حملة جزائرية لإطلاق "أمير الراي" الشاب مامي

08 يناير 2010 by: trtr388



انطلقت في الجزائر حملة للمطالبة بالإفراج عن مغني الراي المعروف، الشاب مامي، ومن المنتظر أن يبعث مثقفون جزائريون برسالة إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يناشدونه فيها "التخفيف من معاناة الشاب مامي حتى لا يخسره الفن العالمي".


الحملة بادر بها المسرحي والروائي الجزائري احميدة عياشي، الذي يدير أيضا يومية "الجزائر نيوز"، وقد فتح صفحات الجريدة منذ عدد يوم الأربعاء 6-1-2010 لمثقفين وفنانين جزائريين قصد إسماع صوت استنكارهم من الحالة السيئة التي يوجد عليها الشاب مامي، بحسب ما كتب في صدر صفحتها الأولى بعنوان: "مامي من أنوار النجومية إلى ظلمة السجن: فلنتضامن مع مامي". وساهم في حملة إطلاق المبادرة عشرة كتاب جزائريون.


صاحب المبادرة، الكاتب الروائي احميدة عياشي عبّر لـ"العربية نت" عن مدى استنكاره الشديد للإهانة التي يتعرض لها الشاب مامي في سجن "لاسنتي" بفرنسا.


وقال احميدة "عبّرنا عما كان مسكوتا عنه أو يهمس به الفنانون والمثقفون الجزائريون بشأن شعورهم بالصدمة مما يعاني منه مامي"، مضيفا "مامي قام بخطأ أكيد لكن هذا لا يؤدي إلى القضاء عليه وسجنه مع المجرمين".


وكشف احميدة عياشي عن تلقي اتصالات كثيرة من مثقفين جزائريين وفنانين عرب وفرنسيين في باريس للانخراط في حملة المطالبة بالتخفيف عن الشاب مامي، وقال في هذا الشأن "بدأنا في جمع التوقيعات لإرسالها في خطاب موجه للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي نناشده فيها التدخل للتخفيف عن مامي".


وأشار صاحب المبادرة إلى ما يمكن اعتباره مقترحا مقبولا يليق بـ"أمير الراي" الجزائري بالقول "فنانون عالميون قاموا بما هو أبشع مما ارتكبه مامي ولكنهم وضعوا في إقامة جبرية وليس في السجن اعترافا بما قاموا به من إبداع"، قبل أن يضيف "يجب إنزال الشاب مامي مكانا يليق به لأنه حمل راية الجزائر في الفترة السوداء وقاوم الإرهاب بطريقته الخاصة".


وتأتي مبادرة الكتاب والمثقفين الجزائريين على خلفية قيام مجلة فرنسية اختفت من السوق لتعاود الظهور بصور مامي بسجن "لاسنتي"، وتظهر الصور التي التقطت خلسة على ما يبدو الشاب مامي وهو يجلس إلى طاولة رفقاء السجن حول طاولة نرد، كما تظهره وهو يتبادل الحديث مع عدد منهم.


وقام محامي الشاب مامي الأستاذ خالد لصبر بمقاضاة المجلة الفرنسية فور نشر الصور بتهمة السب والقذف بعدما وصفته بالمجرم، وكذا تهمة عدم احترام خصوصيته من خلال نشر صور خاصة دون الحصول على إذنه.


وشدد محامي الشاب مامي على أن موقف المجلة الفرنسية "يأتي في سياق تحامل الفرنسيين على الجزائريين والمسلمين، موضحا ذلك بالقول "أرى بأن ما يتعرض له مامي -ذو الأصل الجزائري- ما كان ليحدث لنجم من نجوم فرنسا ممن ارتكبوا جرائم قتل بشعة، لكن القضاء الفرنسي برّأهم لأنهم لا يحملون اسم (محمد)، وتسري في عروقهم الدماء الفرنسية".


وكانت محكمة "بوبيني" بباريس قد قضت بالسجن خمس سنوات في حق المغني الجزائري محمد خليفاتي المشهور باسم الشاب مامي، عقب إدانته بتهمة محاولة الإجهاض القسري بحق عشيقته السابقة منذ أربع سنوات.


وقد فر الشاب مامي إلى الجزائر وقضى بها سنتين، لكنه اعتقل بعد وصوله إلى العاصمة الفرنسية باريس بغرض المثول أمام المحكمة.


وسجل المغني الجزائري عدة ألبومات في فرنسا خلال تسعينيات القرن الماضي، كما غنى عام 2001 أغنية "وردة الصحراء" بالاشتراك مع نجم البوب البريطاني غوردن سامنر الملقب "ستينغ".


العربية

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: