«البرادعى»: مبررات الحرب عى العراق جعلتنى غير راض عن نفسى وعن «الوكالة الذرية»..
10 أغسطس 2009 by: trtr388وصف محمد البرادعى، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الوضع الأمنى فى الشرق الأوسط بأنه «فوضوى تماما» فى ظل زعم إسرائيل أنها بحاجة للأسلحة النووية لردع أى تهديد لوجودها، وشعور الدول العربية بأن هناك عدم توازن فى النظام وإحساسها بـالذل والعجز.
وقال البرادعى فى حواره لمجلة التايم الأمريكية أمس، إن السبيل الوحيد للخروج من أزمة الأسلحة النووية فى الشرق الأوسط، هو معالجة «جذور» المشكلة بحل القضية الفلسطينية، داعياً إلى تحقيق السلام والأمن، والتخلص من جميع أسلحة الدمار الشامل فى المنطقة.
وأضاف البرادعى فى الحوار، الذى أجراه معه «ستيفن فيرس» بالتايم، أن رؤيته لموت مئات الآلاف من الأبرياء فى العراق يومياً وانتهاك إنسانيهم تجعله «يرتجف»، خاصة أن الأمر لم يعد يتعلق بالقانون الدولى وإنما بـ«الإنسانية» التى تنتهك فى العراق بناء على «خيالات»، ومعلومات «مغلوطة».
ولفت البرادعى إلى أن «الحرب على العراق تعد أكثر اللحظات التى لم يرض فيها عن وكالة الطاقة الدولية أو نفسه». مشيرا إلى أن الوكالة أدانت الحرب الأمريكية على العراق بتأكيدها لمجلس الأمن بأنه ليس هناك «دليل على امتلاك العراق لأسلحة نووية أو دمار شامل، وأنه ليس هناك أى برامج نووية هناك».
وفيما يتعلق بتبنى استراتيجية إنتاج تكنولوجيا الطاقة النووية، أوضح البرادعى أن السياسات والاستراتيجيات التى تبنتها الولايات المتحدة ودول آسيا فيما يتعلق بإنتاج هذه التكنولوجيا تضيف عبئاً على مسؤوليات «وكالة الطاقة الذرية»، إذ أن الكثير من الدول تريد امتلاك التكنولوجيا النووية والأخرى تريد الانضمام لإنتاج الطاقة.
وشدد السياسى والقانونى المصرى، الذى سيتقاعد من عمله الدولى فى نوفمبر المقبل على أنه إذا كان السعى وراء إنتاج الطاقة النووية هو التنمية، فالتنمية تعنى الحياة بتطوير جميع الموارد، فبرامج الطاقة النووية السلمية وحدها لا تخلق تنمية، موضحا أن التنمية تعنى استثمار كافة الموارد كالوقود الحفرى، لأن جميعها طاقة نظيفة وتقاوم مسألة ارتفاع أسعارالوقود.
ورأى البرادعى خلال حواره، الذى تضمن ١٠ أسئلة له من١٠ قراء من بعض دول العالم، أنه يعتقد أن خلق مصدر جديد للطاقة كـ«التكنولوجيا النووية» أمر جيد، إلا أنه يجب التعامل معه بـ«مسؤولية» لضمان ألا تستخدم هذه الطاقة فى إنتاج الأسلحة.
وفى رده على دور الوكالة فى مواجهة تطوير إيران للسلاح النووى، نوه البرادعى إلى أننا «لسنا واثقين» تماماً من سعى طهران لامتلاك أسلحة نووية، وأن كل ما تعرفه الوكالة أنه لاتزال هناك أسئلة كثيرة على إيران أن تجاوب عنها، داعماً بشدة مبادرة أوباما للتواصل بشكل شامل وبناء الثقة مع الدولة الإيرانية.
وأصر رئيس الوكالة على أنه يجب العمل بـ«توازن» فيما يتعلق بامتلاك الأسلحة النووية، وقال «إن الدول التى لا تملك أسلحة لا يجب أن نسمح لها بالامتلاك، كما أن الدول التى لديها بالفعل لابد أن يتم نزعها منها»، موضحا أنه من حق أى دولة امتلاك الطاقة والتكنولوجيا النووية السلمية والآمنة والمفيدة فى التنمية وحدها، لأننا بحاجة إلى «عالم خالى» من الأسلحة النووية.
وعن الضمانات التى تضعها وكالة الطاقة الذرية بشأن مواجهة امتلاك الأسلحة النووية، أكد البرادعى أن الوكالة لديها سلطات قانونية بشأن تقنين امتلاك الأسلحة النووية، إلا أن ذلك لا يمنع أننا بحاجة إلى سلطة أكبر ومعايير ثابتة تمكننا من أن يضع المجتمع الدولى ضمانات «حديدية» على استخدام هذه التكنولوجيا.
واعتبر البرادعى أن قادة العالم يسيرون على «الطريق الصحيح» بشأن التعامل مع مسألة امتلاك الأسلحة النووية، مشيراً إلى الرئيس الأمريكى باراك أوباما الذى أكد أننا بحاجة إلى نظام أمنى لايعتمد على الأسلحة النووية، وكذلك أكد كل من الرئيس الروسى ميدفيديف، ورئيس وزراء بريطانيا جوردون بروان، اللذين أدركا أخيراً أن التعويل على السلاح النووى من شأنه «تدمير الذات» فى النهاية.
واعتبر البرادعى أن أكثر اللحظات التى رضى فيها عن نفسه ووكالة الطاقة الذرية، عندما رأى أرواح العديد من الأطفال يتم إنقاذها من مرض السرطان فى غينيا وتنزانيا من خلال العلاج بالإشعاع الذى وفرته الوكالة لهم، واصفاً أنها كانت «أسعد لحظات حياته» لشعوره بأن له دوراً فى التغيير ومساعدة الفقراء والمرضى.
المصرى اليوم
وقال البرادعى فى حواره لمجلة التايم الأمريكية أمس، إن السبيل الوحيد للخروج من أزمة الأسلحة النووية فى الشرق الأوسط، هو معالجة «جذور» المشكلة بحل القضية الفلسطينية، داعياً إلى تحقيق السلام والأمن، والتخلص من جميع أسلحة الدمار الشامل فى المنطقة.
وأضاف البرادعى فى الحوار، الذى أجراه معه «ستيفن فيرس» بالتايم، أن رؤيته لموت مئات الآلاف من الأبرياء فى العراق يومياً وانتهاك إنسانيهم تجعله «يرتجف»، خاصة أن الأمر لم يعد يتعلق بالقانون الدولى وإنما بـ«الإنسانية» التى تنتهك فى العراق بناء على «خيالات»، ومعلومات «مغلوطة».
ولفت البرادعى إلى أن «الحرب على العراق تعد أكثر اللحظات التى لم يرض فيها عن وكالة الطاقة الدولية أو نفسه». مشيرا إلى أن الوكالة أدانت الحرب الأمريكية على العراق بتأكيدها لمجلس الأمن بأنه ليس هناك «دليل على امتلاك العراق لأسلحة نووية أو دمار شامل، وأنه ليس هناك أى برامج نووية هناك».
وفيما يتعلق بتبنى استراتيجية إنتاج تكنولوجيا الطاقة النووية، أوضح البرادعى أن السياسات والاستراتيجيات التى تبنتها الولايات المتحدة ودول آسيا فيما يتعلق بإنتاج هذه التكنولوجيا تضيف عبئاً على مسؤوليات «وكالة الطاقة الذرية»، إذ أن الكثير من الدول تريد امتلاك التكنولوجيا النووية والأخرى تريد الانضمام لإنتاج الطاقة.
وشدد السياسى والقانونى المصرى، الذى سيتقاعد من عمله الدولى فى نوفمبر المقبل على أنه إذا كان السعى وراء إنتاج الطاقة النووية هو التنمية، فالتنمية تعنى الحياة بتطوير جميع الموارد، فبرامج الطاقة النووية السلمية وحدها لا تخلق تنمية، موضحا أن التنمية تعنى استثمار كافة الموارد كالوقود الحفرى، لأن جميعها طاقة نظيفة وتقاوم مسألة ارتفاع أسعارالوقود.
ورأى البرادعى خلال حواره، الذى تضمن ١٠ أسئلة له من١٠ قراء من بعض دول العالم، أنه يعتقد أن خلق مصدر جديد للطاقة كـ«التكنولوجيا النووية» أمر جيد، إلا أنه يجب التعامل معه بـ«مسؤولية» لضمان ألا تستخدم هذه الطاقة فى إنتاج الأسلحة.
وفى رده على دور الوكالة فى مواجهة تطوير إيران للسلاح النووى، نوه البرادعى إلى أننا «لسنا واثقين» تماماً من سعى طهران لامتلاك أسلحة نووية، وأن كل ما تعرفه الوكالة أنه لاتزال هناك أسئلة كثيرة على إيران أن تجاوب عنها، داعماً بشدة مبادرة أوباما للتواصل بشكل شامل وبناء الثقة مع الدولة الإيرانية.
وأصر رئيس الوكالة على أنه يجب العمل بـ«توازن» فيما يتعلق بامتلاك الأسلحة النووية، وقال «إن الدول التى لا تملك أسلحة لا يجب أن نسمح لها بالامتلاك، كما أن الدول التى لديها بالفعل لابد أن يتم نزعها منها»، موضحا أنه من حق أى دولة امتلاك الطاقة والتكنولوجيا النووية السلمية والآمنة والمفيدة فى التنمية وحدها، لأننا بحاجة إلى «عالم خالى» من الأسلحة النووية.
وعن الضمانات التى تضعها وكالة الطاقة الذرية بشأن مواجهة امتلاك الأسلحة النووية، أكد البرادعى أن الوكالة لديها سلطات قانونية بشأن تقنين امتلاك الأسلحة النووية، إلا أن ذلك لا يمنع أننا بحاجة إلى سلطة أكبر ومعايير ثابتة تمكننا من أن يضع المجتمع الدولى ضمانات «حديدية» على استخدام هذه التكنولوجيا.
واعتبر البرادعى أن قادة العالم يسيرون على «الطريق الصحيح» بشأن التعامل مع مسألة امتلاك الأسلحة النووية، مشيراً إلى الرئيس الأمريكى باراك أوباما الذى أكد أننا بحاجة إلى نظام أمنى لايعتمد على الأسلحة النووية، وكذلك أكد كل من الرئيس الروسى ميدفيديف، ورئيس وزراء بريطانيا جوردون بروان، اللذين أدركا أخيراً أن التعويل على السلاح النووى من شأنه «تدمير الذات» فى النهاية.
واعتبر البرادعى أن أكثر اللحظات التى رضى فيها عن نفسه ووكالة الطاقة الذرية، عندما رأى أرواح العديد من الأطفال يتم إنقاذها من مرض السرطان فى غينيا وتنزانيا من خلال العلاج بالإشعاع الذى وفرته الوكالة لهم، واصفاً أنها كانت «أسعد لحظات حياته» لشعوره بأن له دوراً فى التغيير ومساعدة الفقراء والمرضى.
المصرى اليوم