اليمن : صالح يصر على وأد الفتنة وصورة سوداوية لنازحي حرب صعدة

26 سبتمبر 2009 by: trtr388




لم يقدم الرئيس اليمني علي صالح أي تنازل للحوثيين في خطاب ألقاه أمس، بمناسبة مرور 47 عاماً على ثورة 26 سبتمبر ،1962 وتعهد بالقضاء على الفتنة التي قال إن الحوثيين أشعلوها في محاولة لعودة الإمامة وإفراغ الثورة من محتواها، فيما باتت الأرقام أكثر سوداوية بالنسبة للنازحين الذين تعجز الوكالات الدولية عن الوصول إلى 100 ألف منهم. وأكد صالح في خطابه أن الشعب اليمني الذي “انتصر لثورته ووحدته في ظروف أكثر صعوبة وتعقيداً، قادر على وأد هذه الفتن مهما كلفه ذلك من ثمن”. وقال إن الساحة تشهد أعمالاً تخريبية تمارسها العناصر الخارجة على القانون التي باعت نفسها للشيطان”. وأشار إلى أنه يجب توعيه الجيل الحالي “حتى لا ينخدع بدعاوى وأكاذيب فلول الإمامة والانفصال”.


وتساءل عن الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها وقال “ماذا تريد هذه العناصر بالضبط؟ والى أين تسعى أن تصل؟ وهي التي امتهنت القتل لمجرد القتل وإشاعة الخراب”. ودعا إلى تغليب لغة الحكمة والعقل واحترام الرأي والرأي الآخر واعتماد أسلوب الحوار”.


وأعلن صالح أن حماية اليمن مسؤولية السلطة والمعارضة على حد سواء، وجدد التأكيد على أن “الديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية وممارستها قولاً وعملاً أصبحت سمة واضحة للنظام السياسي في اليمن”.


وفي ما يتعلق بمطالب “الحراك الجنوبي” الذي دعا في 21 يوليو/ تموز الماضي الى “فك الارتباط” مع الشمال وإعادة دولة الجنوب، قال صالح “تمت استعادة تحقيق الوحدة المباركة يوم ال22 من مايو 1990 وبعد تلك الخطوات تحطمت كل الدسائس والمؤامرات التي ظلت تستهدف الوحدة ومكتسبات الوطن”.


في غضون ذلك، أكد صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن نحو 100 ألف من ضحايا الحرب في محافظتي صعدة وعمران خارج نطاق سيطرة الوكالات الإنسانية. وأوضح المتحدث باسم الصندوق عبدو أجبادي أنه من المستحيل تحديد أعداد القتلى والجرحى، وقال هناك الكثير من المصابين المدنيين، وأضاف “لا نستطيع الدخول إلى المنطقة للتأكد”.


كما أعلن مكتب المساعدة الإنسانية التابع للأمم المتحدة أنه لم يتلق أية مساهمة في طلبه الذي تقدم به قبل ثلاثة أسابيع لجمع 7.23 مليون دولار لتمويل عملياته باليمن.


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: