حكمة الطبيعة ..وحُكم العُرف

20 سبتمبر 2009 by: trtr388

سورة التين - الاية 4









ربما الزمن تغيير ... وتغيرت معه الافكار والاحاسيس
ربما تغيرت فينا اشياء كثيرة ( نحن البشر) كوصف وتعريف بعيداً عن النواحى التشريحية او النفسية
الانسان كطبيعة خُلق على احسن وجه فتبارك الله احسن الخالقين
والسؤال لماذا يختلف الناس بعضهم عن بعض ومن اين اتت هذه الفوارق الشاسعه فى تعاطيهم مع الحياة
او فى تعايشهم مع غيرهم من البشر والمخلوقات ؟
لن نبعد كثيراً عن الجوهر وسنظل نرقُبه ونرى ما الذى كان عليه وما طرىء عليه من مستجدات
جوهر الانسان وفطرتة الاساسية هى الخير والاستواء فى ممارسته و معايشته للاخرين
وكل ما يطرىء عليه وليد المجتمع وما يحكمه من اعراف وتقاليد بغض النظر ان كانت سليمة او كانت دون ذلك
اذاً الانسان انسان ، وحكمةُ الخالق ودستور الطبيعة يستوى فيها البشر
ولكن هو العُرف
العُرف وحدهُ يحدد سلوك ومنهاج حياة الانسان
لهذا كل انسان محكوم ومُكبل باعراف مجتمعه وكل سلوكياتة مراقبة ومحكومة بعين العُرف
فما نراه مناف للاخلاق ، فى مجتمعات اخرى شىء عادى
وما يجدهُ غيرنا غير مُجرم اومُحرم ربما نراه بعين العُرف والمعتقد غير ذلك






يدخل الانسان فى منطقة شائكة احياناً اذا تكبد رذيلة التفكير !!
لا تعجب فعندما نلبى نداء الطبيعة فينا ربما يفسر هذا بمنظور ( حيوانى)
وعندما نستمع لصوت العقل فالحقيقة اننا لا نستمع للعقل بل نستمع لقانون العًرف
حالة من التشتت والضياع بين ما هو مسموح وما هو منافى للعًرف
حالة من التخبط بين ما هو انسانى وما هو منافى لدستور المجتمع وعُرف القبيلة
الوان من العنت او الارهاصات النفسية ودوامة من الشتات لا تنتهى
لذا نستسلم لدوران ( دورة ) الدوامة ونتعايش معها خنوعاً واستسلاماً
الانسان فى بدايتة كان يعيش بعفوية وبلا قيود
يلبى نداء الرغبة و يلوز باطياف الحاجة ليس بشرط ان تكون رغبة الجنس
لعلها رغبات من عوامل الطبيعة الكامنة فى تركيبتة وما خُلق علية
الجوع مثلا ً - حاله من تلبية الرغبة والحاجة الى طعام ( بغض النظر عن نوع الطعام)
او الظماء او الدفء او .....
ومع تطور ورقى الانسان وجدت حدود وصُنعت قيود
ومع اذدياد حاجيات الانسان ومع كثرة متطلباتة دخل فى مرحلة اخرى
هى مرحلة تقنين لحياتهُ ولكن بصورة مبسطه ظاهرياً هى ما تم التعارف عليه بين البشر
فكان العُرف

ومن هنا دخل الانسان فى رحلة طويلة بين (لا) و (نعم)
ليس فى كلامى هذا خروجا عن المألوف او تخطى للعُرف
وليس معنى كلامى ان ادعو الى ثورة على الاعراف وقوانين المجتمع
بل هودعوه لاحياء (قانون الطبيعة ) فينا
احاسيس الخوف ، الفرح ،الفزع ، السعادة ،الامان او الكراهية

دخلت حياة الانسان بقانون الطبيعة لذا هى ليست مستغربة فى البشر
ولكن الغريب ان تكون هذى القوانين ولدت من رحم القوة واصبحت واجبة التنفيذ بقوة العُرف
كل ما اعترى الانسان من مشكلات هى فى الواقع نتيجة طبيعة لاحتكامة الى قوانين تنافى شىء من طبيعتة
ولان القوانين فى الحقيقة وجدت للمنع وليس للتنظيم فهى بالتالى صورة من صور القمع الانسانى
لهذا كلما اوغل الانسان فى تقنين كل شىء كلما كان هناك تقنين اودستور سماوى يتدخل
ليصحح ويعدل ما التوى او انحرف فكانت الرسالات السماوية هى حالة من التصحيح لما اعترى قانون الطبيعة من تغيير
الفرق لا يحتاج الا ان نقول
ما هو الفرق ما بين ( الحكمة) وما بين ( الحُكم )
حكمة الطبيعة ..وحُكم العُرف
من يصنع الخير لا يعدم جوازيه لا يذهب العرف بين الله والناس


ربما لنا عودة..........

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: