تجارة " دفن الموتى " بالمغرب
29 ديسمبر 2009 by: trtr388
أما الخط المحوري الذي يعرف حاليا بتجارة " دفن الموتى" والذي يشهد رواجا كبيرا يتمثل في الرباط والدار البيضاء وأكادير ثم مراكش، خاصة وأن هناك تمركز مهم للعائلات الثرية بهذه المناطق، وما يميزها عن العائلات التي تقف على خط الفقر، من حيث طقوس الاعتناء بقبور وتوابيت موتاها، هذا دفع أصحاب العقول التي تستثمر في المشاريع المربحة، لخلق شركات متخصصة في " دفن الموتى ".
وأكد محمد مفليح للعربية.نت في حوار معه، وهو صاحب شركة خاصة لدفن الموتى، أن : " الشركات العاملة في هذا المجال في تزايد سبب انتشارها وإتقانها لعملها بالإشراف عن كثب على استصدار التصاريح والتراخيص الواجبة في الدفن من الجهات المسؤولة، ومتابعة غسل الميت ونقله للمسجد للصلاة عليه ثم نقله بسيارة الشركة إلى المقبرة ليُوارى جثمانه هناك ".
وأضاف أن هذه الشركات لا يتوقف نشاطها عند نقل الموتى ودفنهم، بل يتجاوزه إلى صناعة التوابيت لموتى المسلمين والمسيحيين أيضا، مركزا أن " أسعار هذه التوابيت تختلف وفق طلبات الزبائن."
وكما بين مفليح لنفس المصدر، " أن هناك توابيت فخمة يصل سعرها إلى حوالي 40 ألف درهم (نحو 3500 يورو)، فيما يصل أقلها ثمنا إلى 5 آلاف درهم (نحو 450 يورو)، وذلك تبعا لشكل التابوت وتزيينه ونقشه وعدد الفتحات المتواجدة فيه، وحسب جودة الخشب المصنوع به. "
وقال إن الأسر الثرية كثيرا ما تسعى "إلى التعاقد مع شركات الدفن الخاصة من أجل صناعة توابيت من الصنف الممتاز لموتاهم والعناية بهم".
عودة للأعلى
بشكل مواز، لنمو "تجارة الموتى"، اضافت جريدة لجريدة العربية.نت بان هناك إكتساح مدن كبرى بالمغرب قبور خاصة لعائلات ثرية، اقتنتها بمبالغ مالية باهظة.
وعمدت عائلات ثرية في بعض المدن الكبرى إلى شراء "مقابر عائلية" خاصة، تتجاوز أسعارها أحيانا 80 ألف درهم (نحو 7000 يورو)، كي تضم رفات موتاها في مستقبل الأيام بعيدا عن مقابر "عامة الناس".
وذكر مشرف على أحد المقابر متهكما للعربية.نت أن بعض القبور الخاصة، التي يقتنيها الأغنياء وتحمل أسماء عائلاتهم، تظل في بعض الأحيان فارغة لأشهر وسنوات "إلى حين أن يزور ملك الموت أحدهم"، على حد تعبير المتحدث
الخبر
