الكنيسة تتهم المباحث باختطاف مسلمة تحولت للمسيحية

20 أبريل 2009 by: trtr388


رفض رموز الدين الإسلامي الدعوة التي
وجهها الداعية يوسف البدري لشيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي بالإعتكاف داخل باحة المسجد
من أجل إسترداد رجل وامرأة إعتنقا المسيحية سراً وساعدتهما الكنيسة في إستخراج
التصاريح بدون إبلاغ الجهات المختصة.
القاهرة ـ القدس العربي ـ من حسام أبو طالب ـ
قال دعاة غاضبون بالرغم من أن شيخ الأزهر لايشغله بأي حال سوى إرضاءً النظام الذي منحه المقعد الذي يجلس عليه منذ أعوام إلا أن دعوى البدري لايمكن قبولها باعتبار أن الإسلام أكبر من أن يحتفي بتحول أي من أتباعه نحو أي من الديانات الأخرى.وقال الشيخ محمود عاشوروكيل مشيخة الأزهر السابق مثل تلك الدعاوى لاتستحق بأي حال من الأحوال الرد عليها أو الإعتداد بها معتبراً إياها لاتفيد الإسلام في شيئ كما أن ردة مسلم عن دين الله لايقلل من شأن الإسلام في شيئ فكل يوم يعتنقه المئات من أتباع الديانات والعقائد الأخرى.ورفضت الدكتورة آمنة نصير أستاذة التفسير دعوة البدري مشددة على أن حرية إعتناق العقائد مكفولة بأمر سماوي ونفت أن يكون الإسلام دعا لإقامة حد الردة على المرتدين معتبرة بوجود دليل عليه.وقالت آمنة الذين يستشهدون بالحديث النبوي (أقتلوا من إرتد عن دينه) عليهم أن يعلموا أنه من أحاديث الآحاد التي لايؤخذ بها في مجال إقامة الحدود.واعتبرت أمنة في تصريحات خاصة للقدس العربي أن مطالبة شيخ الأزهر تقليد البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية والذي إعتكف في الدير أسابيع حتى رضخت الدولة له بكبار قيادييها من أجل تسليمه وفاء قسطنطين التي أشهرت إسلامها ثم أعيدت للكنيسة هو أمر لايليق بأي حال من الأحوال بالأزهر ولابرجل الدين سواء أكان مسلماً أم مسيحياً.وقالت آمنة أقدر البابا شنودة وتربطني به وبقيادات الكنيسة علاقات ود ومعرفة ولكنني أرفض أسلوبه باللجوء للإعتكاف في الدير كلما رفض النظام الإستجابة لي من مطالبه.وقال الشيخ يوسف البدري في تصريحات خاصة لـ"القدس العربي" إنه لايعقل بأي حال من الأحوال أن يجلس شيخ الأزهر في مكتبه لايلق لقضية في غاية الخطورة مثل تنصير عدد من المسلمين بالاً بينما يقيم البابا شنودة ومستشاريه الدنيا ولايقعدوها من أجل الحيلولة دون إشهار مسيحي الإسلام ويطالبون بسرعة تسليمه للكنيسة.أضاف البدري بأن شيخ الأزهر ومفتي الديار المصرية سوف يسئلان أمام ربهما عن تفريطهما في الدفاع عن المحاولات التي تبذلها الكنيسة في العلن من أجل تنصير شباب وبنات المسلمين ونفى أن يكون لجوئه لرفع القضايا بأنه يؤجج لخلافات طائفية معتبراً رجال الكنيسة بأنهم يلجأون للمحاكم أكثر منه.وكانت حالة من الإحتقان قد سادت أوساط الشارع المسلم مؤخراً بسبب حادثين لتنصير إمرأة ورجل الأول هة ماهر الجوهر وهو طالب سابق في كلية الشرطة كان ق إعتنق المسيحية سراً منذ ثلاثين عاماً ثم مالبث أن خرج للعلن في العام الماضي عقب ظهور المتنصر محمد حجازى والذي غير إسمه إلى بيشوي حيث أصر الجوهري على إشهار إعتناقه المسيحية إقتفاءاً بأثر حجازي.وقد ساهم في إحتقان الشارع عدم إنتظار الكنيسة لقرار المحكمة بشأن الجوهري حيث قامت بتعميده وإعلانه نصرانياً الأسبوع الماضي.وفي سياق متصل قام محامي الكنيسة المستشار نجيب جبرائيل بتقديم بلاغ للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود أكد خلاله أن المواطنة سمر محمد حسن كانت قد إعتنقت المسيحية وتزوجت من المواطن جورج رياض وأطلقت على نفسها إسم رحيل حنين موسى وأن السلطات الأمنية قامت باعتقالها وطالب بالإفراج الفوري عنهاوقد أكد جبرائيل لـ"القدس العربي" إن ثروت جورج، هرع إليه وأبلغه بإلقاء القبض على زوجته أثناء سيرها في شارع أحمد حلمي بوسط القاهرة ونقلها إلى قسم شبرا، حيث تم ترحيلها إلى مباحث أمن الدولة دون توجيه أي تهمة لها.وأضاف بأن الزوج قدم إليه صورةً من ورقة الزواج العرفي التي بينه وبين زوجته المسلمة سمر محمد حسن، والتي اعتنقت المسيحية وغيَّرت اسمها إلى رحيل حنين موسى، وأنه يعيش معها ولا توجد أي مشاكل، إلا أنه ليلة الاحد تأخرت عن موعد عودتها من العمل حيث تعمل كوافيرة، وهو ما أقلقة بشدة وسأل عليها وتأكد له أن رجال الشرطة السرية كانوا يتابعون خطواتها وألقوا القبض عليها.وفي تصريحاته لـ"القدس العربي" أكد جبرائيل إلى أنه بعد البحث والتحري إكتشف أن الزوجة المختفية تم ترحيلها إلى مباحث أمن الدولة و ما زالت محتجزة بها للآن وشدد على أن الكنيسة لن تصمت على حق رعاية أبنائها والدفاع عنهم داعياً النائب العام بالإفراج الفوري عن رحيل حنين.وأكد جبرائيل أنه يولي قضية الفتاة اهتمامًا بالغًا، باعتبارها تمس حرية العقيدة وتتعلق بالمواطنة.


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: