مصر : انباء عن تسرب الطاعون من أحد معسكرات الجيش قرب طبرق

17 يونيو 2009 by: trtr388



دخلت الحكومة المصرية دوامة جديدة إثر التأكد من صحة
الأنباء التي تشير إلى ظهور مرض الطاعون في قرية داخل الحدود الليبية تبعد فقط مئة
وخمسين كيلومتراً عن الحدود المصرية.وتحركت الحكومة على عجل حيث قامت ظهر أمس
بإرسال عدة فرق طبية وأخرى تابعة للداخلية ووزارة الزراعة من أجل رصد الموقف ووضع
الخطط التي من شأنها الحيلولة دون إنتشار المرض الذي يعد من أخطر الأوبئة التي
عرفتها البشرية.


وقد خلف ظهور الطاعون حالة من القلق الواسع لدى الحكومة التي استنفرت كافة قواها في مقاومة انفلونزا الخنازير والتي كشفت تقارير عن أن ثلاث حالات جديدة تم الكشف عنها مساء أمس الثلاثاء.وفيما يبدو إعلانا للهدنة مع انفلونزا الخنازير قررت وزارة الصحة إنشاء عدة غرف عمليات من أجل متابعة أخبار الطاعون اولاً بأول.وعبرت أمس وحدات طبية لعمق الحدود الليبية من منفذ السلوم في محاولة الغرض منها إقامة نقاط مراقبة وتفتيش من أجل منع الطاعون من الوصول لداخل الحدود المصرية.وأشارت معلومات الى أن مئات الليبيين أصيبوا بالمرض وأن الحكومة هناك تفرض جدارا من السرية حول الموضوع لمنع فرض حصار على الجماهيرية وللحيلولة دون حصول حالة من الهلع بين المواطنين في مصر وليبيا.وترددت معلومات تفيد بأن مصدر المرض ناجم عن حدوث تسرب للفيروس المسبب للمرض من بقايا مخزون الأسلحة البيولوجية في أحد معسكرات الجيش الليبي في منطقة الطرشة جنوب مدينة طبرق الليبية.وأشار مصدر من حرس الحدود الى ان أعراض الطاعون ظهرت في البداية على بعض الجنود في هذا المعسكر منذ عدة أسابيع، وقد تسبب في وفاة البعض منهم، وسط تكتم ليبي على الكارثة.وفي تصريحات خاصة لـ'القدس العربي' أكد وزير الصحة حاتم الجبلي أن الأوضاع مطمئنة وأن الأمور تحت السيطرة.وأضاف بأن الحكومة المصرية مستعدة تماماً لمواجهة أي تطورات وطمأن المواطنين مشدداً على أن الحكومة لن تستهين بأي طارئ.وعلمت 'القدس العربي' أن جهات عليا شرعت خلال الأيام الماضية بالتنسيق مع وزارة البيئة باختيار عدة مواقع من أجل إقامة مدافن جماعية في حالة حدوث حالات وفاه كبيرة بين المواطنين.من جانبه أكد المتحدث باسم وزارة الصحة د. عبدالرحمن شاهين ان الوزارة أرسلت فريقين طبيين بامكانيات وتجهيزات رفيعة إلى السلوم، كما تقوم الوزارة بإنشاء معمل تحاليل ميداني ومعزل على هضبة السلوم بالقرب من المنفذ لاستقبال واحتجاز أي حالات يتم اكتشافها، بالإضافة إلى وجود 7 سيارات إسعاف بمدينة السلوم في حالة استعداد تام لأي طارئ.يأتي هذا في الوقت الذي تضاربت فيه الأنباء في ليبيا عن أسباب انتشار المرض وعدد الضحايا والمصابين جراء انتشاره، ففي الوقت الذي قالت فيه السلطات الصحية الليبية أن سبب ظهوره يرجع إلى انتشار القوارض والحشرات المنزلية، تؤكد مصادر أخرى أن بداية ظهور المرض كانت منذ نحو شهرين في جنوب مدينة طبرق على بعد 150 كيلو من الحدود المصرية و1500 كيلو عن العاصمة الليبية طرابلس، وقد تم تفسيره وقتـــها عـــلى أنه مرض غامض.وأعربت مصادر محلية داخل مدينة طبرق عن مخاوفها من تحول الأمر إلى كارثة صحية ووباء شامل في ليبيا، وأهابت بالليبيين بمد يد العـــون من أجل التعاون على القضاء على هذا الوباء القاتل'.


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: