دراسة "إسرائيلية" تحذر من انهيار الأنظمة "المعتدلة" وصعود الإسلاميين

18 أبريل 2009 by: trtr388


حذرت دراسة "إسرائيلية" حديثة عن الميول
الإستراتيجية في المنطقة والتي يجب الاستعداد لها في العقد المقبل من انهيار مما
وصفته بالأنظمة "المعتدلة" في المنطقة وتنامي قوة الجماعات
الإسلامية.


حددت الدراسة التي أصدرها معهد الأمن القومي "الإسرائيلي" تحت اسم "الاستخبارات "الإسرائيلية" إلى أين؟." الأخطار الأمنية المركزية على إسرائيل في السنوات المقبلة.وأشارت الدراسة التي قام بها المؤلفين شموئيل ايفن وعاموس غرانيت إلى عدة أخطار منها: خطر السلاح غير التقليدي بأنواعه المختلفة وإمكانية وصول سلاح نووي لأيدي دول أو جهات "متطرفة"، خطر الصواريخ على الجبهة الداخلية "الإسرائيلية"، خصوصًا من جانب المنظومة الفلسطينية، الخطر التقليدي من جانب الجيوش النظامية في المنطقة والتي يملك بعضها أسلحة متطورة، الأخطار شبه العسكرية والعصابية، أخطار "الإرهاب" من جانب جهات "إرهابية" في المنطقة أو من جانب جهات دولية. وأضافت أن الأخطار تشمل أيضًا: احتمال حدوث عمليات هائلة الترهيب، انتفاضة، عصيان مدني، خطر سقوط أنظمة عربية "معتدلة" بالترافق مع خطر امتلاك سلاح نووي، على شكل الخوف القائم حاليًا إزاء باكستان، خطر استعداد جهات "إرهابية" "متطرفة" لتنفيذ عمليات ترهيب هائلة بالترافق مع تسرب سلاح غير تقليدي، خطر تبلور دولة فلسطينية معادية بالترافق مع انتفاضة في أوساط متطرفين من فلسطينيي الداخل.ونبهت الدراسة إلى أن القوى الإسلامية "الراديكالية" ستزداد قوة في العديد من الدول العربية والإسلامية مثل: مصر، الأردن، لبنان، سوريا، السعودية، باكستان والسلطة الفلسطينية، مشيرةً إلى أن هذا الأمر يُعرض المنطقة إلى خطر النزاع المسلح. وأضافت أن هناك انعدام يقين بشأن الوضع في العراق وآثاره على المنظومة الإقليمية و"إسرائيل". الصرع العربي – "الإسرائيلي" يظل في المقدمة:وأكدت الدراسة أن الصراع العربي "الإسرائيلي" سيواصل تبوؤ المكان الأول في الأجندة الأمنية والسياسية للدولة العبرية، باعتباره نزاعًا قوميًا ودينيًا وحضاريًا، وفي لب هذا النزاع سيبقى الصراع بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين". وحذرت الدراسة من إمكانية التسليم بإقامة دولة فلسطينية مسالمة ومن دول محور الاعتدال العربي، مؤكدةً أنه من الممكن جدًا أن تتغير الأمور في العالم العربي، بمعنى تعزيز الخط العربي والإسلامي الرافض لحق دولة "إسرائيل" في الوجود. أجهزة الاستخبارات "الإسرائيلية" هشة للغاية:وعلى صعيدٍ آخر، حذرت الدراسة من أن المبنى القائم حاليًا لأجهزة الاستخبارات "الإسرائيلية" هش للغاية، ولا يستطيع مواجهة التحديات الجسام القائمة أمام إسرائيل، وأوضحت أنه حتى الآن لا يوجد رئيس للأجهزة ولا توجد مرجعية موحدة، الأمر الذي يؤدي إلى ضعف التنسيق والتعاون بين الأجهزة. وأضافت أنه على الرغم من تعاظم الأخطار المحدقة بالدولة العبرية، فإن التعاون بين الأجهزة الأمنية بات ضعيفًا للغاية، واقترحت تعيين رئيس واحد ووحيد لجميع الأجهزة.وأشارت الدراسة إلى أن شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) هي أقوى جهاز مخابرات "إسرائيلي"، وأن التقارير التي يقدمها للمستوى الأمني هي الأكثر شمولية والأكثر مصداقية.ولفتت إلى التفوق الجوي "الإسرائيلي" لا يمكن استغلاله أمام أعداء مثل حركة "حماس"، التي تعمل بصورة سرية، وأضافت أنه على الأجهزة الأمنية أن تجمع المعلومات من العدو لتزويد سلاح الجو بها، لكي تقوم بقصف الأهداف.


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: