القذافي يطالب بإنشاء "مجلس أمن لعدم الانحياز" بدلاً من مجلس الأمن الدولي
15 يوليو 2009 by: trtr388طالب الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي اليوم
الأربعاء حركة عدم الانحياز بتكوين مجلس أمن للحركة يحل النزاعات بين أعضائها بدلاً
من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقال في كلمة امتلأت بالنقد اللاذع للمنظمة الدولية في الجلسة الافتتاحية لقمة عدم الانحياز التي تعقد في منتجع شرم الشيخ المصري الذي يطل على البحر الأحمر: "مجلس الأمن الدولي في الحقيقة لا يمثلنا".
وأضاف في إشارة إلى الولايات المتحدة أن دولة واحدة تهيمن على مجلس الأمن, وهذا "مصدر خطر" على العالم.
وتابع: "تضررنا كل الضرر من مجلس الأمن الدولي". ووصف المجلس بأنه "سيف مسلط على رقابنا".
وقال: "نحن 118 دولة وأي مشكلة تخصنا يجب أن تحول إلى هذا المجلس الخاص بالحركة وليس إلى مجلس الأمن الدولي الذي لا نثق فيه ولا تأثير لنا فيه ولا يهتم بمشاكلنا".
وتابع أن "مجلس الأمن الآن محتكر من قبل مجموعة صغيرة من أصحاب المقاعد الدائمة وهم تحت سيطرة إحدى القوى الكبرى وتم اختزاله في دولة واحدة تهيمن عليه وهذا يشكل خطرًا على السلم الدولي".
مجلسي الأمن مجرد ديكور:
وعزز القذافي مطلبه بأن الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 تم خارج إطار الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
ويقول نشطاء حقوقيون وباحثون دوليون إن غزو العراق أسفر عن مئات الألوف من القتلى المدنيين. وتسبب الغزو في فرار ملايين العراقيين من بيوتهم إلى مناطق أخرى في البلاد أو إلى الخارج.
وقال القذافي: إن الجمعية العامة للأمم المتحدة هي الأولى باتخاذ القرارات الكبرى باعتبارها "برلمان العالم". وقال: إن "الجمعية العامة مكان احتفالي.. ديكور".
وأضاف أن النزاعات بين الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز يجب أن تحال إلى مجلس الأمن الذي يقترح أن تنشئه الحركة وألا تحول "إلى هذا المجلس الذي لا نثق فيه".
وقال: "أرى ضرورة قيام هذا المجلس (في حركة عدم الانحياز) (...) الأمم المتحدة قطار خرج عن القضبان... العمل الآن خارج ميثاق الأمم المتحدة (...) محكمة العدل الدولية لا تحترم وقراراتها لا تنفذ".
وقال القذافي الذي تحدث إلى القمة باسم الاتحاد الإفريقي: "مجلس الأمن ضدنا نحن فقط.. هناك خلل خطير جدًا الآن في التوازن الدولي". ومع ذلك طالب القذافي بمقعد دائم في مجلس الأمن الدولي للاتحاد الإفريقي. وقال: "الاتحاد الإفريقي يستحق مقعدًا دائمًا في مجلس الأمن. إفريقيا لا تطلب من أحد أن يعطيها, هذا حقها".
ويرأس القذافي الاتحاد الإفريقي الذي يضم 53 دولة. وكان من بين حضور الجلسة الافتتاحية الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون.
محكمة جنائية جديدة:
كما دعا إلى إنشاء محكمة جنائية لدول حركة عدم الانحياز بديلاً عن المحكمة الجنائية الدولية التي اعتبر أنها تتبنى معايير مزدوجة فتطالب بمحاكمة الرئيس السوداني عمر البشير "ولا تحاكم من قتل مليون شخص في العراق ولا من يقومون بإعدام أسرى الحرب" في إشارة إلى الاحتلال الأمريكي للعراق وإلى التقارير حول قيام الجيش الإسرائيلي بإعدام أسرى حرب مصريين إبان الحروب العربية - "الإسرائيلية".