لماذا لم يطلب أحد صورة مع الزعيم الروسي؟
01 يوليو 2009 by: trtr388سافر الرئيس الروسي دميتري ميد فيديف إلى القاهرة وغادرها دون أن يدري أحد.. تحدث الرجل عن مشكلة الشرق الأوسط فلم يعلق أحد.. وخاطب العالم العربي من مقر الجامعة العربية ولم يغضب أو يفرح أحد..على أن المشكلة هنا ليست مشكلة هذا الرئيس الشاب المولود في لينجراد عام 1965.. لكنها مشكلة المقارنة بينه وبين الرئيس الأمريكي باراك أوباما من جهة وبين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية من جهة ثانية وثالثة ورابعة.لم يكن لروسيا عداءات في الدول العربية والإسلامية حتى يسافر ميدفيديف لإصلاحها، ولم يكن لروسيا جوانتانامو أو أي عصا تهديد أخرى حتى يمضي الرجل للتأكيد على إغلاقها أو الكف عن الضرب والتهديد بها.. لم يكن لميدفيديف الحاصل على الدكتوراه في القانون عام 1990 مشاكل قضائية مع أي فرد عربي أو مسلم. ولم تكن لبلاده ثأرات أو خصومات مع العرب والمسلمين سواء على مستوى فلسطين أو العراق أو حتى أفغانستان التي عربد فيها السوفيت قبل أن يعربد فيها الأمريكان.عمل ميدفيديف في سلك التدريس فترات طويلة بجامعة بطرسبورج قبل أن يتم تعيينه مستشاراً لرئيس مجلس إدارة المدينة ذاتها. وفي عام 1999 تولى منصب رئيس جهاز حكومة روسيا الاتحادية قبل أن يتولى إدارة شركة غازبروم أكبر شركة غاز في العالم.وقد أهله ذلك لأن ترشحه أحزاب عديدة لانتخابات الرئاسة التي فاز بها عام 2008. هكذا وصل ميدفيديف لسدة الحكم كأصغر رئيس روسي منذ الإمبراطورية الروسية.انكفأ الرئيس الجديد على نفسه قليلاً وهو يجعل محاربة الفساد المنتشر في قمة أولوياته ثم بدأ نجمه في السطوع بقوة عندما أقال رئيس جهاز الانتخابات العسكرية، وشيئاً فشيئاً بدأ يدرك ميدفيديف مغزى مقولة جوربا تشوف عنه من أنه ينقصه العمل على المستوى الاتحادي.دخل الرئيس الروسي في ملفات التسلح النووي معلناً استعداده للإقلال من الأسلحة النووية، ثم بـدأ في وضع استراتيجية الأمن القومي الروسي لعام 2020.. شـيئاً فشيئاً أصبح للزعيم الروسـي الصغير شخصية وأصبـح لروسـيا حضورها.. لكن الرئيس ميدفيديف عندما سافر للقاهرة لإلقاء خطاب من جامعة الدول العربية وزيارات أهرامات الجيزة لم يزعج سكان القاهـرة ولم يحبـس بعضهـمفي منازلهم ولم يطلب أحد صورة أمام الهرم مع الرئيس.