إنطلاق مكوك الفضاء أطلانطس لإصلاح التلسكوب هابل

12 مايو 2009 by: trtr388


انطلق مكوك الفضاء الامريكي اطلانتس من قاعدة كيندي
الفضائية في فلوريدا الاثنين في مهمة تستغرق 11 يوما لاصلاح تليسكوب الفضاء هابل.
وحمل اطلانتس سبعة رواد فضاء ينتظر ان يقوموا بخمس عمليات سير في الفضاء لتركيب
واصلاح معدات واستبدال أدوات لتحديد الاتجاه على سطح التليسكوب الذي يدور على
ارتفاع 563 كيلومترا فوق الارض.



وانطلق المكوك بسرعة فاقت سرعة الصوت بخمس مرات وبلغت 26 الف كيلومتر في الساعة حين وصوله الى المدار.
وسيواصل اطلانطيس صعوده وصولا الى المنظار التليسكوب هابل الواقع على ارتفاع 563 كيلومتراوهي مسافة تبلغ نحو ضعف مسافة المحطة الفضائية الدولية.
ويتوقع ان يبلغ المكوك هدفه الاربعاء على ان يباشر اعمال إصلاح وتحديث التليسكوب البالغ زنته 5.12 طنا.
وسيؤدي نجاح مهمة أطلانطس إلى مضاعفة قدراته 90 مرة ويمد عمره الافتراضي إلى عام 2014 على الأقل.
وخلال هذه المهمة التي كانت مقررة أصلا في نهاية 2008، سيقوم رواد الفضاء باستبدال الأجهزة التي تؤمن استقرار هابل وبطارياته ودرعه الحراري ونظامه المعلوماتي للإنقاذ وسيضعون أدوات تعزز قدرة التلسكوب. ويتعلق الأمر خصوصا بجهاز قياس منشأ الإشعاعات الكونية وكاميرا ذات حقل واسع "وايد فيلد كاميرا".
كما سيمكن نجاح المهمة رواد الفضاء من دراسة الطاقة المظلمة، ويساعد العلماء الذين يبحثون في أصل الكون، كما يساعد في البحث عن العوالم البعيدة عن نطاق رؤية هابل.
وكان العطل الذي أصاب هابل في العام الماضي قد حال دون تصنيفه البيانات وتخزينها انطلاقا من مختلف أجهزته المسؤولة عن تجميع البيانات، وكذلك أدى العطل إلى فشله في إرسال المعلومات المتوافرة إلى الأرض.
وكان من المقرر ان ترسل ناسا المركبة الفضائية أطلانطس إلى الفضاء في سبتمبر الماضي للقيام بأعمال الصيانة لهابل ولكن تقرر إرجاء المهمة بسبب هذا العطل الفني.
وفي ذلك الوقت قال المدير المسؤول عن إدارة هابل في ناسا، بريستون بورتش، إن الوكالة لن ترسل المركبة إلى الفضاء حتى تكون مستعدة لعملية الاصلاح.
وأرادت ناسا وقتا كافيا يتيح لها تصنيع علبة إلكترونيات بمواصفات جديدة حتى تحل محل العلبة التي أصابها العطل. وعلبة إلكترونيات هذه هي المسؤولة عن معالجة البيانات والتحكم.
شلل

باءت كل المحاولات لإصلاح العطل الذي أصاب هابل انطلاقا من الأرض
ويُشار إلى أن هابل له نظام احتياطي لتخزين البيانات في حال تم شبك كل الأنظمة بنظام الاحتياط. وفي هذه الحالة، يستأنف هابل إنجاز عملياته العادية.
ويقول البروفيسور ريتشارد ماسي، من المرصد الملكي البريطاني في ادنبره "إننا مصابون بالشلل دون هابل، وطول الانتظار يزيد الاحباط".
ويُذكر أن رحلة أطلانطس إلى الفضاء هي الرحلة الخامسة المقررة لهذا المرصد بهدف إصلاحه وصيانته.
حقائق عن هابل
هابل هو أول من حدد عمر الكون عند 13.7 مليون سنة
هو أول من حلل التكوين الكيميائي لمناخ الكواكب خارج المجموعة الشمسية
هو أول من كشف عن الطاقة المظلمة
يذكر ان كارثة مكوك الفضاء كلومبيا عام 2003 كانت قد علقت الرحلات الفضائية لخدمة التليسكوب.
ولكن ناسا تقبل المخاطرة الآن غير انه على المكوك انديفور ان يكون مستعدا للانطلاق لاعادة الرواد إلى الأرض إذا تعرضت مهمتهم للخطر.



المصدر : بى بى سى العربية

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: