التلفزيونات الثلاثية الأبعاد ستغزو البيوت قريبا
19 سبتمبر 2009 by: trtr388
أعلنت كل من شركتي "سوني" و"باناسونك" للتقنيات بأنها ستغزو البيوت بأنظمة التلفزيونات التي تبث صورا ثلاثية الأبعاد قريبا، وذلك بعد أن كانت هذه التقنية محصورة بعالم دور العرض السينمائية دون غيرها، في خطوة ستغير كيفية رؤيتنا للشاشة الصغيرة للأبد.
وقال نائب الرئيس التنفيذي في "باناسونك،" روبرت بيري، بأنه بهذه التقنية "سيصبح التلفزيون وكأنه مشهد حقيقي، وهذا هو الحد الجديد للتقنية"، مقارنا التحول من التلفزيونات ثنائية الأبعاد إلى نظيرتها الثلاثية، بأنها ثورة تشبه تحول صورة شاشة التلفزيون من الأبيض والأسود إلى صورة ملونة.
وذكرت تقارير أن قناة ESPN ، تسعى نحو تصوير أحداث رياضية بشكل ثلاثي الأبعاد، باستخدام كاميرات ذات عدستين، مما يجعل اللاعبين يبدون وكأنهم يقفزون خارج الشاشة أثناء البث عبر التلفزيون الثلاثي الأبعاد
ورغم أن صناع هذا النوع من التلفزيونات لم يفصحوا كثيرا عن تفاصيل منتجاتهم الجديدة، التي تتطلب أجهزة تلفزة جديدة ومحتويات بث ونظارات ثلاثية الأبعاد حديثة لمشاهدتها، فإن الخبراء لا يتوقعون أن تكون أسعارها أعلى بكثير، عند نزولها عام 2010 للأسواق، من الأنواع السابقة.
وقامت كل من شركتي "سوني" و"باناسونك" بعرض تلفزيوناتها الجديدة لـCNN، في معرض للتقنية بمدينة أتلانتا في ولاية جورجيا الأمريكية، حيث تتطلب مثل هذه الأجهزة استعمال "نظارات فعالة" وتلفزيونات ذات معدلات عالية لانتعاش الصورة حتى الوصول إلى نتائج المشاهدة المطلوبة.
وستعمل هذه الأجهزة عبر تناوب صورتين، واحدة للعين اليسرى والأخرى لليمنى، على التلفزيون بسرعة، وستقوم مغلاقات الرؤية (shutters) على النظارات الثلاثية الأبعاد، بتبديل رؤية المشاهد من العين اليسرى إلى اليمنى بنفس المعدل، أي بـ120 هيرتز أو 240 هيرتز للصور مع بعضها البعض.
وشبه مدير قسم المحتويات بسوني ، جون وايكوف، النظارات بأنها مثل "الستائر المعدنية: تفتح ثم تغلق، ثم تفتح فتغلق ثم تفتح وهلم جرا."
وعبّر بعض الخبراء عن خشيتهم من البث الثلاثي الأبعاد والذي يتطلب ضعف البيانات التي يحتاجها البث العادي يحيث من الممكن أن يرسل عرض حزمة ترددات لن تتمكن التلفزيونات من تحمله.
ويرى البعض أن الرسوميات (graphics) والنظارات الثلاثية الأبعاد لن تجد لنفسها مكانا بسهولة في غرف المعيشة بمنازل الولايات المتحدة، معتبرين أن هذه التقنية لا تزال في بدايتها، وأنها لم تتطور بما فيه الكفاية.