السلطات المصرية تقوم بالتشجيع على ممارسة التعذيب
18 أبريل 2009 by: trtr388العفو الدولية تعبر عن انزعاجها لعودة الضابط المتهم بهتك عرض "عماد الكبير" للخدمة وتتهم السلطات المصرية بالتشجيع على ممارسة التعذيب
كتب سامي بلتاجي (المصريون): : بتاريخ 17 - 4 - 2009
طالبت منظمة "العفو" الدولية اللواء حبيب العادلي، وزير الداخلية بعدم السماح لشرطيين تمت إدانتهما بارتكاب جرائم تعذيب للخدمة مجددًا، معربًة عن فزعها من التقارير الإعلامية التي تحدثت عن عودة النقيب إسلام نبيه وأمين الشرطة رضا فتحي للخدمة الفعلية بالشرطة في أسيوط قريباً.وكانت "المصريون" قد انفردت بخبر الإفراج عن إسلام نبيه وإعادته إلى الخدمة بأسيوط، بعد الإفراج عنه على خلفية قضائه ثلاث أرباع المدة من عقوبة السجن ثلاث سنوات في القضية التي اتهم فيها بتعذيب سائق الميكروباص عماد الكبير، وهتك عرضة داخل قسم بولاق الدكرور، بالمشاركة مع أمين شرطة لا يزال في محبسه حتى الآن.وقالت المنظمة إن احتمال عودة الضابطين اللذين أفرج عنهما أواخر مارس الماضي إلى وظيفتيهما يشكل تشجيعاً صريحاً من جانب السلطات المصرية لجميع رجال الشرطة بممارسة "التعذيب".وقال مالكوم سمارت، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: إن إعادة هذين الشرطيين إلى الخدمة، يبعث بإشارة سلبية بشأن التزام السلطات المصرية بمكافحة تعذيب السجناء، نظراً لأن مزاعم التعذيب، وغيره من ضروب المعاملة السيئة بمراكز الشرطة ومراكز الاعتقال "كثيرة".وأضاف: سيكون من غير المناسب، بأية صورة من الصور، عودة أيًا منهما إلى وظيفته في الشرطة أو تعيينه في هيئة رسمية أخرى أو بأي هيئة مكلفة بتنفيذ القوانين، أو فروع قوات الأمن، كما يشكل خرقاً فاضحاً للقانون والمعايير الدوليين لحقوق الإنسان، اللذين ينصان على أنه ينبغي طرد موظفي الدولة الذين يرتكبون انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما فيها التعذيب، من الخدمة". وتعود وقائع القضية إلى 20 يناير 2006، عندما ألقي القبض على السائق عماد الكبير وضربه بعد تدخله لفض مشاجرة بين شقيقه وضباط شرطة آخرين، حيث تعرض لهتك عرضه بالقوة من خلال إدخال عصا غليظة في دبره، وتم تصوير ذلك بكاميرا هاتف محمول، وجرى تداول المقاطع المصورة على مدونات على الإنترنت.وأحيل الضابط إسلام نبيه وأمين الشرطة رضا فتحي إلى المحاكمة في ديسمبر من ذلك العام، قبل أن تصدر محكمة جنايات الجيزة في نوفمبر 2007 حكما بمعاقبة كل منهما بالسجن لمدة 3 سنوات مع الشغل، وقالت المحكمة إنها استعملت الرأفة مع نبيه وفتحي بسبب حداثة سن كل منهما وقلة خبرتهما.