رئيس قافلة الأمل يشرح العقبات المصرية

29 مايو 2009 by: trtr388



أكد السيناتور فرناندو روسي عضو مجلس الشيوخ الإيطالي
ورئيس وفد قافلة الأمل الأوروبية، أن المشكلة الحقيقية التي اعترضت سبل وصول
القافلة إلى
قطاع غزة في موعدها المحدد هو رفض السلطات
المصرية إفراغ الشاحنات التي تحمل المساعدات الإنسانية في ميناء الإسكندرية
وإصرارهم على شحنها على متن سفينة أخرى وإفراغها في ميناء بورسعيد.



وذكر أن مهمة استئجار سفينة شحن صغيرة أخرى لنقل شحنات المساعدات الإنسانية والطبية من الإسكندرية إلى بورسعيد حسبما أراد المسؤولون في الخارجية المصرية كانت شاقة ومعقدة، لعدم توفر سفن مناسبة لنقل الشاحنات وتأخر السفينة التي تم التعاقد معها بسبب عطب أصاب رافعتها قبل أن تعود من ليبيا لنقل الشاحنات إلى بورسعيد .
وأضاف في لقاء مع الجزيرة نت في غزة، أن التحدي الثاني الذي أثقل كاهل مرافقي القافلة وآلمهم كثيراً، هو الحيلولة دون وصول كامل أعضاء القافلة إلى غزة بعد أن وصلوا إلى الجانب المصري من معبر رفح، إذ أصرت السلطات المصرية بعد مفاوضات طويلة السماح بمرور عشرين عضواً من أصل 120 عضوا من عدة بلدان أوروبية منها إيطاليا، والنمسا، وهولندا، وأيرلندا، والدانمارك، وفرنسا وبريطانيا.

شكوكوأعرب السيناتور الإيطالي عن شكوكه في أن تكون التبريرات التي ساقها المسؤولون في الخارجية المصرية بشأن رفضهم انطلاق الشاحنات الإنسانية براً من الإسكندرية إلى معبر رفح خشية تعرضها لاعتداءات على غرار ما حصل مع قافلة غالوي قبل شهرين، هي من باب فرض صعوبات أمام وصول القافلة إلى غزة وتحميل القائمين عليها مزيداً من المال.
وأشار إلى أن المسؤولين المصريين اعترضوا منذ اللحظة الأولى على عدد أعضاء القافلة لكنهم سمحوا لكل الأعضاء بالانتقال برفقة الشاحنات من بورسعيد ومن ثم إلى مدينة العريش ثم إلى مدينة رفح المصرية، وهناك فقط أبلغوهم بأنه لن يسمحوا إلا لعشرين شخصا بمرافقة القافلة، و"فشلنا في إقناعهم بأن برفقتنا أربعين شاحنة تحتاج كل واحدة منها إلى سائق ومرافق إضافة لأربعين آخرين من أعضاء برلمانات أوروبية وممثلي مؤسسات أهلية" .
ويرى السيناتور الإيطالي، الذي سبق أن وصل إلى غزة على متن سفينة غزة الحرة لكسر الحصار الصيف الماضي، أن السلطات المصرية رفضت إدخال كامل أعضاء القافلة كي لا تلام من قبل إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

فرناندو روسي بالشماخ الفلسطيني الذي تسلمه من رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية (الجزيرة نت)استغرابوعبر الرجل عن استغرابه من الموقف المصري إزاء القافلة، مشيراً إلى أن القافلة تحمل رسالة إنسانية بعيدة كل البعد عن السياسية، وقدمت من ميلانو تحمل مساعدات طبية وغذائية وفق المعايير والقوانين الدولية التي أقرتها الأمم المتحدة بحق مساعدة الشعوب التي تتعرض إلى الحروب.
ولفت النظر إلى أنه لا يشك في صدق النوايا المصرية إزاء السماح بدخول شاحنات المساعدات، لكن مصر في رأيه قلصت عدد أعضاء القافلة كي ترضي إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وأكد أن رضوخ القائمين على القافلة للشروط المصرية والموافقة على مرور عشرين فقط من أعضاء القافلة بالوصول إلى غزة، كان انطلاقاً من حرص الجميع على وصول المساعدات الإنسانية إلى أصحابها.
وأشار إلى أنه لو فشلت هذه القافلة في الوصول إلى مستحقيها، فإن هذا سيكون أيضاً إفشالاً لجهود الآخرين ممن يريدون الوصول لمساعدة غزة، "لذلك اتخذنا قرار القدوم إلى غزة، ورغم أن هذا الحل لم يرض كافة أعضاء القافلة، إلا أنه أبقى الباب مفتوحاً أمام محاولات وصول قوافل أخرى من المساعدات الإنسانية إلى غزة.




المصدر: الجزيرة

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: