مصر تتأهل على حساب الجزائر إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية

29 يناير 2010 by: trtr388


تأهل المنتخب المصري إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية بأنجولا بتغلبه على المنتخب الجزائري بأربعة أهداف مقابل لا شئ في المباراة التي جرت مساء الخميس في مدينة بنجولا.


وبذلك تلتقي مصر مع غانا يوم الأحد المقبل في العاصمة لواندا على أن تقابل الجزائر نيجيريا يوم السبت في بنجيلا لتحديد المنتخب صاحب المركز الثالث.


بدأ المدربان حسن شحاتة ورابح سعدان بتشكيلهما الأساسي المعتاد ما أكد أن خطط اللعب لن تتغير كثيرا


فقد دفع شحاتة في الدفاع بمحمود فتح الله وهاني وسعيد وووائل جمعة وأحمد المحمدي وسيد معوض ومعهم الحارس عصام الحضري.


وفي الوسط لعب أحمد حسن وحسني عبد ربه وأحمد فتحي وفي الهجوم عماد متعب ومحمد زيدان.


أما رابح سعدان فقد اعتمد في دفاعه على مجيد بوقرة وعنتر يحيى ونذير بلحاج ورفيق حليش ومعهم الحارس فوزي الشاوشي.


وفي الوسط كريم زياني وحسن يبدا ويزيد منصوري وأمامهم عبد القادر غزال وكريم مطمور.


بدأت المباراة بحماس من الفريقين ومحاولات هجومية من أحمد حسن للجانب المصري وكريم زياني للجزائر.


بدأت أولى ملامح الخطورة للجزائر بضربة حرة سددها مراد مغني ومرت الكرة فوق عارضة الحضري. ويرد أحمد المحمدي في الدقيقة الرابعة بعرضية خطيرة لم تجد من يتابعها في الدقيقة الخامسة.


وينشط حسن يبدا ونذير بلحاج في سط الملعب، وفي الدقيقة السادسة يلعب المحمدي كرة عرضية أخرى حاول زيدان تسديدها مباشرة في المرمى ولكن الدفاع الجزائري أبعدها.


وفي الدقيقة 11 يسدد مجيد بوقرة كرة خطيرة مرت بجوار القائم، ووضح أن المنتخب الجزائري يعتمد على فرض رقابة شديدة على لاعبي وسط المنتخب المصري.


وفي الدقيقة 16 رفع نذير بلحاج عرضية خطيرة، رد عليها زيدان بانطلاقة من الجهة اليمنى ولكن الدفاع الجزائري أبعد الكرة.


جاءت أخطر فرصة لمصر في الدقيقة 26 بتمريرة محمد زيدان إلى عماد متعب على طرف منطقة الجزاء سددها متعب قوية أبعدها الحارس فوزي الشاوشي بصعوبة.


ويرفع المحمدي عرضية أخرى في الدقيقة 31 لم يستغلها متعب، وفي الدقيقة 35 يرفع أحمد حسن كرة عرضية لم يلحق بها متعب.


في الدقيقة 37 يستغل عماد متعب خطأ دفاعيا ويسيطر على الكرة وينطلق داخل المنطقة ليحصل على ضربة جزاء يطرد على إثرها الحكم البنيني كوفي كودجا اللاعب الجزائري رفيق حليش.


وفي الدقيقة 39 يسجل حسني عبد ربه هدف مصر الأول من ضربة الجزاء ويحتج لاعبو الجزائر بشدة على أساس أن عبد ربه سدد الضربة بشكل غير صحيح لكن الحكم أشار إلى احتساب الهدف وأنذر فوزي الشاوشي.


وينشط لاعبو مصر بعد الهدف ويقابل عبد ربه عرضية برأسه في الدقيقة 42 لكن الكرة ذهبت فوق المرمى.


الشوط الثاني


وينتهي الشوط الأول بتقدم مصر بهدف دون مقابل، وفي بداية الشوط الثاني ينشط لاعبو مصر ويرفع زيدان عرضية يقابلها حسني عبد ربه برأسه خارج المرمى في الدقيقة 46.


وفي الدقيقة 55 ينطلق كريم مطمور في هجمة خطيرة ويقع في لعبة مشتركة مع سيد معوض ويطالب الجزائريون بضربة جزاء ولكن الحكم يشير إلى ضربة مرمى.


ويصاب عماد متعب ويخرج من الملعب وينزل بدلا منه حسام غالي.


وفي الدقيقة 59 ينفرد سيد معوض بمرمى الجزائر ولكنه يسدد بجوار القائم، ويجري شحاتة تغييرا بنزول المهاجم محمد ناجي( جدو) بدلا من المدافع محمود فتح الله على أن يعود أحمد فتحي للعب في الدفاع.


وينقذ الحضري مرماه من تسديدة خطيرة في الدقيقة 61. ويرد منتخب مصر بهجمة مثلت فرصة حقيقة للتسجيل تناقل فيها محمد زيدان وسيد معوض الكرة داخل منطقة جزاء الجزائر وانتهت بتسديدة ذهبت إلى ركنية.


ويعود محمد زيدان ليراوغ عند منطقة الجزاء بمهارة ويسدد كرة على يمين الحارس الشاوشي محرزا الهدف الثاني لمصر في الدقيقة 65.


وترتفع معنويات اللاعبين المصريين كثيرا ويتبادلون الكرة بثقة في وسط الملعب. ويدفع سعدان بمهاجمه عبد القادر العيفاوي في محاولة لتنشيط الهجوم.


وبدا أن حسن شحاتة يعتمد في الشوط الثاني على انطلاقات سيد معوض من الجهة اليسرى.


ويتأزم موقف المنتخب الجزائري بطرد لاعبه نذير بلحاج في الدقيقة 70. وفي الدقيقة 75 يتصدى الحضري لتسديدة كريم زياني.


وينفرد أحمد حسن بمرمى الشاوشي ويسدد كرة قوية خارج المرمى في الدقيقة 76.


ثم يدفع شحاتة بالظهير محمد عبد الشافي بدلا من سيد معوض، ويتقدم عبد الشافي في هجمة خطيرة ويتلقى تمريرة متقنة من محمد زيدان وينفرد بالشاوشي ويسكن الكرة الشباك من زاوية صعبة مسجلا الهدف الثالث لمصر في الدقيقة 81.


ويحاول المهاجم الجزائري جمال عبدون الذي نزل في الشوط الثاني تهديد مرمى الحضري لكن عرضيته لم تجد من يقابلها.


ثم يتصدى الشاوشي لتسديدة خطيرة في الدقيقة 83.


وفي الدقيقة 87 ينفرد جدو بالمرمى ويخرج الشاوشي لملاقاته ويحدث احتكاك ليشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه الشاوشي.ويضطر سعدان لسحب المهاجم عبد القادر غزال لإنزال الحارس البديل.


ثم يضيف جدو الهدف الرابع لمصر في الدقيقة 90 بعد أن تلقى تمريرة في منطقة الجزاء ، ويحافظ اللاعبون المصريون على نظافة شباكهم في الدقائق المتبقة لتنتهي المباراة بفوزهم








خبر مرتبط



نصر ساحق لمنتخب مصر على نظيره الجزائري بأربعة أهداف للاشيء






على ملعب مدينة بنغيلا الأنغولية الخميس جرت مباراة الدور نصف النهائي في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2010 بين منتخبي مصر والجزائر. وللمرة الأولى في تاريخ البطولة يتغلب المنتخب المصري على نظيره الجزائري وبنتيجة سيكون من الصعب تحقيق مثلها في المستقبل القريب على الأقل: أربعة أهداف للاشيء.


التقى الفريقان أربع مرات من قبل كانت الغلبة فيها للخضر. هذه المرة كانت المباراة ذات طعم مختلف للفريقين. دخل الفريقان المباراة ولكل منهما حساباته: المصريون لا يطمحون فقط في الوصول إلى دور النهائي ولكن الثأر من الجزائر، التي حرمتهم من تحقيق حلم التأهل إلى المونديال، ظل لائحا أمام عيونهم. أما بالنسبة لمعسكر الخضر فكان حلم التأهل للمباراة النهائية والفوز بالبطولة للمرة الثانية في تاريخهم هو الهدف الأكبر الذي كانوا يطمحون إلى تحقيقه؛ وإن كان بالطبع الفوز على المنتخب المصري يمثل هدفا بحد ذاته لتأكيد سيادتهم على ساحة شمال أفريقيا الكروية.


شاب مباراة اليوم التوتر وبعض العنف مما حدا بحكم المباراة البنيني كوفي كودجيه إلى أن يكون أكثر من حازم ولم يتردد في إخراج البطاقة الحمراء ثلاث مرات للاعبي الجزائر والعديد من البطاقات الصفراء للاعبي الفريقين: بطاقتان لمنتخب لجزائر وأخرى لمنتخب مصر. مما أدى إلى أن يعيب عليه البعض ذلك الإفراط غير المبرر أحيانا في استخدام كل هذا العدد من البطاقات.


الشوط الأول


كانت البداية حذرة من الفريقين وانحسر اللعب في منتصف الملعب مع ميل مصري طفيف للهجوم، كان الدفاع الجزائري في حالة استنفار ولم يستطع المصريون حتي الدقيقة العاشرة الاستفادة من انطلاقات المحمدي على الجانب الأيمن وتمريراته أمام مرمى الشاوشي والتي لم تجد متابعات جدية من المهاجمين.


استمر الحذر الجزائري كثيرا في محاولة لفك طلاسم الدفاع المصري الذي كان متماسكا للغاية فلجأ الخضر إلى التصويب من الخارج مما هدد مرمى الحضري. لكن الدخول إلى منطقة العمليات كان هو أكثر ما افتقده الجزائريون.


تبادل الفريقان تمرير الكرات بمنتصف الملعب حتى تلوح للخطير عماد متعب في الدقيقة 23 فرصة للتصويب فينتهزها مرسلا الكرة على يسار الشاوشي الذي يتصدى لها ببراعة محولا إياها إلى ضربة ركنية مما يؤدي إلى إصابة متعب بالإحباط.


بدأ بعدها المصريون في اكتساب الثقة أكثر فأكثر وواصلوا ضغطهم على منتخب الخضر، وازداد اللعب خشونة من الجانبين فينال حليش بطاقة صفراء لتدخله بخشونة مع عصام الحضري. لم ينتظر المصريون كثيرا فرد فتح الله أيضا ببطاقة صفراء للخشونة.


في الدقيقة 38 يتابع عماد متعب تمريرة طولية إلى داخل منطقة الجزاء فيتدخل حليش معه ويسقط متعب ويحتسب الحكم ضربة جزاء مستحقة لمنتخب مصر ويخرج البطاقة الحمراء الأولى في المباراة لحليش. يتصدى حسني عبد ربه لضربة الجزاء ويحرز الهدف الأول لمصر في الدقيقة 40.


يحاول الجزائريون بعدها الاقتراب من مرمى الحضري لكن دون فائدة فيما يستغل المصريون النقص العددي في صفوف المنافس لينطلق معوض من الجهة اليسرى في صولات وجولات لكن كان من الواضح أنه رغم الدقائق الأربعة الإضافية فإن الفريقين كانا قد قررا توفير مجهودهم للشوط الثاني.


الشوط الثاني


يبدأ الشوط الثاني بإصرار واضح للخضر على تعديل النتيجة ويسيطرون على مجريات اللعب في الدقائق الأولى من عمر هذا الشوط على الرغم من النقص العددي. واقتصرت الهجمات المصرية على بعض التصويبات على استحياء لأحمد حسن. وتميز اللعب بخشونة متبادلة حيث بدأ الجزائريون في فقدان أعصابهم فاتسمت تدخلاتهم ببعض العنف مما أدى إلى خروج متعب للإصابة في الدقيقة 52 ونزول حسام غالي في مكانه.


يبدو أن مدرب المنتخب المصري حسن شحاتة أحس بالخطورة من سيطرة ثعالب الصحراء فدفع بورقته الرابحة إلى أرض الملعب محمد جدو لتنشيط الهجوم في الدقيقة 59. ومما يدلل على السيطرة الجزائرية غير الفعالة هو نسبة امتلاك الخضر للكرة والتي ارتفعت إلى 54 بالمئة في الدقيقة 63.


استغل المصريون الاندفاع الجزائري في الهجوم وردوا بهجمات مرتدة خطيرة كادت أن تثمر إحداها في الدقيقة 62 بقدم جدو عن هدف محقق لولا تدخل الدفاع الجزائري مما أدى إلى إنقاذ مرمى الشاوشي وانتهاء الهجمة بضربة ركنية. ولكن إحدى هذه الهجمات يسفر عن هدف رائع لزيدان المصري في الدقيقة 66 ليرفع النتيجة إلى هدفين للاشيء ويزيد من صعوبة مهمة المنتخب الجزائري.


يحاول رابح سعدان مدرب المنتخب الجزائري بث الحيوية في أوصال الخضر فيدفع بلايفاوي في مكان مغني ولكن يبدو أن القدر لم يمهله بأكثر من ثلاث دقائق حتى يرفع حكم المباراة البطاقة الحمراء الثانية في المباراة في وجه اللاعب بلحاج إثر تدخل عنيف من الخلف مع المحمدي الجناح الأيمن لمنتخب مصر مما عقد مهمة الخضر الذين أصبحوا يلعبون بتسعة لاعبين فقط. ولكن يبدو أن روح محاربي الصحراء لم يصيبها الكلل فواصلوا هجومهم، وتلوح فرصة محققة لمطمور الذي لم يكن في وضع تسلل من طولية قادمة من الخلف لكن الحضري يخرج في الوقت المناسب لإنقاذ الموقف.


ينحصر اللعب في منتصف الملعب ويفقد الفريقان الرغبة في التقدم وإن لم يفقد المصريون سيطرتهم والأمل في إحراز أهداف أخرى وتكبيد الجزائر خسارة تاريخية. وهو ما ينجحون في تحقيقه بإحراز هدفين آخرين عن طريق عبد الشافي في الدقيقة 81، ثم بعد خروج الشاوشي الحارس الأساسي، الذي نال البطاقة الحمراء الثالثة في المباراة للعنف مع جدو بعد صافرة الحكم، يستغل جدو كرة على حدود منطقة الجزاء ليحرز هدف مصر الرابع وهدفه هو الرابع ليصبح بذلك هداف البطولة.


بذلك يلتقي المنتخب المصري نظيره الغاني في لواندا الأحد القادم من أجل خوض المباراة النهائية التي قد تضعه إن فاز بها على قمة الكرة الأفريقية لوقت طويل مع سبعة ألقاب لكأس الأمم.


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: