توتر عرقي على حدود ليبيا مع الجزائر

26 سبتمبر 2009 by: trtr388



أشرفت سلطات ولاية أليزي الجزائرية (الواقعة في أقصى جنوب شرق الجزائر) على توقيع اتفاق لإنهاء مواجهات عرقية بين مجموعة من السكان الطوارق والعرب في بلدة الدبداب على الحدود الجزائرية مع ليبيا.وأفادت مصادر محلية جزائرية صباح أمس بأن الطرفين التزما بالاتفاق لكنهما أبقيا على الاستعداد لمواجهة أي طارئ.. في حين لايزال عشرات من الشباب من الفريقين يقيمون الحراسة وسط إجراءات أمن مشددة من قوى الأمن الحكومية.


في المقابل انتشرت فرق من الدرك الوطني على أحياء البلدة ومن حولها لتطويق الخلاف وفرض الأمن.وكانت الأحداث اندلعت في التاسع من سبتمبر بأحد أحياء البلدة الحدودية عقب شجار بين شابين أحدهما ينحدر من ولاية الوادي الواقعة شمالا وهم من العرب وثانيهما من السكان الأصليين لمنطقة الدبداب وهم من الطوارق وبلغ الشجار حد دعوة كل منهما نصرة أهله.


واندلعت بذلك أعمال عنف استخدم فيها الطرفان الأسلحة البيضاء والعصي والقضبان الحديدية والسلاسل، ونتيجة لذلك سقط نحو 15 جريحا قبل أن يتدخل الأمن ويفرق المتناحرين.وتجددت المواجهات الأسبوع الماضي بشكل أعنف عقب الإعلان عن وفاة شاب من المجموعة السكانية العربية متأثرا بجروحه في الصدامات السابقة .


وتنقل عدد كبير من الشباب من ولاية الوادي للأخذ بالثأر فيما تسلل عشرات من طوارق ليبيا لنصرة أهاليهم في الجزائر، ليتسع نطاق المواجهات إلى المناطق المحيطة بالبلدة، إذ أضرمت النار في عدد من المحلات التجارية وأغلقت الطرقات ووقعت اعتداءات على العائلات من الجانبين.


وتدخلت فرق من الدرك الوطني الجزائري من الولايات المجاورة بكل الوسائل لإيقاف التناحر وحماية الأرواح والممتلكات. وقرر والي إليزي إغلاق الحدود مع ليبيا إلا في حالات الضرورة القصوى لتعزل البلدة عن العالم.


واجتمع عقلاء المجموعتين برعاية السلطات المحلية للاتفاق على تهدئة تامة للأوضاع وإطفاء نار الفتنة على شاكلة ذلك الذي أبرم العام الماضي بين السكان العرب وبربر بني ميزاب وسط الصحراء الجزائرية.


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: