كيف ترى الدهر - مختارات
11 فبراير 2009 by: trtr388قيل لبعض الحكماء كيف ترى الدهر ؟
قال: يخُلق الابدان ، ويجدد الآمال، ويقرب الآجال
قيل له : فما حال اهله ؟
قال : من ظفر به نَصب ومن فاته حزِن
قيل : فأى الاصحاب أبر ؟
قال : العمل الصالح
قيل : فأيهم أضر ؟
قال : النفس والهوى
قيل: ففيم المخرج ؟
قال : فى قطع الراحة وبذل المجهود.
:::::():::::
لما حضرت الوفاةُ عبدالملك بن مروان
قال - وهو يعنى الدنيا -
" ان طويلكِ لقصير ، وان كثيرك لقليل وانَ كنا منك لفى غرور "
:::::():::::
من وصية اعرابيه لابنها وهو على سفر
" اى بنى ! اياك والنميمة فانها تزرع الضغينة وتفرق بين المحبين
واياك والتعرض للعيوب فتتخذ غرضاً وخليق الا يثبت الغرض على كثرة السهام
وقلما اعتورت السهام غرضاً الا كلمتهُ حتى يهى ما اشتد من قوتهُ
واياك والجود بدينك والبخل بمالك
واذا هزرت فاهزر كريماً يلن لهزرتك
ولا تهزر اللئيم فانه صخرة لا ينفجر ماؤها
ومثل لنفسك مثال ما استحسنت من غيرك فاعمل به
وما استقبحت من غيرك فاجتنبه ، فان المرء لا يرى عيب نفسه
ومن كانت مودته بشرهِ وخالف ذلك منه عمله كان صديقه منه على مثل الريح فى تصرفها
والغدر اقبح ما تعامل به الناس بينهم
ومن جمع الحلم والسخاء فقد اجاد الحله ريطها وسر بالها
:::::():::::
سال رجل بعض الزهاد
فقال : اخبرنى عن الدنيا ؟
فقال : جمة المصائب ، رنقة المشارب ، لاتمتع صاحبٌ بصاحب .
:::::():::::
قيل لبعض الحكماء :
ما الداء العياء ؟
فقال : حسد ما لا تنالهُ بقول ولا تدركة بفعل
:::::():::::
قال اعرابى :
من لم يضن بالحق عن اهله فهو جواد
والصبر عند الجود اخو الصبر عند اليأس
وسخاء النفس عما فى ايدى الناس اكثر من سخاء البذل
مختارات من كتاب الامالى لابى على القالى ـــــــــ

قال : فى قطع الراحة وبذل المجهود.
ياسلام على الحكماء دول .. عندهم الحل لكل المشاكل ، ولكن مين يقول ومين يسمع !
تتخيل أنا حل كل مشاكلى يقع فى هذا السطر أعلاه .
حالة الراحة والدعة التى استمرأناها ، وتخيلنا أن تلك هى الرفاهية .. هى بالضبط مشكلة حياتى .. كثيراً ماأبدا يومى وليس لدى أى مخطط لعمل أنجزه ، أو لو تواجد العمل فهناك متسع من تأجيله الى الغد أو بعد الغد .. تمر سنوات من عمرى وأنا فى نفس المكان لم أقدم خطوة واحدة ، ومن السذاجة أننى أعود باللائمة على الزمن !!
موقعى من العمل لا يحتاج أكثر من ساعة أو ساعتين فى عمل تافه لا يقدم ولا يؤخر ، وباقى الأربع والعشرون ساعة تفاهات ، واهتمامات ساذجة !!
وفى النهاية نسائل انفسنا لما هذا الملل ، وهذا الضيق الذى يستحوذ علينا ..
الحل فى السطر أعلاه .. قطع الراحة ، وبذل المجهود ..
سافكر جلياً فى هذا الحل ، ولعل الله يهدينى الى أن اتقدم خطوة فى هذا الاتجاه ، قبل ان يتسرب العمر من بين أيدينا ، وفى النهاية نبحث عما أنجزنا وتكون النتيجة هى العدم ، والندم .