الموقع الجغرافي لمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية يرفع احتمالات استضافتها لأولمبياد 2016
19 سبتمبر 2009 by: trtr388
قال البلجيكي جاك روج رئيس اللجنة الأولمبية الدولية إن مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية قد تحسم لصالحها الصراع المحتدم على حق استضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقررة عام 2016 لأن قارة أمريكا الجنوبية لم يسبق لها استضافة أي من دورات الألعاب الأولمبية في الماضي.
ريو دي جانيرو وقال روج في مؤتمر أمام مجموعة من الصحفيين إن ملفات ريو دي جانيرو والعاصمتين اليابانية طوكيو والأسبانية مدريد ومدينة شيكاغو الأمريكية لطلب استضافة الأولمبياد على درجة عالية من الكفاءة والجودة. وأشار إلى أنه من المنتظر أن تحصل الملفات الأربعة على عدد متقارب من أصوات أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية في اجتماعها بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن يوم الثاني من تشرين أول/أكتوبر المقبل.
وقال روج "أعتقد أن بإمكاني المراهنة اليوم وأن أقول أن التصويت ربما يجرى على مرتين ، أو ثلاث أو أربع مرات.. وأعتقد أنه سيكون صعب للغاية. وإذا كان باستطاعتك إقناع شخصين إضافيين يمكنك تحقيق الفوز". وأوضحت لجنة التقييم التابعة للجنة الأولمبية الدولية في تقريرها عن المدن الأربع والذي نشر في الثاني من أيلول/سبتمبر الحالي أن جميع الملفات الأربعة ذات جودة عالية".
ومع التشابه الشديد بين الملفات الأربع في "الأساسيات" طبقا لوصف روج وذلك مثل البنية الأساسية العامة والنقل وأماكن استضافة فعاليات الدورة وباقي الأمور الأساسية بالإضافة إلى إرسال الرئيس الأمريكي باراك أوباما زوجته ميشيل أوباما إلى كوبنهاجن بنفسها للترويج لملف مدينة شيكاغو مسقط رأسها سيكون على أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية النظر لأمور أخرى قبل اتخاذ قرارهم.
وسيكون العرض الأخير لملفات هذه المدن الأربع أمام اللجنة الأولمبية الدولية في الثاني من تشرين أول/أكتوبر عنصرا أساسيا ولكن العامل الجغرافي قد يلعب دوره هذه المرة خاصة وأن اللجنة الأولمبية الدولية تسعى لنشر القيم الأولمبية في جميع أنحاء العالم. وسبق للعاصمة البريطانية لندن أن فازت بحق استضافة أولمبياد 2012 بفارق أربعة أصوات أكثر من العاصمة الفرنسية باريس بفضل خططها الخاصة بالتراث الرياضي والمدني.
وقال روج "(العامل الجغرافي) أحد العناصر التي قد تلعب دورا في حسم الصراع. ولا يمكنني أن أقول إن كان دور هذا العامل كبيرا أم صغيرا. الأمر والقرار متروك لكل عضو باللجنة الأولمبية الدولية... من الصعب بالنسبة لي أن أقيم أهمية هذا العنصر. ولكنه أحد الأمور التي توضع في الاعتبار". وأضاف "إنه أمر حقيقي وما من شك في أن رؤية لندن بالنسبة للتراث الرياضي والمدني كانت عنصرا مهما صنع الفارق بين لندن وباريس رغم أن ملف كل منهما كان رائعا من الناحية التقنية. ولكن لا يمكنني أن أعرف على أي مدى سيلعب هذا العامل دوره هذه المرة".
وقال روج إن اللجنة الأولمبية الدولية لن تطبق أبدا نظام التناوب بين القارات مثلما فعل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لفترة ما من أجل منح حق استضافة كأس العالم للكبار إلى جميع أنحاء العالم. ولكن روج قال "اللجنة الأولمبية الدولية تبذل قصارى جهدها للتحكم في حجم وشكل دورات الألعاب الأولمبية لجعل التنظيم سهلا بقدر الإمكان على معظم المدن".
وكان تقرير لجنة التقييم رائعا بالنسبة لمدينة ريو دي جانيرو لأن أحدا لم يقل أن أمريكا الجنوبية لا تستطيع استضافة فعاليات الأولمبياد. وبالإضافة إلى ذلك أظهرت اجتماعات اللجنة الأولمبية الدولية والتي عقدت مؤخرا في العاصمة الألمانية برلين أن شبكات التلفزيون الكبيرة والمؤثرة من الولايات المتحدة ستبث فعاليات الاولمبياد من ريو دي جانيرو مع باقي الشبكات الأخرى.
وإذا فازت ريو دي جانيرو بحق الاستضافة ستجعل من البرازيل رابع دولة تستضيف كل من الأولمبياد وبطولة كأس العالم في غضون عامين فقط بعد المكسيك (أولمبياد 1968 وكأس العالم 1970) وألمانيا الغربية (أولمبياد 1972 وكأس العالم 1974) والولايات المتحدة (كاس العالم 1994 وأولمبياد 1996) .
ويتفق روج مع لجنة التقييم في أن كأس العالم 2014 بالبرازيل سيكون "تحديا ومخاطرة" إذا فازت ريو دي جانيرو بحق تنظيم أولمبياد 2016 . وقال روج "استضافة كأس العالم 2014 لكرة القدم في البرازيل ستقدم الكثير للتنظيم المحتمل لأولمبياد 2016 في ريو دي جانيرو وذلك فيما يتعلق ببناء الملاعب والبنية الأساسية ونظم النقل. منظمو أولمبياد 2016 يمكنهم الاعتماد على عدد هائل من المتطوعين الذين سيخدمون كأس العالم 2014 ".
وأضاف "منظمو أولمبياد 2016 سيواجهون صعوبات أكثر في تنشيط عودة الرعاة مباشرة بعد أولمبياد لندن. وفي هذه السنوات الأربع التي تفصل بين الدورتين الأولمبيتين سيكون هناك التنظيم المهم للغاية لكأس العالم. وقد يعقد ذلك إعادة وتنشيط الرعاة