القوة الجوية لدول الخليج تتفوق على مثيلتها الايرانية و ..لكن
15 سبتمبر 2009 by: trtr388يقول تقرير لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الاميركي نشر اخيرا تحت عنوان "التوازن الاستراتيجي بين ايران ودول مجلس التعاون الخليجي"، ان القوة الجوية لدول المجلس تتفوق على القدرات القتالية الجوية الايرانية الدفاعية منها والهجومية.
ونقلت نشرة "فورين برس" الاميركية انه بحسب هذا التقرير فان المملكة العربية السعودية والدول العربية الاخرى في الخليج يمكنها، على الورق، ان تحرم ايران من قدراتها العسكرية ودفاعاتها الجوية في الوقت الذي تدافع فيه ضد الهجمات الجوية المضادة الايرانية. ويقول المركز في دراسته ان فاعلية الصواريخ الايرانية العابرة للقارات لن تكون مجدية ضد اهداف عسكرية في دول المجلس الخليجي، وان كانت ستثير الذعر في المناطق السكانية.
غير ان تقرير المركز الاميركي يضيف انه حتى بعد عقود من المساعدات الغربية في الخليج تظل هناك حاجة الى المزيد من العمل في الميدان العسكري والتدريب والدعم للبنية الاساسية والتماسك والتعاون بين تلك الدول قبل ان يصبح مجلس التعاون الخليجي قوة عسكرية يحسب لها حساب.
وكان وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس قد اجرى محادثات مع قادة دول الخليج تقول نشرة "فورين برس" انها كانت تهدف الى كسب اصدقاء في مواجهة ايران. وقال في لقاء مع قناة "الجزيرة" ان "هناك مسألة او نقطة مركزية لا بد من الاشارة اليها.. وهي ذات علاقة بـأصدقائنا العرب وحلفائنا في المنطقة وببرنامج ايران النووي، وتلك هي احدى السبل لحفز الايرانيين على تغيير اساليبهم في المسألة النووية واقناعهم ان السير في ذلك المسار يسيء الى امن بلادهم ولا يعززه".
ويدرك غيتس ان المسألة النووية الايرانية في حال متجمدة، تسمح لايران بالسير في برنامجها النووي وبالتالي الاعلان عن الخيارات التي ترغب في اتباعها. وهناك اسباب عديدة منها ان صانعي السلام الاميركيين والاوروبيين لم يتمكنوا من تحقيق تفوق كاف يؤدي الى تغيير ايران لسياساتها. ثم ان العقوبات الاقتصادية والمالية ضد الزعماء والمنظمات الايرانية ظلت عصية على ان تكون مقنعة. كما ان الحكومتين الروسية والصينية عطلتا حتى الان فرص فرض عقوبات اوسع مدى. اما التهديدات الهادئة من اسرائيل او الولايات المتحدة فانها عجزت عن ان تحظى بالمصداقية. وفي الوقت الذي كانت فيه الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي على استعداد لفرض اجراءات اقتصادية تلحق الاذى بالشعب الايراني، فان صانعي القرارات السياسية ظلوا مترددين خشية رد الفعل العنيف من جانب الايرانيين.
وكان غيتس يأمل في ان تؤدي وحدة دول الخليج والمعونة الامنية الاميركية الفاعلة لدول المجلس في اقناع ايران بتغيير مسارها. ويقول تقرير مجلس الدراسات الاميركي ان الولايات المتحدة حققت بعض النجاح اخيرا في المعونة الامنية - بتدريب المشاة من الجنود. غير انه يقول ان المواجهة مع ايران ستكون او ستبدأ على الاقل في الفضاء الجوي. ولا بد للمعونة الامنية الاميركية ان تكون ناجحة في هذا الميدان ايضا.
وقال غيتس في لقائه التلفزيوني انه "كلما استطاع اصدقاؤنا العرب وحلفاؤنا تقوية قدراتهم الامنية، كلما ادى ذلك الى زيادة قوة تعاونهم مع بعضهم ومعنا، وهو ما يحمل اشارة الى الايرانيين بان مسارهم لا يدعم الامن في موطنهم ولكنه يضعفه في وقع الامر.
واضاف "وهو ما يدعوني الى القول ان ذلك هو احد الاسباب الذي يجعل علاقاتنا مع هذه الدول وتعاوننا معها في المجال الامني مهم للغاية".