الحكومة الصينية تتخذ إجراءات استفزازية لمنع المسلمين من العبادة في رمضان

07 أغسطس 2009 by: trtr388


قررت السلطات الصينية في إقليم تركستان الشرقية منع صلوات الجماعة وتوزيع الأشرطة المسموعة والمرئية الدينية بين أبناء الإقليم الذي تقطنه أغلبية مسلمة، وذلك في سياق سلسلة من التدابير التي يتوقع أن تضيق على المسلمين في رمضان.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن هذا التضييق سيمتد إلى منع الموظفين والمدرسين والطلاب من الصوم، ومعاقبة أي شخص يحث المسلمين على أداء هذه الفريضة.
وقال بيان حكومي متعلق بهذه الإجراءات "بالنظر إلى موجة العنف التي شنها متطرفون دينيون وانفصاليون وإرهابيون.. فإنه يتوجب علينا أن نتصدى لانتشار التعليم الديني الذي يقدمه زعماء دينيون وتلاميذهم" وفقًا لزعم السلطات.
وأضاف البيان الذي نُشر على الموقع الرسمي الخاص بالإقليم على الإنترن: "يجب أن نحذر من وقت لآخر، ونوقف المتدينين عن تنظيم الصلاة جماعة مثل التراويح والقيام ونمنع التجمعات الجماهيرية الكبيرة التي تضر بالسلم الاجتماعي والاستقرار في رمضان".
ويؤكد المراقبون أن الذرائع والمبررات عن وجود "إرهاب" و"تطرف" إنما تستعملها السلطات لمواصلة حملة القمع التي تشنها منذ سنوات ضد الأقلية المسلمة في الصين.
وأشار البيان كذلك إلى منع حكومة الإقليم موظفيها المسلمين من أعضاء الحزب الشيوعي الحاكم والمعلمين والطلاب من صيام رمضان أو ممارسة أنشطة دينية، وتحذيرها أي شخص يُعرف أنه يحث أشخاصا آخرين على الصيام سيواجه بالعقاب.
السلطات تأمر المطاعم بفتح أبوابها في نهار رمضان
وإمعانًا في استفزاز المسلمين قررت الحكومة أن جميع المطاعم ستكون ملزمة بأن تفتح أبوابها في نهار رمضان، فضلاً عن مطالبة الرجال الملتحين بأن يحلقوا لحاهم والنساء اللواتي يرتدين الحجاب بنزعه، وإلا التعرض لعقوبة.
وتتهم الصين جماعات إسلامية في إقليم سينكيانج بالسعي لإعادة إقامة دولة إسلامية كانت قائمة باسم "تركستان الشرقية" قبل أن تضمها الصين بالغصب في ثمانينيات القرن التاسع عشر، ثم أحكمت قبضتها عليها حين تولى الشيوعيون الحكم عام 1949، وأطلقت عليها اسم "سينكيانج" أي المقاطعة الجديدة التي سعت إلى تحويلها إلى النمط الشيوعي الصيني الملحد خلافًا للطابع الإسلامي الذي كان موجودًا.
تدابير أمنية قاسية في منطقة شايا
إلى ذلك وفي منطقة "شايا" بسينكيانج تستمر الدوريات التي تقوم بها قوات الشرطة حول المساجد على مدار الساعة بحجة التعامل مع أي حوادث "تضر بالاستقرار" في رمضان.
وقالت السلطات في منطقة شايا إن أي أعمال دعائية أو ممارسات دينية في الأماكن العامة يقوم بها جماعات أو أفراد ممنوعة، ويتضمن ذلك أيضًا الشرائط المسموعة والمرئية التي تحتوى على مواد دينية، ومكبرات الصوت، والاحتفالات والطقوس الخاصة بالاحتفال برمضان".
ويؤكد المراقبون أن السلطات الصينية تتعمد الخلط بين الأنشطة الدينية الدعوية والأعمال التي يمكن أن تدخل في نطاق التظاهرات والاحتجاجات والاحتكاك بالسلطات بحيث يتم تطبيق إجراءات قاسية ومشددة في التعامل مع كل هذه السلوكيات بدون احترام لعقيدة المسلمين أو شعائرهم الدينية أو حريتهم في التعبد.

مفكرة الاسلام

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: