ارتباك في حركة السفر بين مصر وليبيا بعد وضع شروط جديدة لسفر المصريين

03 أكتوبر 2009 by: trtr388





شهدت حركة السفر بين مصر وليبيا عن طريق الجو ارتباكا شديدا أمس بعدما طلبت السلطات الليبية من شركات الطيران العاملة تنفيذ عدة شروط علي كل الركاب المصريين القادمين إليها حيث تم منع المئات من الشباب الذين تجمعوا أمام صالات السفر في محاولة للبحث عن حل للعقبات التي تحول دون سفرهم خاصة أن معظمهم له ارتباطات مالية في ليبيا.
"الجمهورية" كانت وسط الشباب الذين فوجئوا بالقرارات التي تم تطبيقها حيث كانوا في ثورة للتطبيق المفاجيء للقرارات رغم قدومهم من الصعيد وحصولهم علي تذاكر سفر مؤكدة ولم يخبرهم أحد بهذه الشروط الجديدة.
في البداية يقول "محمد مكي" مدير عام المحطات بمصر للطيران: بدأنا بالفعل في تطبيق الشروط الجديدة التي طلبتها السلطات الليبية حيث نص المنشور المرسل من السلطات في طرابلس بعدم نقل أي ركاب إلا بعد حصولهم علي تأشيرة دخول مسبقة من العمل أو ما يفيد حصول المسافر علي إذن عمل من الجماهيرية معتمد من مصلحة العمل والتدريب المهني أو عقد عمل موثق من احدي الجهات الليبية وبالنسبة لمن يرغب في الدخول للسياحة أو الافراد الآخرين يجب وجود ألف دولار أو ما يعادلها من العملات الأخري بشرط أن يقوم بتحويلها فور وصوله المنافذ الليبية الي العملة الليبية أو وجود بطاقة ائتمان صالحة ووجود اقامة وتذكرة ذهاب وعودة ويستثني من ذلك السياح القادمون عن طريق شركات أو مكاتب إلي جانب الوفود الرسمية.
وقد شهدت كل الطائرات المغادرة من القاهرة أمس إلي المدن الليبية انخفاضا شديداً بلغ في بعض الرحلات 70% حيث تقوم خمس شركات طيران بتنظيم رحلات بين المدن المصرية والليبية هي مصر للطيران والبراق واكسبريس والليبية والافريقية.. وكان من بين الشباب الذين فوجئوا بالقرارات الجديدة عشرة شباب وصلوا داخل سيارة ميكروباص من سوهاج يقول أحدهم وهو "سيد غريب" من طما سوهاج : لقد سافرت أكثر من مرة إلي ليبيا ولدي بعض الارتباطات المالية هناك وقمت أنا وجيراني باستئجار سيارة ميكروباص لنقلنا إلي مطار القاهرة للسفر علي الخطوط الليبية إلي طرابلس حيث قمت بحجز مؤكد مقابل 1850 جنيها وعندما وصلت إلي مطار القاهرة فوجئت بالشروط الجديدة.
ويقول زميله "مصطفي أحمد سليم" لا أعلم لماذا شرط الألف دولار؟
يقول "ربيع مدبولي" من بني سويف : عدت من ليبيا قبل ثلاثة شهور حيث كنت أعمل في مجال المعمار وحجزت علي الخطوط الافريقية مقابل 1745 جنيها وعندما وصلت إلي المطار فوجئت بالقرارات الجديدة.
يقول حمادة سمير من بني سويف : أطالب السلطات الليبية بالتراجع عن هذه الشروط المجحفة والتي ستضر العلاقات المتميزة بين الشعبين كما أرجو من المسئولين المصريين التدخل لدي سلطات ليبيا من أجل رفع هذه العوائق التي تحول دون سهولة انتقال المصريين وسفرهم إلي ليبيا مع اتخاذ بعض الشروط في اطار تقنين وضع العمالة المصرية في الجماهيرية.. قد قامت سلطات الأمن بمطار القاهرة بتعزيز التواجد الأمني أمام صالات السفر لسرعة السيطرة علي الركاب الغاضبين من التطبيق المفاجيء للشروط الجديدة حيث إن معظمهم قادمون من الأقاليم.





بسبب قرارات ليبية مفاجئة ..منع مئات المصريين من السفر إلى ليبيا أمس بعد تطبيق نظام "الكفيل " وليبيا تستعد لترحيل المئات من هناك


تكدست صباح أمس الجمعة صالات السفر بمطار القاهرة الدولى بمئات المسافرين من العمالة المصرية المسافرة الى ليبيا بعد ان امتنعت شركات الطيران المصرية والليبية العاملة بين مطارات القاهرة والإسكندرية وبين المطارات الليبية عن نقل المئات من العمال المصريين للسفر الى ليبيا رغم حجزهم تذاكر سفر منذ أيام .

تعللت شركات الطيران بأنها تلقت منشورا مفاجئا فجر الجمعة من السلطات الليبية يقضى بعدم نقل أى راكب إليها إلا بعد توافر عدة شروط حددتها بالنسبة للعمال: ضرورة حصوله على عقد عمل موثق وإقامة، وبالنسبة للأفراد يجب أن يكون معهم مبلغ ألف دولار وإقامة بأحد الفنادق وتذكرة سفر صالحة ذهاب وعودة.

وقد أوضحت مصادر من العمالة المصرية ان الشروط الليبية الجديدة بالنسبة للعمالة المصرية تعنى تطبيق نظام مشابه لنظام الكفيل المعمول به فى دول الخليج ، حيث يستلزم الحصول على عقد عمل موثق فى ليبيا وجود كفيل ليبى يضمن العامل المصرى، وهو النظام الذى كان العقيد القذافى ينتقده دوما ويصفه بانه يمثل عودة للرق والعبودية .

وقالت المصادر إن القرار الذى طبقته السلطات الليبية بصورة مفاجئة أدى إلى أرتباك فى حركة السفر بين البلدين، حيث تم منع المئات من السفر وغادرت طائرات أربع شركات طيران هى: مصر للطيران والليبية، والبراق، والأفريقية إلى الجماهيرية صباح الجمعة وعليها 50% فقط من ركابها.

كما تستعد السلطات الليبية لترحيل المئات من العمال المصريين هناك حيث تقول السلطات الليبية انهم لم يوفقوا اوضاعهم وفقا للشروط التى وضعتها ليبيا لتواجد العمالة المصرية هناك .

يذكر ان ليبيا كانت قد قررت فى يوليو الماضى أن يكون سفر اى مصرى اليها بتأشيرة، واستثنت الدبلوماسيين ورجال الأعمال والمستثمرين، كما اشترطت أن يكون لكل العمال المصريين عقود عمل وإقامة مع فرض رسوم وضرائب عليهم بواقع 500 دينار ليبي ، وهو ما ادى لاحتجاز السلطات الليبية فى يوليو الماضى الآلاف منهم على الحدود لحين تسديد مبلغ ال 500 دينار .


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: