35% من نواب مجلس الشعب المصري توارثوا مقاعدهم عن آبائهم

01 يوليو 2009 by: trtr388



أفادت إحصائية صادرة عن المركز الديمقراطى المصري بأن
35% من نواب مجلس الشعب توارثوا مقاعدهم عن آبائهم وبعض أقاربهم.وقالت جريدة "اليوم
السابع" أن أبرز هذه الأسماء عائلة الجوجري، والتى ينتمى إليها النائب إبراهيم
الجوجرى وكيل اللجنة التشريعية، حيث نجح الجوجري الصغير فى السير على خطا والده
وعمه، واللذين ظلا يتمتعان بعضوية البرلمان لسنوات طويلة، ورغم أن النائب إبراهيم
الجوجري اتهم فى كثير من الأحيان بمناصرته للنائب أحمد عز أمين التنظيم بالحزب
الوطني، إلا أن ذلك لا يقلل من أدائه داخل البرلمان.


أما النائب هشام مصطفى خليل وكيل لجنة السياحة والإعلام، فلا يقل أهمية عن صديقه داخل الحزب إبراهيم الجوجرى، حيث نجح هشام الابن فى الخروج من عباءة أبيه رئيس الوزراء الأسبق مصطفى خليل، واقترن اسمه فى البداية بالقضايا الجماهيرية، وبالأخص جميع المشكلات الخاصة بدائرته قصر النيل، إلا أنه شيئاً فشيئاً نجح فى ممارسة أدائه البرلمانى بشكل لا يختلف من قريب أو بعيد مع أجندة الحزب الوطنى.

وهناك عائلة طلعت مصطفى، هذه العائلة التى تحولت من اسم لامع فى مجال استثمارات التشييد والبناء إلى صفحات الحوادث على يدى نجلها الأكبر هشام طلعت مصطفى وكيل لجنة الإسكان بمجلس الشورى، بعد الحكم عليه بالإعدام فى قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، إلا أن ذلك لم يؤثر بشكل واضح على شقيقه طارق طلعت مصطفى رئيس لجنة الإسكان بمجلس الشعب.وعلى الدرب يسير النائب سيد عطية الفيومى وكيل لجنة التعليم بمجلس الشعب، والذى حقق أداء برلمانياً مقبولاً، إذا ما تمت مقارنته بأداء والده النائب السابق عطية الفيومى الذى اكتفى بعضوية البرلمان، دون أن يحقق أى نجاح يذكر.الجدير بالملاحظة أن الحزب الوطنى نجح فى صباغة شيخوخته بأجيال شابة قادرة على استكمال المسيرة، فاختار أبناء النواب القدامى ليستكملوا مسيرة الفكر الجديد، بما يؤكد أن الاختيار لم يحسب بقيمة ما قدمه النائب فى مشواره، ولكن عملاً بالمثل القائل "ال نعرفه أحسن من ال منعرفوش".يؤكد ذلك اختيار الحزب الوطنى لنائب مجلس الشورى محمد فاروق إسماعيل ابن نائب الشورى السابق فاروق إسماعيل، والنائب خالد خيرى ابن النائب السابق أحمد خيرى وكيل لجنة العلاقات الخارجية، ونائب دائرة كرداسة خالد طايع ابن المرحوم النائب تامر طايع، والنائب خالد محمود ابن الوزير السابق حامد محمود والذى شغل منصب الأمين المساعد لحزب مصر العربى الاشتراكى، ونائب سمنود جبر العشرى ابن النائب عبد المجيد العشرى، ونائب أسيوط شاهين كيلانى ابن النائب السابق عثمان كيلانى، ونائب منشية القناطر مصطفى صبيح ابن النائب العمدة صبيح، ونائب المنصورة ولاء الحسينى ابن النائب الحسينى عبد الملك.أما النائب يحيى وهدان أمين لجنة سر الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب، فقد نجح فى سلك طريق والده النائب السابق صبحى وهدان وكيل لجنة الإسكان بمجلس الشعب، وكلاهما أبلا بلاء حسناً لدى الحزب الحاكم، مما قد يدفع أصحاب الفكر الجديد من الحزب الوطنى إلى الاتجاه للاستعانة بوجه جديد من داخل عائلة وهدان فى الانتخابات البرلمانية القادمة.وإذا كانت ظاهرة توريث المقاعد البرلمانية هى المهيمنة على الحزب الوطنى، فإن هذه الظاهرة تختفى بين نواب المعارضة باستثناء حالتين، واحدة يمثلها النائب الوفدى محمد مصطفى شردى ابن أحد عملاقة الصحافة فى مصر الكاتب مصطفى شردى، والذى شغل أحد مقاعد المعارضة فى البرلمان المصرى فى الألفية السابقة، وينطبق على شردى الابن المقولة الشهيرة "ابن الوز عوام"، فقد نجح فى اكتساب احترام نواب الوطنى والمعارضة بأدائه البرلمانى القوى وموقفه الواضح ضد الممارسات التشريعية الخاطئة.أما الحالة الثانية، فيمثلها النائب الإخوانى مصطفى عوض الله ابن النائب على عوض الله، ويعد النائب مصطفى من أكثر نواب الكتلة مصداقية وتعبيراً عن آلام الشعب المصرى، وهو مرآة صادقة لكشف خطايا الحكومة من خلال الاستجوابات التى يتقدم بها، فيما لم تحظَ أية نائبة برلمانية بميراث مقعد برلمانى.


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: