفي الاسبوع الماضي في السعودية عن 81 عاماً اثر اصابته بأزمة قلبية.


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: