موائد الإفطار بهولندا ترحب بالآلاف من غير المسلمين في رمضان

10 سبتمبر 2009 by: trtr388


يشارك آلاف من غير المسلمين الإفطار مع الأسر المسلمة في هولندا خلال شهر رمضان، حيث ينظم السلمون في العديد من المدن الهولندية في آن واحد خلال شهر الصيام فعاليات عامة تتراوح بين محاضرات ومناقشات وموائد إفطار في الهواء الطلق.وقالت رئيسة منظمة "مهرجان رمضان" عائشة لاغا، إن المهرجان الذي دخل الآن عامه الخامس اكتسب شعبية بشكل سريع في البلاد.وأصبح "مهرجان رمضان" الذي أقيم في بادئ الأمر بمبادرة عفوية من قبل مجموعة صغيرة من السكان المسلمين في أمستردام حدثا يشمل مختلف أنحاء البلاد ويشارك فيه مئات المتطوعين.وقالت لاغا: "تشارك مجموعة رئيسية تضم نحو 15 ألف شخص من مختلف أنحاء البلاد (في المهرجان)، لكن هذا العام يقام المهرجان في الكثير من المدن التي نتوقع أن يكون فيها الكثير من المشاركين". ولاغا، التي تقسم وقتها بين وظائفها كناشطة شابة وسياسية محلية في أمستردام، هي واحدة من المؤسسين للمنظمة في أمستردام التي أدركت قبل خمس سنوات فجأة أن المسلمين وغير المسلمين بالكاد يعرفون بعضهم بعضا.وقالت لاغا: "معظم غير المسلمين لم يتناولوا الإفطار على الإطلاق مع المسلمين والعكس صحيح. إننا نريد أن نغير ذلك". ويستضيف مسلمون موائد إفطار خاصة صغيرة، يدعون إليها تلقائيا غير المسلمين.وقالت لاغا، إن الاستجابة كانت "هائلة"، وبعد ذلك بعام أصبح مهرجان رمضان مؤسسة رسمية تدعمها بلدية أمستردام وغرفة التجارة بين مؤسسات أخرى.وهؤلاء الذين يريدون المشاركة في إفطار يمكن أن يقدموا الآن طلبا للحصول على مقعد في موقع المهرجان على الانترنت حيث يمكن للمسلمين أيضا أن يدخلوا على الموقع كمضيفين لآخرين.وهذا العام سيطوف ما يسمى بـ "كارافان رمضان" وهو عبارة عن حافلة مزينة بألوان هولندية تقليدية شهيرة عددا من المدن لتنظيم موائد إفطار في الهواء الطلق.وأضافت لاغا "سنبدأ مهرجان رمضان بمائدة إفطار للفقراء في أمستردام، ومن هناك سنطوف بالبلاد. وفي لاهاي من المقرر إقامة مائدة إفطار لرجال السياسة بالقرب من البرلمان".وذكرت المنظمة أنها دعت بالفعل العديد من السياسيين من بينهم وزير التكامل إبيرهارد فان دير لان (من حزب العمل) إلى مائدة إفطار في لاهاي. وحتى منتصف أغسطس لم يتم الحصول على أي ردود. وفي أوائل أغسطس أجرت هيئة (رويجروك/ نيتبانيل) دراسة للعادات الغذائية للمسلمين وغير المسلمين في هولندا. وأظهرت الدراسة أنه بالنسبة إلى المسلمين فإن الوجبات تعتبر من الإحداث الاجتماعية الحقيقية. وعلى رغم أن غير المسلمين يتناولون الطعام غالبا مع أسرهم فإن الدراسة أظهرت أن المسلمين غالبا ما يستمتعون بوجبات في مجموعات كبيرة من أفراد الأسر والأصدقاء.وأظهرت الدراسة نفسها أيضا أن 69 في المائة من غير المسلمين و74 في المائة من المسلمين يؤيدون فكرة استخدام شهر رمضان لدعم الحوار بين الثقافات. وقالت لاغا، إن المسلمين وغير المسلمين يشاركون بنسب متساوية في موائد الإفطار. وأكدت أن معظمهم من المعتدلين نسبيا والأشخاص المتفتحين.


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: