عزة الدوري يدعو لتشكيل "قيادة موحدة للمقاومة" في العراق

01 أغسطس 2009 by: trtr388


دعا نائب الرئيس العراقي السابق وأبرز المطلوبين للولايات المتحدة الأمريكية، عزة إبراهيم الدوري، كافة الجماعات المسلحة في العراق إلى "توحيد صفوفها"، وتشكيل ما أسماه "مجلساً وطنياً للمقاومة، يضم كافة القوى المسلحة وغير المسلحة."
وقال الدوري، الأمين العام لحزب "البعث" المحظور، في تسجيل صوتي كشفت عنه عدة مواقع على الانترنت السبت، لم يتسنى لـCNN التأكد من صحته، "ندعو جميع الفصائل الجهادية المسلحة في الميدان، والأحزاب، والمنظمات، والتيارات خارج الوطن وداخله، إلى إقامة وحدة الجهاد الشاملة، على أساس ثوابت التحرير والاستقلال."
يأتي الكشف عن التسجيل المنسوب لنائب الرئيس العراقي السابق، بمناسبة "ثورة 17-30 يوليو/ تموز 1968"، رغم تقارير سابقة في يونيو/ حزيران الماضي، أفادت بأن الدوري، البالغ من العمر 68 عاماً، توفي بعدما ساءت حالته الصحية، ودفن في منطقة نائية في "تلال حمرين" ضمن الحدود الإدارية لمحافظة "ديالى" حسب وصيته.
ولكن في خطابه بمناسبة الثورة، التي وصفها بأنها "أعز ثورات الأمة وأغلاها"، قال الدوري في التسجيل الصوتي: "إن من أهم أركان إستراتيجيتنا هو بناء مقاومة عراقية وطنية شعبية، تمثل العراق وشعب العراق بكل أطيافه وقومياته وأديانه، يضع فيها هذا الشعب العظيم كل ثقته، ويبني عليها كل أماله وتطلعاته."
وتابع نائب الرئيس العراقي السابق، الذي فشلت القوات الأمريكية في اعتقاله منذ بدء الحرب على العراق في العام 2003، قائلاً: "هذه هي مقاومتنا، التي انطلقت منذ اليوم الأول لاحتلال بغداد، فهي مقاومة عراقية، بغدادية، بصراوية، موصلية، أنبارية، واسطية، إربيلية، سليمانية، مؤمنة بالعروبة وبدينها الحنيف، رسالة السماء إلى الأرض."
وأكد أن ما أسماها "ثوابت القيادة الموحدة"، تشمل "لا لقاء مع العدو للتفاوض إلا بعد الإعلان الرسمي لانسحابه الشامل والفوري من العراق.. وإعلان العدو الرسمي عن اعترافه بالمقاومة الموحدة هي الممثل الشرعي والوحيد لشعب العراق.. وإطلاق سراح جميع الأسرى والسجناء والموقوفين وبدون استثناء.. وإعادة الجيش والقوات المسلحة إلى الخدمة، وفق قوانينها وأنظمتها التي كانت عليها قبل الاحتلال.. والتعهد بتعويض العراق على كل ما لحق به من أضرار بسبب الاحتلال ومن جرائه."
كما وجه الدوري رسالة إلى رئيس إقليم "كردستان" مسعود البرزاني، قائلاً: "في هذه المناسبة العزيزة فإني أوجه رسالة باسم شعب العراق العظيم، عرباً وأكراداً وتركماناً وأقليات أخرى، إلى الأخ مسعود البرزاني بشكل خاص، وإلى قادة الاتحاد الوطني، أن لا يخدعهم التخلخل الظاهر الذي حصل في بنية العراق بفعل الاحتلالين الامبريالي الصهيوني، والإيراني الصفوي، فيذهبوا بعيداً في إيذاء العراق وشعبه وتاريخه."
وتابع في هذا الصدد: "أقول للأخ مسعود وللإخوة في قيادة الحزبين الرئيسيين، إن كل ما سيؤخذ بالباطل، حتى لو كان حقاً مشروعاً، وكل ما سيؤخذ بالقوة الجائرة المستعينة بأعداء الله والوطن، فسيسترد بالقوة الشرعية، فارجعوا إلى بيان آذار التاريخي ففيه كل ما يطمح إليه شعبنا العراقي العظيم، وبشكل خاص شعبنا الكردي العزيز، حيث فيه أبعد وأفضل مما تطالبون به اليوم أو مما ستحصلون عليه."

سى ان ان

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: