ألمانية تبتكر " سريرالفضفضة " لعلاج ضحايا قصص الحب الفاشلة

12 ديسمبر 2009 by: trtr388



ابتكرت سيدة المانية وسيلة للتخلص من الهموم الناجمة عن علاقات الحب الفاشلة تبدأ بجوارب من الصوف خصصتها السيدة اليزابث شتوفل لويفر لزائريها ليلبوسنها عندما يخلعوا احذيتهم خارج الـعيادة النفسية التى انشاتها لعلاج المهمومين ممن اصيبوا بخيبة الأمل بعد الانفصال عن احبائهم.




وغالبا ما يغادر الشخص المهموم عيادة السيدة لويفر بجرعة جديدة من الامل بعد أن يكون قد تخلص من كثير من همومه قبل الجلوس إلى السيدة لويفر.


لا يكاد يكون هناك شخص لم يعش قصة حب فاشلة ولو مرة واحدة في حياته. وعن ذلك تقول السيدة لويفر:"البعض يجتاز هذا الفشل دون ضرر يذكر والبعض الآخر يحتاج للمساعدة ليتجاوزه". واختارت لويفر لـ"عيادتها" حيا راقيا بمدينة فرايبورج الألمانية. تقول لويفر:"يود كل من يأتي إلي أن يفضفض لشخص يثق به". لذلك فإن السيدة لويفر تجيد الاستماع للآخرين حين يجلسون على سرير الفضفضة الذي يشبه اريكة فرويد .


أضافت لويفر:"يمكن أن تدفع قصة الحب الفاشلة الي الانفصال المفاجئ عن شريك الحياة تقود إلى أزمة عميقة فالكثيرون يشعرون بأنهم عاجزون عن التصرف ولا يتبقى لديهم أي رغبة في الحياة ويفضلون الانطواء والعزلة".


انها بعض تداعيات العلاقات الفاشلة، يضاف إلى ذلك إصرار أصحاب هذه العلاقات على رفض الدعوات الموجهة إليهم بالانخراط مع الآخرين. كما يصبح اليوم الوظيفي بمثابة جبل جاثم على القلب مما يهدد بالانعزال الاجتماعي التام.
وتشير لويفر إلى أن خطر الإصابة بالاكتئاب نتيجة الصدمة الناشئة عن الفشل العاطفي كبير. أصبحت الأخصائية النفسية لويفر تركز على قضية كانت تعتبر هامشية في نظر الكثيرين ثم أصبحت تدر عائدا لا بأس به على "المستمعة لويفر".


وقد فتحت أول عيادة لأصحاب القلوب الكسيرة في هامبورج ثم برلين وميونيوخ وشتوتجارت وغيرها من المدن الألمانية. كان هناك فراغ في هذا المجال وحاجة إلى مثل هذه العيادات.
وقال فيرنر فايسهاوبت رئيس اتحاد أصحاب العيادات النفسية في هانوفر:"يبدو أن هناك حاجة للكثير من مثل هذه العيادات". أضاف فايسهاوت:"عندما ينفصل الناس عن محبيهم رغما عنهم فإن الكثير من هؤلاء الناس يشعرون وكأنهم تركوا لمواجهة همومهم وحدهم".


خاضت لويفر مجالات متعددة قبل أن تفتح هذه العيادة حيث درست الفلسفة ثم اللغة الألمانية وآدابها ثم الجغرافيا ثم أعطت دروسا في اللغة الألمانية لغير الألمان ثم حصلت على دورات في علم النفس ثم عملت لدى إحدى المؤسسات الكنسية. افتتحت لويفر هذه العيادة قبل نحو عام.. غير أنها تقول إنها لا تستطيع الاعتماد على هذه العيادة وحدها لتدبير أمور حياتها.


وتقول لويفر إن 11 "مهموما معظمهم من النساء في سن 30 إلى 50 عاما ترددوا عليها حتى الآن واستلقوا على "سرير الفضفضة" وأنها تحصل على 60 يورو في الساعة من المرضى. وتسارع لويفر للإشارة إلى أن الرجال ليسوا محصنين ضد هموم الحب "غير أنهم يتحرجون أكثر من التحدث عن هذه الهموم".
لويفر:"تتم الاستشارة النفسية بدون أي ضغوط.. فليس هناك حاجة لإلقاء اللوم على المريض بل الحاجة أكثر للإصغاء جيدا لهمومه مع التدخل من وقت لآخر ببعض النصائح".


وترى تورديس بيتلحم، نائبة رئيس اتحاد الأخصائيين النفسيين في ألمانيا الذي يتخذ من برلين مقرا له، أن "هموم الحب غالبا ما تكون آخر قطرة تجعل الإناء يفيض من المشاكل" وأن ذلك ليس مرضا يمكن علاجه مضيفا:"غير هناك بعض الحالات الصعبة التي تحتاج لجلسات استماع ونصح مستمرة".


وقالت بيتلحم إن مثل هذه الهموم تزول غالبا من نفسها ولكن المهم هو ألا ينطوي صاحبها ولا ينعزل عن الآخرين وأن يتحدث مع أصدقائه بشأنها

الهدهد

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: