4 جزر بركانية قمرية عربية.. من يبيع ومن يشتري؟

01 يوليو 2009 by: trtr388


بُح صوت الرئيس ذي العمامة الخضراء واللسان العربي الفصيح من مناداة العرب لزيارة بلاده دون جدوى.ورغم جذوره اليمنية العريقة، وحضوره اللافت في كل القمم العربية الأخيرة لا تضم عاصمة بلاده سوى سفارة عربية واحدة هي السفارة الليبية.أما الرئيس فهو أحمد عبدالله سامبي، وأما الدولة فهي جزر القمر، ذلك الأرخبيل الذي يضم 4 جزر بركانية إحداها محتلة من فرنسا وهي "مايوتي" والثلاث الباقيات هي موروفي العاصمة "القمر الكبير"، وموهيلي، وانجوان.ينحدر الرئيس سامبي من عائلة المسيلي باعلوي الحضرمية، وكذا زوجته التي توفي جدها في حضرموت قبل نحو 40 عاماً. وقد تتلمذ في البداية على يد والده أستاذ اللغة العربية قبل أن يسافر إلى السعودية ويلتحق بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في الفترة من 1977 إلى 1982.على أن سامبي لم يكتف بالدراسة في المملكة إذ سافر إلى السودان ودرس لمدة عام في جامعة أم درمان، وانتقل بعدها للدراسة في إيران.وفي عام 2006 تم ترشيح سامبي للانتخابات الرئاسية وحصل على 58% من أصوات الناخبين ليصبح أول رئيس منتخب للأرخبيل.ورغم الجذور العربية الثابتة للرئيس وللدولة ولانشغالات وانكفاءات عربية غير مبررة، برز المد الإيراني في الجزر القمرية إلى الحد الذي دفع مجلس علماء جزر القمر لإصدار بيان يشدد فيه على هوية البلاد العربية الإسلامية، ويعلن فيه إدانته للتدخلات الخارجية "التي تستخدم الضرورات الإنسانية الملحة كالدواء والكساء والتعليم وتأهيل الشباب".ومجلس العلماء في جزر القمر هو أحد أركان النظام الجمهوري هناك والذي يتألف من السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية والسلطة القضائية إضافة للأحزاب السياسية "مبدأ الحزب الواحد منذ عام 1979"، والمجلس الأعلى الجمهوري.لقد أنهك الفقر جزر القمر حيث تحاصرها المشاكل الاقتصادية من جهة والمشاكل السياسية المتمثلة في احتلال جزيرة "مايوتي" من جهة أخرى..وقد أخذت جزيرة "مايوتي" اسمها الأصلي وهو "جزيرة الموت" من تحطم سفن الرحالة عند شواطئها ولأنه الفقر فقد أيد 95% من سكان تلك الجزيرة انضمامها لفرنسا على حساب هويتها العربية والإسلامية. صحيح أن الاستفتاء "تم على أرض محتلة، لكن الأصح أن الفقر كان يطل برأسه من كل صندوق!تلك هي جزر القمر العربية المسلمة الآن.. مجلس العلماء يحذر من مد إيراني، والرئيس سامبي يحذر من مد إسرائيلي مؤكداً أنه تلقى عرضاً من إسرائيل بفتح سفارة مقابل مبالغ مالية طائلة، فمن يبيع ومن يشتري؟! تلك قصة أخرى.


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: