فرنسا تخترق مياه الخليج وتفتتح قاعدتها العسكرية الاولى خارج افريقيا في ميناء زايد بابوظبي

25 مايو 2009 by: trtr388

تشكل القاعدة العسكرية الفرنسية التي سيفتتحها الرئيس
نيكولا ساركوزي الثلاثاء في ابوظبي نقطة ارتكاز مميزة لسفن البحرية الفرنسية في
منطقة الخليج الاستراتيجية.

ولن تكون القاعدة اولى القواعد العسكرية الفرنسية في الخليج فحسب، بل ايضا الوحيدة في الخارج في غير افريقيا.
واوضحت الرئاسة الفرنسية عند اطلاق المشروع ان القاعدة "ستقع مقابل مضيق هرمز حيث يعبر 40 في المئة من النفط العالمي، ومن هنا اهميتها الاستراتيجية".
وصرح مصدر فرنسي رسمي في العاصمة الاماراتية لوكالة "فرانس برس" ان "القاعدة البحرية ودعم ابوظبي سيشكلان نقطة ارتكاز مميزة لسفن البحرية الفرنسية في المنطقة".
وتم الاتفاق على انشاء "القاعدة العسكرية الفرنسية في الامارات العربية المتحدة" وهو اسمها الرسمي، في اتفاق رسمي وقعه ساركوزي في كانون الثاني (يناير) 2008 في اثناء زيارة الى ابوظبي.
وبالاضافة الى القاعدة العسكرية التي ستنشأ في منطقة ميناء زايد، سيشمل المجمع شقا جويا في قاعدة الظفرة الجوية، ومجمعا بريا في مدينة زايد العسكرية.
ويفترض ان يستقر في القاعدة 400 شخص لكنها ستضم 252 من بينهم 123 في مهمة من ثلاث سنوات و129 في مهمات تتراوح بين شهرين واربعة اشهر، على ما اعلن وزير الدفاع الفرنسي ارفيه موران في اذار (مارس) في رسالة الى الجمعية الوطنية نشرتها وزارته على موقعها على الانترنت.
وبدأ المجمع العسكري عمله في الاول من تشرين الاول (اكتوبر) 2008 في الظفرة، حيث يشغل ثلاث طائرات من طراز ميراج 2000-5 و57 عسكريا، بحسب المصدر الرسمي الفرنسي الذي رفض الكشف عن اسمه.
اما قاعدة الدعم البحرية التي يفترض ان تضم 72 عسكريا "فستكون في الاسابيع المقبل جاهزة لاستقبال السفن العابرة في المنطقة"، بحسب المصدر نفسه.
من جهته سيعمل في المجمع البري 93 عسكريا بحسب موران الذي اوضح ان القاعدة لن تكون عاملة "بالكامل" قبل ايلول (سبتمبر) 2010. ويتكون باقي العديد من عناصر درك وخدمات الجيوش المشتركة.
واوضح المصدر الرسمي لوكالة "فرانس برس" ان الوحدة البرية ستكون موكلة "اجراء ارشاد وتدريبات على القتال في مناطق سكنية او صحراوية".
واضاف المصدر ان "تجهيز القاعدة من حيث العديد والموارد سيستكمل في الاشهر المقبلة للمساهمة في نشاطات دعم عام لقواتنا في التدريبات المشتركة مع القوات الاماراتية"، موضحا ان "حوالى مئة عسكري فرنسي سيضافون في الصيف المقبل الى مئة موجودين في المكان.
واقر انشاء القاعدة الفرنسية بموجب اتفاق دفاع بين فرنسا والامارات ابرم في 1995.
وينص اتفاق 2008 على تمويل ابوظبي للبنى التحتية فيما تتولى باريس تكاليف التجهيز والتشغيل.
واضاف المصدر الرسمي "ستتمتع فرنسا بحرية استخدام البنى التحتية كافة في الوحدات الثلاث في القاعدة".