البرادعي رئيساً لمصر؟
08 أكتوبر 2009 by: trtr388
سواء كان المرشح المقبل للرئاسة في عام 2011 الرئيس حسني مبارك او نجله جمال، تنشط المعارضة المصرية بحثا عن شخصية ذات ثقل لمواجهتهما، وتأمل في اقناع محمد البرادعي، المدير العام للوكالة النووية، بخوض المعركة، وهو ما يفتح افاقا كبيرة في مواجهة الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم.
لكن هذه الامال تصطدم بعقبات عدة، اهمها تحفظ رئيس الوكالة نفسه. واكتسب البرادعي، الحاصل على جائزة نوبل للسلام في 2005، شهرة دولية بسبب تصديه للحجج الاميركية بشأن وجود برنامج نووي عراقي لتبرير حرب 2003، وهي حجج تبين في ما بعد ان لا اساس لها.
كما ان المدير العام الذي سيترك منصبه في نوفمبر، طرف رئيسي في المعالجة الدولية للملف النووي الايراني.
الجيل الجديد في حزب الوفد
ويعمل اعضاء من الجيل الجديد في حزب الوفد الليبرالي على ضم البرادعي الى الهيئة العليا للحزب ليصبح ترشيحه للرئاسة ممكنا. فبموجب تعديل دستوري ادخل في 2005 يتعين على المرشح ان يكون عضوا لمدة عام على الاقل في هيئة قيادية لاحد الاحزاب الرسمية التي مضى على تأسيسها خمس سنوات على الاقل. اما اذا كان مستقلا فيتعين عليه الحصول على تأييد 250 عضوا منتخبا في المجالس التمثيلية، من بينهم 65 على الاقل في مجلس الشعب و25 في مجلس الشورى (الغرفة الثانية للبرلمان) و14 عضوا في مجالس المحافظات.
ويعد الطريق الثاني للترشيح مستحيلا بالنظر الى سيطرة الحزب الحاكم شبه الكاملة على هذه المجالس.
ويقول محمد صلاح الشيخ احد ممثلي جيل الشباب في حزب الوفد لوكالة فرانس برس «شكلنا لجنة شعبية لتأييد البرادعي وسنعمل لحشد الدعم لانتخابه عضوا في الهيئة العليا للحزب». ويضيف وهو منسق هذه اللجنة «بامكاننا حشد المصريين وتأمين التفافهم حول البرادعي فهو شخصية دولية ومقبول من الاسلاميين واليساريين والليبراليين».
ويضيف الناشط البالغ 39 عاما ومن الجيل الجديد من الحركة الليبرالية «لسنا دعاة تغيير غير مأمون ومصر تمر بلحظة تاريخية مهمة. نريد قائدا لفترة رئاسية وحيدة يتولى خلالها مهمة واحدة وهي أن يؤسس لدستور جديد يضع حدا اقصى لمدة الرئاسة ويكفل فصلا حقيقيا للسلطات، ويرسي دولة قانون وينهي الفساد والاستبداد..لكننا لا نريد تعليق المشانق لاحد».
حديث «الرئاسية» مبكر جدا
واكد رئيس الحزب الوفد محمود اباظة لوكالة فرانس برس ان «شبابا في الحزب اقترحوا بالفعل خلال احد الاجتماعات ضم البرادعي للهيئة العليا».
غير ان اباظة لم يبد حماسا كبيرا، لان «الحديث عن الانتخابات الرئاسية مبكر جدا فينبغي ان يقرر الحزب اولا ما اذا كان سيخوضها ام سيقاطعها».
اما حركة كفاية التي اشتهرت في 2005 من خلال التظاهرات المطالبة برحيل الرئيس مبارك (81 عاما) عن السلطة، فانها تحاول كذلك «ولكن من دون نتيجة حتى الان» اقناع البرادعي بالترشح للرئاسة.
مرشح آخر أكثر شبابا
وردا على اسئلة وكالة فرانس، قال المكتب الصحافي لمدير عام «الذرية» في فيينا ان البرادعي (67 عاما) لا يريد الاجابة عن اي اسئلة بهذا الموضوع. واكدت الصحف المصرية ان البرادعي قال لمحاوريه من نشطاء المعارضة «ابحثوا عن مرشح اخر اكثر شبابا».