مصدر استخباراتي: العراق سيصبح مستعمرة إيرانية خلال 5 سنوات
26 أغسطس 2009 by: trtr388قال مصدر استخباراتي عراقي إن العراق مع غياب الوجود الأمريكي سيصبح مستعمرة لإيران في غضون خمس سنوات.ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، قوله إن مدير جهاز المخابرات العراقية، اللواء محمد الشهواني قدم استقالته، هذا الشهر، بسبب محاولات رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي لتقويض سلطته والسماح للجواسيس الإيرانيين بالعمل بحرية في البلاد.وأضاف أن المالكي وإيران تربطهما صلة وثيقة لدرجة أن المالكي يستخدم طائرة إيرانية يعمل عليها طاقم إيراني للقيام بزيارته الرسمية.وتابع المصدر القريب من الشهواني أن الإيرانيين عرضوا على المالكي مساعدة حزب الدعوة على الفوز بـ49 مقعدًا على الأقل فى انتخابات يناير البرلمانية المقبلة إذا قام الأخير بالتغيرات الحكومية التي تريدها إيران.وكشف المصدر أنه منذ تأسيس المخابرات العراقية عام 2004، لاقى أكثر من 290 ضابط مخابرات عراقيًا مصرعه، الكثير منهم على أيدى عملاء المخابرات الإيرانية. وأضاف أن حكومة المالكي شنت حملة تهديدات ضد عملاء المخابرات العراقية الذين تبلغ أعدادهم 6 آلاف عميل، وأصدرت مذكرات اعتقال ضد 180 ضابط مخابرات بزعم ارتكابهم عددًا من الجرائم.وتابع أن الشهواني رأى في هذه الحملة انتقامًا سياسيًا من الضباط لقيامهم بواجبهم. وأشار إلى أن عددًا من أبرز ضباط المخابرات العراقية فروا إلى الأردن ومصر وسوريا خوفًا من أن يصبحوا أهدافًا لفرق الاغتيال الإيرانية إذا ما بقوا في العراق. بصمات إيرانية على الساحة العراقية:وعلى صعيدٍ آخر، أشارت الـ "واشنطن بوست" إلى ما قام به أفراد من قوات الأمن العراقية، مؤخرًا، من سرقة ما يقرب من 5.6 مليارات دينار عراقى (ما يقرب من خمسة ملايين دولار) من مصرف الرافدين الذى تديره الدولة فى وسط بغداد فى 28 يوليو الماضى، موضحةً أنه على الرغم من استرداد جزء من الأموال، إلا أنه يعتقد أن بعض اللصوص ذهبوا بباقي الأموال إلى إيران. وأضافت الصحيفة أن مصدر استخباراتي قريب من الشهواني أكد أن الأدلة الجنائية في حادثة استهدف عدد من الشاحنات المفخخة لوزير الشئون الخارجية العراقي وبعض الوكالات الأخرى، قد كشفت النقاب عن تورط إيران فى هذه العملية، مشيرةً إلى أن بقايا مادة C-4 المتفجرة التى عثر عليها فى موقع الانفجار تشابهت مع تلك المتفجرات إيرانية الصنع التى حصل عليها فى مدينة الكوت والناصرية والبصرة وغيرها من المدن العراقية منذ عام 2006.