مخزون أفغانستان من الأفيون يكفى العالم لعامين

26 سبتمبر 2009 by: trtr388



فيما تعيد القوات الأمريكية انتشارها فى أفغانستان لمواجهة هجمات مقاتلى القاعدة فى انتظار موافقة الرئيس الأمريكى على زيادة عددها فى البلاد ــ نشر مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات تقريره حول زراعة وإنتاج الأفيون فى البلاد، الذى أكد احتفاظ طالبان بكميات تكفى لمقابلة الطلب عليه خلال السنتين المقبلتين.

وقال التقرير إن أوائل العام الحالى شهدت انخفاضا حادا فى زراعة وإنتاج الأفيون فى أفغانستان التى تعد المصدر الأهم للمخدر فى العالم، وذلك نتيجة الحرب الشرسة التى جرت ضد المخدرات.

وأفاد التقرير أن الإنتاج انخفض بنسبة 10% بينما انهار معدل الزراعة بنسبة 22%.
لكن التقرير حذر التفاؤل، داعيا إلى أخذ هذه الأرقام الجيدة بكثير من الحذر، حيث أشار والتر كمب المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات إلى أنهم «يقدرون الطلب العالمى على الأفيون بحوالى 4 آلاف طن سواء لأغراض مشروعة أو غير مشروعة»، وأضاف أن العالم أنتج هذا العام 6900 طن، مقابل 7700 طن العام الماضى، و8500 طن فى العام قبل الماضى».

وتساءل كمب إذا كان العالم يحتاج 4 آلاف طن سنويا يضاف إليها ألف أخرى فى حال زيادة الطلب، فإين يذهب الباقى؟.

ويتابع: هناك أكثر من 12 ألف طن مخزنة فى أفغانستان، وهو ما يساعد من يملكها على احتكار سوق المخدرات العملاق.

وفى سياق متصل أعلن مسئول عسكرى أمريكى كبير أمس الأول أن الجيش الأمريكى يرغب فى سحب قسم من قواته من بعض المناطق النائية فى أفغانستان وإعادة نشرها فى مراكز سكنية يمثل فيها المتمردون تهديدا كبيرا.

واعتبر قائد القيادة الوسطى الأمريكية الجنرال ديفيد بترايوس الذى تدخل أفغانستان من ضمن صلاحياته، أن القوات الدولية يجب أن تتمركز فى الأماكن التى يفترض أن يكون لها تأثير أكبر فى المعركة ضد مقاتلى طالبان.

وقال خلال مؤتمر صحفى فى واشنطن إن «ثلثى الهجمات» التى يشنها المتمردون «تحصل فقط فى 10% من المناطق».

وقد أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أمس الأول أن قيادة القوات الدولية فى أفغانستان سترفع هذا الأسبوع طلبا بزيادة الإمكانات العسكرية إلى الرئيس باراك أوباما الذى لن يتخذ أى قرار قبل أن تبحث إدارته الخيارات الاستراتيجية

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: