«البهائية» تفتح الباب أمام «الأقليات الدينية» في مصر للبحث عن حقوقها

26 أبريل 2009 by: trtr388


يبدو أن الأضواء المسلطة على أزمة البهائية أخيراً سوف
تفتح الباب على مصراعيه أمام الأقليات الدينية، وأصحاب الديانات الأخرى غير
السماوية، للمطالبة بحقوق أكبر، والمطالبة بمساواتهم مع البهائية
وإثبات معتقدهم في خانة الديانة ببطاقات الرقم القومي.فقد قام أتباع الديانة القديانية بتوزيع منشور على المارة بوسط القاهرة «للمطالبة بحرية ممارسة معتقداتهم، حيث جاء فيه: «إخواننا، أخواتنا في الوطن.. تضامنوا معنا وساندونا لنحصل على حقوقنا في الوجود والاعتراف بنا كديانة رسمية تمارس معتقداتها، وطقوسها في بلد ينادي بحرية العبادة والعقيدة».كما كشفت أجهزة الأمن أخيراً عن مجموعة من الأشخاص يعتنقون ديانة جديدة يطلقون عليها «البوحية» يروجون لها بين المسيحيين بمدينة الإسكندرية، وأكد أعضاؤها أنها ترجع للقرن الرابع الميلادي، وأنها انشقت عن المارونية، ومؤسسها يوسف شميس البوحي يعد الأب الروحي لهم، وهو أيضاً بحسب مزاعمهم «النور، والحياة، والهواء». أحد زعماء الشيعة في مصر الدكتور أحمد راسم النفيس قال لـ«القبس»: المشكلة في الأساس مشكلة نظم سياسية لا تعطي الحقوق لأصحابها إلا عندما تتحول إلى أزمات سياسية وتقوم الولايات المتحدة ودول الغرب باستثمارها، فتخرج تلك الحقوق من جراب السلطة، ويتم إعطاؤها للناس، أما بخصوص الشيعة في مصر فالمشهد الحالي في العالم الإسلامي يختلف عن تلك النظرة التي يريد البعض أن يرسمها، فهناك نظم عربية حليفة لاسرائيل بما يسمى دول الاعتدال لا ينقصها سوى اقامة حلف عسكري مع إسرائيل لمحاربة الشيعة، وعندما نفكك المعادلة فهي حرب على كل ما هو إسلامي.وقال النفيس: أين موقع الشيعة الآن في العالم الإسلامي؟ هل هم في موقع الأقلية الطائفية التي تبحث عن حقوق؟ مثقفو العالم العربي والإسلامي أقروا أن الشيعة هم الآن في موقع القيادة للعالم الإسلامي وإذا كانت المسألة الشيعية تبدو كما لو كانت مشكلة أقليات، ويتم إقرانها بالبهائية والقديانية، فهذا خطأ كبير، فهم يحاربون الشيعة لأنهم في مركز القيادة للعالم الإسلامي، ولن نشغل بالنا كثيرا بالخوض في هذه المسألة لأننا سنحصل على حقوقنا رغماً عن الجميع، وذلك عندما يتم تصحيح هرم السلطة المقلوب، على حد قوله. لن تُفتح الأبوابالمفكرة الإسلامية صافيناز كاظم قالت لـ«القبس»: القديانية شبيهة الصلة بالبهائية ولن تفتح البهائية الأبواب الموصدة أمام الطوائف والديانات الأحادية للمطالبة ببعض المطالب على أنها حقوق، لأنه ليس هناك باب موصد من الأصل لأن الدين الإسلامى يقول «فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر»، ولكن الممنوع هو الترويج الإعلامي لهذا الفكر.وقالت: من الأفضل أن يعلن الناس عن هويتهم العقائدية، فالبهائيون مثلا منهم أسماء محمد، وحسين، وعلي، وجرجس، وكوهين، وهي أسماء توحي أن أصحابها مسلمون ومسيحيون ويهود، ويمارسون معتقداتهم في معبدهم بشارع الملكة نازلي، وكان ذلك يحد من مشكلاتهم، ولكن بعدما منع الرئيس عبدالناصر معتقدهم لم يتحولوا إلى مسلمين، ولكنهم تخفوا في أشكال أخرى واستطاع البعض منهم الزواج من مسلمات، وإنجاب أطفال غير شرعيين لأن زواج البهائي من مسلمة حرام شرعاً، وكذلك زواج المسلمة من بهائي.وأضافت: التعسف من الدولة ضد هؤلاء يضر بالإسلام والمسلمين، ولا أفهم لماذا تصر الدولة على إثبات إسلام شخص يقول أنا لست مسلماً، فعندما تم التفريق بين الدكتور نصر أبو زيد وزوجته على الرغم من أنه كان يقول أنه مسلم، وتصر الدولة على إسلام شخص يقول أنا لست مسلماً، والحديث واضح «هل شققت عن صدره»، فالبهائي ينشىء مذهبا وعقيدة مغايرين للإسلام وهو من منظور إسلامي كافر، وليس مرتداً.وأضافت صافيناز: هناك من يركب موجة اللعب بورقة البهائية والقديانية للمتاجرة بها، والمطالبة بإلغاء الديانة من البطاقة شيء خاطىء لأن حمايته لا تكون بإخفاء دينه، ولكن بعدم اضطهاده، وحتى لا تحدث مشكلات من إخفاء الديانة كأن يتزوج بهائي من مسلمة مثلاً، مشددة على أن الخلط بين الشيعة التي هي أحد المذاهب الاسلامية وبين البهائية شيء حقير، فالإسلام فيه مذاهب مختلفة تجمع المسلمين على «لا إله إلا الله، محمد رسول الله».

المصدر : جريدة القبس

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: