مصر تعارض مشاركة ليبرمان في مؤتمر متوسطي
17 أكتوبر 2009 by: trtr388
أبدت مصر معارضتها لمشاركة وزير الخارجية "الإسرائيلي" اليميني المتطرف، أفيجدور ليبرمان في مؤتمر متوسطي سيعقد في العاصمة التركية اسطنبول الشهر المقبل.
وقال التلفزيون "الإسرائيلي" إن "مصر تمارس ضغوطًا كبيرةً جدًا على الدول المشاركة في المؤتمر وخصوصًا على فرنسا لمنع انعقاد هذا المؤتمر، وتقول صراحةً إنها تعارض مشاركة ليبرمان في هذا المؤتمر".
وأضاف التلفزيون "الإسرائيلي" أن "فرنسا أوفدت إلى المنطقة في الأيام الأخيرة مبعوثًا خاصًا لتهدئة الخواطر ولإيجاد حل للأزمة، وهو موجود حاليًا، في تل أبيب".
وتابع أنه رغم هذه المهمة الفرنسية "فإن مصادر أوروبية تعتقد أن انعقاد هذا المؤتمر المهم الذي يفترض أن تشارك فيه دول عديدة بات موضع شك في أعقاب الرفض المصري لحضور ليبرمان".
ومن المقرر أن يلتقي في هذا المؤتمر وزراء خارجية عدد من الدول الأوروبية والعربية المطلة على البحر المتوسط وكذلك وزير الخارجية "الإسرائيلي".
توتر العلاقات المصرية "الإسرائيلية":
وعلى صعيدٍ آخر، أفادت مصادر صحافية بأن التوتر عاد ليحكم العلاقات المصرية "الإسرائيلية"، وقالت إنه "على الرغم من أن مصر لم تخف في السابق موقفها من ليبرمان الذي أهان الرئاسة المصرية مرارًا ورفض الاعتذار عن ذلك، واعتبرته شخصية غير مرغوب فيها على أراضيها؛ إلا أن الجديد هو تطور الموقف من مشاركته في محافل مشتركة"، مضيفةً "بل إن موقفًا كهذا لا يمكن فهمه على أساس شخصي حيث أن له أبعادًا سياسية كبيرة".
وأشارت المصادر إلى أن الخارجية المصرية تفاخرت بالدور الذي قامت به في إعادة تقرير جولدستون إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف، وإقراره على عكس رغبة "إسرائيل".
وأضاف أن التقرير عاد إلى مجلس حقوق الإنسان بالرغم من أن فرنسا، التي تقود المؤتمر المتوسطي الذي ترفض مصر مشاركة ليبرمان فيه، أخذت على عاتقها الجهد الأكبر في إقناع أعضاء مجلس حقوق الأنسان بمعارضة تقرير جولدستون.
وتوقعت مصادر صحافية فرنسية، مؤخرًا، أن تعيد القاهرة النظر في سياساتها الخارجية على خلفية خسارة ووزير الثقافة المصرين لمنصب رئاسية اليونيسكو، فيما أشارت المصادر ذاته إلى أن فرنسا و"إسرائيل" كانتا السبب في خسارة مصر للمنصب.
وفي سياقٍ ذي صلة، ألمح صحافيون "إسرائيليون"، منذ أيام، إلى أن ما يجري في العلاقات التركية "الإسرائيلية" من تراجع ليس سوى طرف جبل الجليد لما يحدث في العلاقات "الإسرائيلية" مع دول أخرى تقيم علاقات مع "إسرائيل"، في إشارة إلى مصر والأردن.
وسبق للأردن أن أرسل رسالة واضحة للحكومة "الإسرائيلية" بأن اقتحام غلاة اليهود للحرم القدسي يقود مباشرة إلى طرد السفير "الإسرائيلي" من عمان
