دمشق: القمة السورية السعودية "إيجابية وبناءة"
08 أكتوبر 2009 by: trtr388
أعلنت دمشق يوم الأربعاء أن المباحثات التي أجراها الرئيس السوري بشار الأسد مع ضيفه العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز "إيجابية وبناءة وودية".
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن بثينة شعبان المستشارة الإعلامية والسياسية للرئيس السوري قولها: إن "مباحثات الرئيس السوري بشار الأسد والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز كانت إيجابية وبناءة وودية"، مؤكدةً أن "العلاقات السورية السعودية تسير في تطور ممتاز وهناك نية قوية لخلق فضاء وجو عربي يحاول أن يستفيد من الطاقات العربية لرفع كلمة العرب على الساحة الإقليمية والدولية".
وبحسب شعبان، فقد شملت المباحثات الموسعة بين الجانبين "الوضع العربي الراهن الذي في حاجة إلى التضامن العربي ليقف في وجه التحديات وما يتعرض له المسجد الأقصى ومدينة القدس والفلسطينيون من اعتداءات إسرائيلية".
وأشارت شعبان إلى أن "العاهل السعودي أكد أن العلاقات السورية السعودية لها تاريخ عريق وطويل ومتميز من التعاون والتنسيق".
حكومة هنية ترحب بالتقارب السعودي السوري:
من جانب آخر، أعلنت الحكومة الفلسطينية في غزة برئاسة إسماعيل هنية أنها "ترحب بالتقارب العربي الجاري، وخاصة التقارب السعودي السوري".
واعتبرت حكومة هنية في بيان لها "أن إحياء المثلث السعودي السوري المصري يعطي قوة للمواقف العربية ويعبر عن أصالة التضامن العربي".
من جانبها، ذكرت صحيفة الوطن السورية المقربة من الحكومة في عددها الصادر الأربعاء أن زيارة العاهل السعودي التي تستمر يومين "تجري وسط ارتياح إقليمي ودولي، شجع خلال الأسابيع الماضية على هذا التقارب، حيث أبدت باريس ارتياحها لتحسن العلاقات بين البلدين بما في ذلك من تأثير على الوضع الإقليمي، كما رحب لبنان ودول خليجية وعربية أخرى بالزيارة".
توتر العلاقات:
ووصل العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، عصر الأربعاء، إلى دمشق في زيارة رسمية هي الأولى لسوريا.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن الزيارة الرسمية لخادم الحرمين الشريفين إلى دمشق جاءت "تلبية للدعوة التي تلقاها – أيده الله – من أخيه فخامة الرئيس السوري بشار الأسد ".
وكان الرئيس السوري بشار الأسد في مقدمة مستقبلي العاهل السعودي بمطار دمشق الدولي. كما كان في استقبال خادم الحرمين الشريفين الذي يرافقه وفد رسمي رفيع المستوى عددٌ من الوزراء والسفراء العرب المعتمدين بدمشق.
وعقب وصول خادم الحرمين الشريفين إلى دمشق، بدأت مباحثات القمة السورية السعودية بين الرئيس بشار الأسد والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في قصر الشعب بدمشق.
والزيارة هي الأولى من نوعها منذ توتر العلاقات بين دمشق والرياض عقب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري عام 2005. وبدأ تدهور العلاقات بين البلدين عقب الاحتلال الأمريكي للعراق في عام 2003، وزاد تدهورها بعد اغتيال الحريري، الذي كان يحمل أيضًا الجنسية السعودية.
وأجرى الملك عبد الله والرئيس السوري، الشهر الماضي، مباحثات في جدة أعربا خلالها عن ارتياحهما لمستوى التنسيق والتشاور القائم بين البلدين. وجرت تلك المباحثات بين الجانبين على هامش زيارة الأسد للمشاركة في افتتاح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية.
وكانت الرياض قد أعلنت عن تسمية سفيرها الجديد لدى دمشق مطلع يوليو الماضي، بعد ترك المنصب شاغرًا لما يقرب من عام.