سوريا تستدعي سفيرها ببغداد ردًا على خطوة عراقية مماثلة
26 أغسطس 2009 by: trtr388استدعت سوريا، اليوم الثلاثاء، سفيرها في بغداد، وذلك ردًا على استدعاء الحكومة العراقية، منذ ساعات، لسفيرها في سوريا.ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية BBC عن مصدر في الخارجية السورية قوله "إن دمشق قررت استدعاء سفيرها في بغداد بعد استدعاء الأخيرة سفيرها للتشاور".وكانت الحكومة العراقية قد استدعت سفيرها في سوريا، وطالبتها بتسليم اثنين من كبار قادة حزب البعث العراقي، متهمةً إياهما بالوقوف وراء تفجيرات بغداد الأخيرة.كما طالبت الحكومة العراقية سوريا بتسليم جميع المطلوبين قضائيًا ممن ارتكبوا جرائم قتل وتدمير بحق العراقيين، وطرد المنظمات "الإرهابية" التي تتخذ من سوريا مقرًا ومنطلقًا للتخطيط لعمليات ضد الشعب العراق.وقال علي الدباغ الناطق، باسم الحكومة العراقية إن مجلس الوزراء قرر مطالبة الحكومة السورية بتسليم محمد يونس الأحمد وسطام فرحان لدورهما المباشر في تنفيذ العملية التي وقعت الأربعاء وأسفرت عن مقتل نحو مائة شخص وإصابة المئات، مضيفًا أن مجلس الوزراء العراقي قرر استدعاء السفير العراقي في سوريا للتشاور معه بشأن الموضوع.أدلة مفبركة لخدمة أجندات خارجية:وفي المقابل، رفضت الحكومة السورية ما ورد على لسان الدباغ، وقررت هي الأخرى استدعاء سفيرها في بغداد ردًا على الخطوة العراقية.وأفادت مصادر في الخارجية السورية بأن دمشق "أبلغت الجانب العراقي باستعدادها لاستقبال وفد عراقي للاطلاع على الأدلة التي تتوفر لدى العراق عن منفذي تفجيرات بغداد وإلا فإنها ستعتبر ما ينشر في وسائل الإعلام العراقية أدلة مفبركة لأهداف داخلية وربما لأجندات خارجية".وكانت السلطات العراقية قد عرضت، أول أمس، شريط فيديو يتضمن تسجيلًا لاعترافات قيادي رفيع في حزب البعث المنحل جناح محمد يونس الأحمد، أكد خلالها مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف وزارة المالية العراقية، الأربعاء الماضي، بطلبٍ من مسؤوله الحزبي سطام فرحان المقيم في سوريا.تنظيم "دولة العراق الإسلامية" يتبنى التفجيرين:وعلى صعيدٍ آخر، أعلن تنظيم "دولة العراق الإسلامية" المرتبط بتنظيم "القاعدة" مسؤوليته عن التفجيرين اللذين استهدفا وزارتي المالية والخارجية في بغداد الأسبوع الماضي.وكان عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار, فيصل العيساوي قد كشف، مؤخرًا، أن اللعبة الإقليمية الجديدة, التي تجري لدعم "الإرهاب" بالعراق, وتقودها الدوائر الاستخباراتية الإيرانية, تتم عبر القنوات السورية. وقال العيساوي "ربما يعرف الجميع أن إيران تتدخل في الوضع الأمني العراقي, من خلال حدودها الواسعة مع العراق, لكن المعلومات التي بحوزة الحكومة المحلية بالأنبار, تشير إلى دور إيراني لدعم المسلحين من تنظيم "القاعدة" و "البعثيين", عبر الدوائر الاستخباراتية السورية".وأوضح أن الإيرانيين لا يريدون الظهور "على واجهة هذه الاتصالات و التحركات ضد العراق, لأن "البعثيين" و"القاعدة", لن يرضوا بالتعامل مع إيران, لكنهم يقبلون التنسيق مع السوريين".وأشار إلى أن "القراءة السياسية للدور الإيراني التكتيكي, عبر سوريا, تؤكد أن الهدف هو ضرب "مجالس الصحوة", التي تمثل في نظر المخابرات الإيرانية, خطرًا إستراتيجيًا على النفوذ الإيراني داخل العراق".