نيويورك تايمز: القذافى لا يزال يحير الغرب

30 أغسطس 2009 by: trtr388


اهتمت صحيفة نيويورك تايمز فى تقرير أعده مراسلها فى القاهرة مايكل سلاكمان بتسليط الضوء على قائد عربى لطالما أثار حيرة الغرب بسلوكه الغريب، ذلك القائد الذى أطلق عليه الرئيس الأمريكى الأسبق، رونالد ريجان "كلب الشرق الأوسط المجنون" والذى حاول مؤخراً التركيز على عكس صورته كخارج على القانون، فهو يترأس الآن الاتحاد الأفريقى، وحضر قمة الثمانية الاقتصادية فى روما وباتت القوات الغربية المتعطشة للنفط الليبى تغازله.ويقول سلاكمان إذا أاتقد العالم أن العقيد معمر القذافى قد غير من آرائه ومعتقداته بعد 40 عاما قضاهما فى السلطة فإن استقبال الليبيين الحافل بعبد الباسط على المقرحى المتهم الوحيد بتفجيرات لوكربى عام 1988 أثبت كم هو خاطئ.ويرى ديرك فانديفال، بروفيسور مساعد فى جامعة دارتموث، أن القذافى "يحب أن يتباهى أمام الغرب بأنه كان محقاً، وأنه أصبح مرة أخرى رمزاً دولياً معترفا به". ويقول سلاكمان إن السلوك الذى تبناه القذافى فى تعامله مع هذه القضية كان معتاداً، فهو تمكن من الحصول على تنازل القوى الغربية، ثم قدم شكره، وبعدها بدا كما لو أنه يسخر منهم لأنهم رضخوا لمطلبه. وقام القذافى أثناء زيارته لباريس عام 2007 بمحاضرة الفرنسيين حول حقوق الإنسان، وألصق صورة الزعيم الليبى، عمر المختار، على صدره خلال زيارته لروما هذا العام. ويرى الكاتب أن القذافى على ما يبدو بالغ كثيراً هذه المرة. وعلى الرغم من أن الزعيم الليبى كان يأمل فى أن يعزز الإفراج عن المقرحى موقفه، إلا أنه عكس الصراعات المتأصلة فى إعادة الارتباط مع العالم الخارجى حسبما يقول المحللون. أيديولوجية القذافى الثورية لا تزال تعارض التوقعات الغربية، فهو فشل فى استخدام انفتاح بلاده لعمل تحسينات سياسية واقتصادية فى ليبيا. ويصف الكاتب سلوك القذافى "بدرجة من السذاجة"، لأنه أعرب عن شعوره بالصدمة لرد فعل واشنطن ولندن الحاد. ويلفت سلاكمان إلى أن هذه القضية ترغم الغرب وليبيا على مواجهة الاختلافات الواضحة فى مفاهيم كل منهما والتى ظهرت جلية منذ بدء التصالح. يرى الغرب الموقف الحالى بصورة واضحة وهو أن ليبيا تكرم إرهابيا مدانا ساعد فى تفجير طائرة فوق مدينة لوكربى بأسكتلندا، بينما يرى الخبراء الليبيون أن هناك أسبابا كثيرة للسلوك الذى انتهجته ليبيا، على رأس هذه الأسباب أن الحكومة الليبية لم تقبل قط الاعتراف بجرم المقرحى.



اليوم السابع

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: