عرب وأكراد من ضحايا التعذيب يطالبون بان كي مون بالتحقيق في ما يجري داخل السجون السورية

12 ديسمبر 2009 by: trtr388



تزامنا مع اليوم العالمي لحقوق الانسان نظمّت لجنة «ضحايا التعذيب في سجون النظام السوري»، اعتصاماً أمام مبنى الأمم المتحدة في بيروت (الإسكوا)، حضره مفوّض حقوق الإنسان في الشرق الأوسط ومسؤول منظمة العفو الدولية اللذان أطلعا على تفاصيل معاناة الضحايا وذويهم وقد حمل المعتصمون الى باحة بيت الأمم المتحدة «بعض النماذج لأدوات التعذيب التي فتت أجسادهم ومعظمهم من السجناء السياسيين السابقين وفي نهاية الاعتصام رفعت اللجنة التي تضم 10 أعضاء يعيشون في لبنان، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تسلّمها ممثلو المنظمة في لبنان يطالبون فيها بان كي مون بالتحقيق في الانتهاكات داخل السجون السورية وبالكشف عن مصير سجناء اختفت اخبارهم منذ عام في سجن صيدنايا وفي ما يلي النص الكامل لتلك الرسالة
السيد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المحترم
السيد المفوض السامي لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط
السادة أسرة الأمم المتحدة في لبنان
بداية نتقدم لكم بالتحية والاحترام للجهود التي تبذلونها خدمة للإنسانية والاستقرار والأمن والسلم الدوليين. إن هذه الجهود تصطدم بسد التمرد والرفض من قبل النظام السوري والذي ضرب عرض الحائط كل المعاهدات والاتفاقيات والقوانين الدولية الملزمة التنفيذ. إن النظام قد خالف ولم يتقيد بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان وبالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وبالاتفاقية الدولية للقضاء على أشكال التميز العنصري وبالاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب وخاصة في المواد القانونية التالية: المادة (19- 9- 14-18-12-7-16-5-).
إن وضع حقوق الإنسان والحريات في بلدنا سوريا يتدهور يوم بعد يوم إلى درجة لم يسبق لها مثيل والتي حولت حياة الشعب السوري بمختلف انتماءاته وأعراقه عرباً وأكراد وباقي فئات الشعب وأطيافه السياسية إلى جحيم . مستخدماً أسلوب التعذيب، والإخفاء القسري لقمع الشعب وحرمانه من حقه في لقمة عيشه وحياته الكريمة. إن انتشار الفروع الأمنية التي تحتوي على أهم مراكز التعذيب والسجون المغلقة في كافة المحافظات والمناطق السورية في ظل غياب القضاء والقانون حتى حولت حياة من ينتقد أويهمس عن الفساد الذي طال كل شيء إلى رعب وجحيم. إن الخطوات الأخيرة التي شملت أهم رموز القانون و المدافعين عن حقوق الإنسان ورجال الفكر والصحافة هي بمثابة حكم بسحق الشعب وسوقه إلى المجهول.
السادة المحترمون حضرنا في هذا اليوم وفي هذه الذكرى التي كنا نتمنى أن تبلسم جراحنا أو تنسينا شيء من عذاباتنا المريرة التي تركت عند بعضنا الإعاقة الدائمة نتيجة التعذيب في سجون النظام السوري أتينا إليكم نحن ضحايا التعذيب في السجون السورية نحمل بعض النماذج لأدوات التعذيب التي فتت أجسادنا وبعدها بدأنا بالمرحلة الثانية هي الإبعاد القسري وأخطاره .أتينا إيماناً بالواجب الوطني والإنساني تجاه شعبنا المعذب سعياً لوضع حد لهذا الواقع.
إن المعتصمين يناشدون العالم إلى التحرك لاتخاذ خطوات جادة وحازمة مؤكدين على المطالب التالية:
1- _تشكيل لجنة دولية مكلفة بالتحقيق في انتهاكات النظام السوري المستمرة لحقوق الإنسان والكشف عن مصير الآلاف من المفقودين قسراً من سوريين ولبنانيين وفلسطينيين وأردنيين ممن تم اعتقالهم من قبل النظام.
2 - السعي والتأكيد بالتزام دول العالم الحر بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية في مجال الحريات وحقوق الإنسان لأي علاقة مع النظام السوري.
3 - السعي للإفراج الفوري والغير المشروط عن جميع سجناء الرأي والضمير.
4- المطالبة بحظر التعذيب الجسدي والنفسي، الذي يمارس بشكل يومي على جميع السجناء السياسيين والحقوقيين ومحاكمة مرتكبو هذه الجرائم ووضع أسمائهم على قوائم سوداء.
5. السعي بإلغاء المشاريع والقوانين العنصرية وفي مقدمتها المرسوم (49) وإعطاء الجنسية للمجردين والمحرومين الذين حرموا منها تعسفاً.
6- إبطال كافة المحاكم الاستثنائية وتعليق العمل بقانون الطوارئ والأحكام العرفية.
7- إلزام السلطات السورية فتح السجون أمام المنظمات الإنسانية المحلية والدولية لمراقبتها، وأبرزها: اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
8- ضرورة رفع الحظر المفروض على سفر جميع المعارضين السياسيين وأسرهم ودعاة حقوق الإنسان و إعادة كافة الحقوق المدنية للمعتقلين السابقين.لجنة ضحايا التعذيب في سجون النظام السوري
موقعو الرسالة :
محمد مأمون الحمصي – نائب سابق وسجين رأي وضمير
خالد الخلف – ناشط في مجال الحريات وحقوق الإنسان وسجين سابق
الدكتور عزيز عيسى حقوقي وسجين سابق
كثومه تاج الدين ناشط كردية
إبراهيم داوود ناشط في مجال حقوق الإنسان مبعد قسراً
زبير رشك ناشط في مجال حقوق الإنسان ومعتقل سابق
همام سلطان ناشط في مجال حقوق الإنسان
ايفا إبراهيم ناشط في مجال حقوق الإنسان
خليل محمد حسن ناشط في مجال حقوق الإنسان ومعتقل سابق


الهدهد

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: