ولادات مشوّهة في غزة بسبب قذائف إسرائيل الفوسفورية

26 سبتمبر 2009 by: trtr388



لاتزال الآثار الصحية للعدوان الإسرائيلي الذي استهدف قطاع غزة مطلع العام الجاري تظهر وتطفو على السطح شيئا فشيئاً، خاصة تلك التي تسببت بها قذائف الفوسفور المحرمة دولياً وعشرات أنواع الأسلحة التي استخدمتها إسرائيل وبيّنت الفحوصات المخبرية أنها تحمل سموماً فتاكة قد تظهر آثارها مستقبلاً على شكل أمراض خبيثة.


وأظهرت الفحوصات التي أجريت على عدد كبير من جرحى العدوان الإسرائيلي أن الاحتلال استخدم مواد سامة في أسلحته تؤدي إلى تهتك خلايا الجسم وبتر أجزاء منها، إلى جانب القنابل المعبأة بمادة الفوسفور الأبيض والتي تؤدي ملامستها أو استنشاقها إلى احتراق الجسم بشكل خطير للغاية. من الآثار التي بدأت تظهر أخيراً بسبب الأسلحة الإسرائيلية ولادة أطفال مشوهين غير مكتملي القلب، حيث يؤكد أطباء في قطاع غزة ظهور أكثر من خمس حالات كهذه منذ انتهاء الحرب.


ومن بين الحالات التي تم اكتشافها حالة المولود الذي وضعته أم عبدالله النخالة من سكان حي الدرج القريب من جبل الريس، وهي المنطقة التي شهدت قصفاً إسرائيلياً عنيفاً وتعرضت لقذائف الفوسفور، والتي وضعت مولوداً غير مكتمل القلب قبل خمسة أيام.


تقول أم عبدالله، وهي أم لأربعة أطفال، إنها كانت حاملاً في أيامها الأولى خلال الحرب وقبل خمسة أيام وضعت طفلا في مستشفى الشفاء وأخبرها الأطباء أن المولود يعاني من عدم اكتمال نمو القلب حيث لا يوجد له بطين أيسر ولا يضخ الدم للجسم بسبب تسدد الصمام والشريان الرئيسي.


وأوضحت أن الأطباء أخبروها أن هذا المولود قد يفارق الحياة في أي لحظة حيث يعجز الطب في غزة عن علاج مثل هذه الحالات وتكتمل معاناتها في ظل الحصار الإسرائيلي الجائر على القطاع منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وأضافت أم عبد الله أنها وخلال فترة الحمل لم تكن تشعر بأي تغيرات لدى الجنين غير أنه كان قليل الحركة داخل الرحم ويبقى مستقراً في منطقة واحدة فترات طويلة، مشيرةً إلى أنه وقبل أسبوع من ولادته أخبرها الأطباء أن نبض الجنين ضعيف.


وبعد ولادته، اضطر الأطباء في مستشفى الشفاء لنقله إلى قسم العناية المركزة في مستشفى النصر بسب معاناته من وضعٍ صحيٍ خطير للغاية ووجود اضطرابات في سلوكه دوناً عن بقية الأطفال كعدم صراخه أو طلبه للحليب. وانخفاض وزن الطفل إلى 3 كيلوغرامات من 2,3 كيلوغرام في غضون ثلاثة أيام فقط.



أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: