"حياتي شو كليت" دورات تدريبية للسعوديات تتجاوز الخطوط الحمراء

23 أبريل 2009 by: trtr388


تحت عنوان "حياتي شو كليت" و"سري جدا جدا" شاركت أكثر
من 300 سعودية من مختلف مناطق المملكة في دورات تدريبية تهتم بتنمية الثقافة
الحميمية والجنسية لديهن من أجل تجديد حياتهن الزوجية.


وتقول مقدمة الدورات ومديرة مركز للاستشارات والتدريب، وئام المديفع في حديث لصحيفة الحياة السعودية أن الدورات تهدف إلى فهم النفس البشرية، وما يجب على الزوجة الذكية فعله لإرضاء زوجها، ما يعود عليها بالسعادة والحياة الهانئة، وكذلك إستراتيجية التعامل مع ذوي الشخصيات الصعبة من الأزواج. وتضيف المديفع أن مفردة "الحياة الجنسية" ظلت مختبئة لسنوات عدة، لا يتطرق إليها العلماء والمثقفون، خوفاً من ردود فعل المجتمع، وظل المجتمع العربي بشكل عام، والخليجي بشكل خاص، يعتبر الخوض في هذه المواضيع أمراً معيباً، وتجاوزاً للخطوط الحمر، لذلك أصبحت معلومات الكثيرين ضحلة في أهم جزئية من جزئيات الحياة الزوجية، فيما اعتمد البعض على معلومات غير دقيقة، وشاذة أحياناً، جاؤوا بها من ثقافات غير إسلامية، وهي لا تتوافق مع فطرتنا السليمة، ولا مع مجتمعنا وإسلامنا.وتوضح "أن الجرأة عند المرأة تحمل في طياتها كل الاحترام والأخلاق وبأسلوب علمي حديث، وهذه النقطة من أهم النقاط التي تؤرق الزوجين، وتدخلهما في متاهات من المشاكل، فعادة الرجل على وجه الخصوص، إذا لم يكن مرتاحاً في فراشه، يحيل، لا إرادياً، كل حياته ومن حوله إلى مشكلات، بقصد أو دون قصد، وتقف الزوجة متساءلة بحيرة: لماذا كل هذه المشكلات، وأنا لست مقصرة؟".

وتقول المديفع أن الزوجة لا تعلم بواطن التقصير لديها، وعادة الرجل لا يتحدث، ولا يفصح عما يضايقه، خصوصاً إذا كان الأمر يتعلق بموضوع حساس كهذا، ظناً منه بأن على الزوجة أن تفهمه من دون أن يتكلم، وهذا اعتقاد خاطئ يقع فيه الكثيرون.وترى أن رجل اليوم يختلف عما كان عليه في الماضي، فالآن التحضر والتطور السريع، وتقارب الثقافات والحضارات، ووجود القنوات الفضائية وإنترنت، وكل وسائل التكنولوجيا، جعلت من المرأة محط مقارنة.وتبين أن هذه الدورات تهدف إلى تقليل نسبة الطلاق، والوقوف على أسبابه، والمساعدة في الوصول إلى أسرة هادئة، مبنية على التفاهم والحب والود والرحمة بمعناها الحقيقي، إضافة إلى تعريف الزوجين بحقوقهما وواجباتهما ومسؤولياتهما، والخطوات التي توصلهما إلى حوار بناء وتفاهم مستمر، وكيفية التعامل وطرد هذا الزائر الثقيل الدخيل على كل بيت، والمهلك للحياة الزوجية، وهو الروتين وعدم التجديد، ما يجعل الحياة الزوجية مملة ورتيبة، وتبدأ الشكاوى وتدب المشكلات، ويحدث خلل في الأسرة، خصوصاً في ما يختص بالحياة الجنسية.وأوضحت المديفع خلال حديثها أن نسب الطلاق في السعودية في تزايد مستمر، حتى وصل الحد، بحسب آخر الإحصاءات، إلى أن هناك ثلاث حالات طلاق كل ساعة، و70 حالة يومياً، وألفين شهرياً. وأشارت إلى أن نسب الطلاق في المنطقة الشرقية ازدادت 30 بالمائة بعد الهبوط الحاد للأسهم وتذبذب الوضع الاقتصادي، وهناك مناطق في المملكة سجلت نسباً أعلى من هذه. وتقول المديفع "وجدنا من خلال تقديم الاستشارات والنصيحة للأسر التي تلجأ لنا، أن 60 في المائة من الأسباب تعود إلى الحياة الخاصة، والباقي أسباب مختلفة، منها عدم القدرة على التوافق والتفاهم، والخيانة الزوجية، والوضع الاقتصادي، وعدم تحمل أحد الأطراف لمسؤولياته، والقسوة والعنف من جانب الرجل على المرأة، وغيرها من الأسباب.وتقول عدد من المتدربات في هذه الدورة، أنهن استفدن بشكل كبير منها، وقالت إحداهن: "سعادتي لا توصف، يكفي أنني فهمت ذاتي، وأصبحت أفهم زوجي الذي ظل غامضاً لسنوات"، فيما قالت أخرى: "نحن في حاجة ماسة لمثل هذه المواضيع في مجتمعنا، فالكثيرات يجهلن عن الحياة الزوجية الخاصة الكثير من المعلومات الرئيسة، التي من شأنها جعل الزوجين سعداء أو تعساء، ولهذا تكبدت عناء السفر لأجدد من حياتي الزوجية، وقد حصلت على الأهداف التي كنت أرتجيها".وتركز الدورة على شرح أهم الأسباب التي تؤدي إلى الخلافات الزوجية، وحل هذه المشكلات بالطرق العلمية الحديثة، من خلال امتلاك أسرار الحب في العلاقة الزوجية من دون الوقوع في الفشل، وتتناول الاحتياجات العشرة للرجل والمرأة، واختبارات نفسية وسلوكية لفهم بعضهما البعض، وعلاقة الهرمونات وفسيولوجية الجسم والطاقة لدوام الانجذاب بين الزوجين، إضافة إلى طريقة التعامل مع ذوي الشخصيات الصعبة مثل البخيل، والمزاجي، والعصبي، والصامت وغيرها من الشخصيات.وقالت وزارة العدل السعودية الشهر الماضي أن البلاد شهدت نحو 130 ألف حالة زواج خلال العام 2008 مقابل 28.5 ألف صك طلاق وبمعدل 357 حالة زواج و78 حالة طلاق يوميا.



المصدر : اربيان بيزنس

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: