التبغ ينتج طاقة نظيفة

05 يناير 2010 by: trtr388



باحثون أميركيون في التوصل إلى طريقة لزيادة كميات الزيت المنتجة في أوراق التبغ، وهو ما قد يُبشر بإمكانية استخدام هذا النوع من النبات في إنتاج الوقود الحيوي.


ويقول الأستاذ المساعد بكلية الطب في جامعة توماس جيفرسون الأميركية وعضو فريق البحث الدكتور فاتسيلاف أندريانوف "لقد توصلنا -عبر الهندسة الوراثية- إلى طرق تمكن النبات من زيادة إنتاج الزيت في الأوراق، وفي بعض الحالات تمكن النبات المعدل وراثياً من إنتاج عشرين ضعفاً من مقدار الزيت في هذا الجزء من النبات".


ويشكل نبات التبغ حسب أندريانوف خياراً مناسباً لإنتاج الوقود الحيوي، فهو ليس من المحاصيل الغذائية, كما يمكن أن يُقدم نموذجاً لاستخدام نباتات أخرى ذات كتلة حيوية عالية في إنتاج هذا الوقود.


ويؤكد الباحثون أن التبغ يمكن أن يُنتج الوقود الحيوي بفاعلية أكبر مقارنة مع محاصيل زراعية أخرى، غير أن العائق أمام تحقيق ذلك يتمثل في محدودية كمية الزيت التي توجد في أوراق النبات.


وبحسب الدراسات فإن بذور نبات التبغ تحوي كميات كبيرة من الزيت، إلا أن قدرة النبات على إنتاج البذور محدودة، حيث لا يمكن الحصول إلا على 600 كلغ تقريباً من البذور عند زراعة فدان كامل (4200 م2) بنبات التبغ.


ولجأ فريق البحث لتجاوز هذه العقبة إلى تقنيات الهندسة الوراثية بهدف تحفيز أوراق النبات على إنتاج كميات كافية من الزيت تتيح استخدامه في إنتاج الوقود الحيوي.


وانضم التبغ في السنوات الماضية إلى قائمة النباتات التي يمكن الإفادة منها للحصول على طاقة نظيفة وزهيدة الثمن عبر إنتاج الوقود الحيوي، لتشمل العديد من النباتات والمحاصيل الغذائية ومنها الذرة والقمح وقصب السكر وغيرها.


ويُثير الحديث عن الوقود الحيوي جدلاً كبيراً في أوساط المختصين، حيث يرى العديد من الخبراء أن إنتاجه قد يكون له تأثيرات خطيرة على البشرية, إذ إنه قد ُيفاقم أزمة الغذاء في العالم بسبب ما يتطلبه من استهلاك للماء لأغراض الري.


كما يحتل مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية يمكن استغلالها لإنتاج محاصيل غذائية، علاوة على تأثيره المباشر في ارتفاع أسعار المحاصيل الغذائية، وذلك في حال اللجوء إلى الذرة والقمح وغيرها لإنتاج هذا الوقود.


الجزيرة

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: